خبر

دخل دول أوبك يتراجع إلى أدنى مستوياته

توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأحد، تراجع دخل دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، إلى أدنى مستوياته في 18 عاماً، خلال العام المنتهي 2020، حينما تعلن المنظمة عن حجم دخلها النهائي من صادرات النفط.

وكشفت أن دخل دول منظمة “أوبك” خلال العام الماضي سيبلغ 323 مليار دولار، مقارنة بالدخل الذي حققته في عام 2019، والبالغ 595 مليار دولار.

وعانت الدول المصدرة للنفط، الأعضاء في “أوبك”، خلال العام الماضي من أزمتين، وهما جائحة كورونا التي ضربت الطلب العالمي على النفط، وأزمة الحرب النفطية بين الرياض وموسكو؛ التي خفضت أسعار النفط بين عشية وضحاها من فوق 50 دولاراً للبرميل إلى 33 دولاراً.

ودفعت هاتان الأزمتان أسعار النفط للتراجع إلى مستويات قياسية، إذ تراجعت أسعار خام برنت، الذي يعد خام القياس لمعظم النفوط العربية، إلى أقل من 20 دولاراً للبرميل في بعض الأشهر، بينما تراجع خام غرب تكساس إلى أقل من صفر في ذروة الأزمة النفطية.

واضطرت بعض شركات النفط الصخري لدفع أموال مقابل التخلص من الشحنات النفطية.

ومن المتوقع أن يرتفع دخل المنظمة في العام الجاري (2021) بسبب التوقعات المتفائلة لنمو الاقتصاد العالمي، وتوقعات نجاح اللقاحات في محاصرة تفشي جائحة كورونا.

وكان مصرف “غولدمان ساكس” الاستثماري الأمريكي قد توقع أن يبلغ سعر خام برنت، خلال الصيف المقبل، 65 دولاراً للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 45% منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان أكبر هذه الارتفاعات في أعقاب إعلان السعودية خفضاً طوعياً في الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، في فبراير/ شباط المقبل.

ويرى محللون أن هذا الخفض الطوعي السعودي يظهر أن الرياض مصممة على رفع أسعار النفط إلى المستويات التي تحقق لها عوائد أكبر خلال العام الجاري.