أثار طرح الحكومة السورية فئة نقدية جديدة من العملة السورية, من فئة 5000 ليرة, سخط سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويستمر تدهور العملة السورية أمام القطع الأجنبي, حيث بات الدولار الواحد من العملة الأميركية, يعادل اليوم ما يقارب 3000 ليرة سورية.
وينعكس هذا التدهور, بشكل سلبي على حياة السوريين عموماً, وعلى وجه التحديد العائلات ذات الدخل المحدود.
ودحض أكاديمي سوري, صحة ما قاله عابد فضلية رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية في سوريا, إن “طرح فئات كبيرة من الليرة السورية, لا يعني انخفاض قيمة هذه العملة.”
وأشار مسلم طالاس أكاديمي سوري، لنورث برس, إلى أن إصدار عملة جديدة يأتي في ثلاث حالات: “إما لاستبدال عملة قديمة، أو لغرض زيادة الكتلة النقدية في السوق، أو لتمويل العجز في الموازنة العامة للدولة.”
وأضاف: “في الحالة السورية، السببين الأوليين يؤديان لتدهور قيمة الليرة أكثر فأكثر.”
وكان عابد فضلية رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية في الحكومة السورية، قد توقع في تصريحات إعلامية له، الخميس الفائت, طرح فئة نقدية جديدة من العملة السورية من فئة الـ5000.
وأشار إلى أن هذا الطرح “يجعل العد وحمل وتخزين العملة أفضل.”
وأضاف “فضلية”: الناس تتخوف من أن طرح ورقة الـ5000, “تعني انخفاض قيمة العملة السورية وهذا غير مبرر أبداً، ولا أثر لذلك على الأسعار.”
واعتبر “طالاس” الذي يقيم حالياً في تركيا، ويدرس في جامعة مدينة ماردين, أن إصدار الفئات الكبيرة, دليل على “أن قيمة العملة تتدهور ولم تعد الفئات الصغيرة تفي بالغرض.”
كما يرى “طالاس”, أن “حذف الأصفار لا يفيد إلا بعد استقرار الاقتصاد من حالة التدهور، وهذا ليس هو الحال في سوريا اليوم.”
وكان “فضلية ” تمنى طرح فئة الـ5000 و10000 ليرة أيضاً، لسهولة الاستخدام، مشيراً إلى أن” طبع حاوية واحدة من فئة جديدة، أفضل وأوفر من 5 حاويات من فئات قديمة.”
وعلق نورالدين منى, وزير الزراعة السوري السابق, ساخراً بالقول: “تفسيراته وتأويلاته, كأنه يريد أن يشير إلى أن الاقتصاد السوري سوف يقوم خارج العرف الاقتصادي ويحفز التهريب والتعفيش وبيع الممنوعات.”