السياسي-وكالات
دشّن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم جزءا من خط أنابيب الغاز الروسي “تركستريم” الذي يعبر بلاده، معتبرا أنه عنصر أساسي لأمن إمدادات الطاقة.
وهذا القسم الذي يبلغ طوله 403 كيلومترات ويمتد من زاجيكار في صربيا الشرقية إلى هورغوس على الحدود المجرية، هو جزء من خط أنابيب “تركستريم” الضخم الذي يزود تركيا ووسط أوروبا الغاز الطبيعي الروسي.
وكتب فوتشيتش على إنستغرام “هذا الصباح بدأ الغاز من بلغاريا التدفق عبر خط أنابيب الغاز الصربي المقام حديثا.. إنه يوم عظيم لصربيا”.
وخلال احتفال أقيم في غوسبودينتشي في شمال صربيا، أشاد فوتشيتش بافتتاح خط الأنابيب ووصفه بأنه مفتاح للتنمية المستقبلية لصربيا من شأنه أن يسمح باستقرار الطاقة وأمنها.
وبحسب “الفرنسية” قال السفير الروسي لدى دولة البلقان ألكسندر بوكان – هارسينكو إن خط الأنابيب يجب أن يضمن أيضا أمن الطاقة للمنطقة الأوسع، أي أوروبا الوسطى وفقا للتلفزيون العام “آر تي إس”.
و”تركستريم” مشروع رائد لتركيا وروسيا لنقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود.
في يوليو الماضي، وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطي أنابيب “تركستريم” و”نورد ستريم 2″ الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، بأنهما أداتا الكرملين لزيادة الاعتماد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية التي تفخخ أوكرانيا.
وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرارا ألمانيا ودولا أوروبية أخرى لاعتمادها على الطاقة الروسية، وفرضت في العام 2019 عقوبات على الشركات المشاركة في المشروعين.
وصربيا التي تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هي حليف تقليدي لروسيا وتعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.
و من جانب اخر قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم اليوم الجمعة إنها بدأت تسليم الغاز الطبيعي إلى صربيا والبوسنة عبر خط أنابيب ترك ستريم ومسار جديد يعبر تركيا وبلغاريا.
وتصل إمدادات الغاز الموجهة إلى صربيا والبوسنة أولا إلى تركيا عبر خط أنابيب ترك ستريم الذي يمتد عبر البحر الأسود. وتقول جازبروم إن الإمدادات تدخل بعد ذلك إلى صربيا عبر نظام نقل الغاز الطبيعي في بلغاريا.
ومن هناك يجري توزيع إمدادات الغاز إلى العملاء في صربيا والبوسنة.
وقال ألكسي ميلر الرئيس التنفيذي لجازبروم إنه بإضافة صربيا والبوسنة، فإن ست دول أوروبية إجمالا تتلقى الآن إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم.
والدول الأربع الأخرى التي تتلقى إمدادات الغاز الروسي عبر ذلك المسار هي بلغاريا واليونان ومقدونيا الشمالية ورومانيا.
ودشنت روسيا وتركيا ترك ستريم رسميا في يناير كانون الثاني 2020. وينقل خط الأنابيب، الذي يسمح لموسكو بتفادي أوكرانيا كمسار عبور إلى أوروبا، الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا عبر تركيا.