خبر

أسواق المال … مؤشرات الخميس 31 ديسمبر 2020

تُنهي أسواق المال العالمية تداولاتها لعام 2020 اليوم الخميس، وسط تعاملات ضعيفة باعتباره آخر أيام السنة الجارية، قبل أن تستقبل العام 2021 وسط توقعات غامضة في ظروف استثنائية تعيشها غالبية دول العالم بسبب كورونا والركود الاقتصادي.

حركة مؤشرات الأسواق التي أغلق بعضها وفتح بعضها الآخر في آخر جلسة تداول لسنة 2020.

مكاسب قوية لـ”وول ستريت”

فتحت الأسهم الأميركية مستقرة اليوم الخميس، فيما يتجه المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك لتسجيل مكاسب قوية في 2020 بدعم آمال في استمرار تعاف اقتصادي قوي بقيادة المزيد من التحفيز ولقاحات فيروس كورونا.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 8.08 نقطة، بما يعادل 0.03% إلى 30417.64 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 1.23 نقطة، أو 0.03%، إلى 3733.27 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 7.09 نقطة، أو 0.06%، إلى 12877.09 نقطة، وفقا لبيانات رويترز.

الأسهم الأوروبية تُنهي 2020 منخفضة

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الخميس، منهية عام 2020 على تراجع، إذ تأثرت المعنويات في آخر جلسات التداول هذا العام بفعل تشديد القيود المرتبطة بفيروس كورونا في بريطانيا وزيادة رسوم جمركية أميركية على بعض المنتجات الأوروبية، فيما كانت أحجام التداول ضئيلة وسط غياب الكثير من المتعاملين وإغلاق أغلب البورصات الأوروبية الرئيسية باستثناء لندن ومدريد وباريس.

وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نزولاً 3.7% في 2020، متخلفاً عن نظرائه في آسيا وفي وول ستريت الذين جرى التداول عليهم قرب مرتفعات غير مسبوقة، بحسب رويترز، إذ ضغطت زيادة الإصابات بفيروس كورونا والمخاوف من خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الأسواق في القارة.

ورغم ذلك، لا يزال المؤشر على بعد 7% فقط من أعلى مستوياته على الإطلاق، وذلك بعد زيادته بنحو 50% على المستويات المتدنية التي بلغها في مارس آذار، ومع ارتفاع الرهانات على تعافٍ أقوى في 2021 بدعم توقعات بمزيد من التحفيز وتوزيع لقاحات فيروس كورونا وإبرام اتفاق تجارة مرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي نهاية الجلسة خُفضَت ساعات التداول فيها، هبط المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 1.5% وتراجع المؤشر كاك 40 في باريس 0.9% ونزلت الأسهم الإسبانية 1%. وكان المؤشر داكس الألماني قد أنهى 2020 على ارتفاع 3.5%، ليكون غير بعيد عن أعلى مستوياته على الإطلاق، مدعوماً بقوة الطلب على أسهم التكنولوجيا وتحسن توقعات النمو بالنسبة إلى الصين، الشريك التجاري الرئيسي. ومن المقرر إغلاق الأسواق الأوروبية غداً الجمعة بمناسبة أول أيام العام الجديد.

“إكسون” تخفض أصولها 20 مليار دولار
لمّحت شركة “إكسون موبيل” في إفصاح تنظيمي، إلى أن ارتفاع أسعار النفط والغاز وتحسن هوامش الكيميائيات سيدعمان نتائج أعمال الربع الأخير من العام، لكن المكاسب سيطغى عليها خفض قيمة أصول بما يصل إلى 20 مليار دولار.
وتكبدت أكبر شركة أميركية منتجة للنفط خسائر في الفصول الثلاثة الأولى من 2020، بسبب زيادة في الإنفاق جاءت في توقيت غير مناسب وتضاربت مع اتجاه هبوطي للطلب على الوقود وأسعاره. وتواجه الشركة معركة بالوكالة في العام القادم بفعل مساهم نشط يدعو إلى تخفيضات أكبر وتعيين مديرين جدد وإعادة التركيز على أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة، بحسب .
ويظهر الإفصاح الصادر بعد إغلاق السوق أمس الأربعاء، أنّ “إكسون” تتوقع أن ترفع الأسعار الأعلى بالتعاقب نتائجها التشغيلية لنشاط النفط والغاز بما يتراوح بين 200 مليون دولار ومليار دولار. وتكبد ذلك النشاط خسائر تشغيلية بقيمة 383 مليون دولار في الربع الثالث.
رفع سعر الخام العُماني إلى 50 دولاراً
أفادت حسابات أجرتها “رويترز” من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة اليوم الخميس، بأنّ سعر البيع الرسمي للخام العماني في فبراير/ شباط سيرتفع 6.17 دولارات للبرميل، إلى 50 دولاراً.
وسعر البيع الرسمي لشحنات فبراير/ شباط من الخام العماني هو متوسط سعر التسوية اليومي للخام في الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش على مدى ديسمبر/ كانون الأول لعقد شهر، أقرب استحقاق. وتشير الحسابات إلى أن سعر البيع الرسمي لخام دبي، محدداً بخصم 0.25 دولار للبرميل عن سعر الخام العماني، سيبلغ 49.75 دولاراً في فبراير/ شباط.
2020 أفضل عام للذهب في 10 سنوات
تتجه أسعار الذهب اليوم الخميس، على ما يبدو، لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، حتى في الوقت الذي يتعرض فيه المعدن الأصفر لضغوط جراء ضعف احتمالات تقديم إعانات مالية أكبر بهدف تحفيز الاقتصاد الأميركي وانتعاش الأسهم في ظل تداولات هزيلة.
وتراجع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1886.94 دولارا بحلول الساعة 6:43 بتوقيت غرينتش، لكنه مرتفع بأكثر من 24% هذا العام. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1891.70 دولاراً، وفقاً لبيانات “رويترز”.

وتأثرت المعنويات سلباً، إذ رفض زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السناتور ميتش ماكونيل، اقتراعاً سريعاً على مشروع قانون لرفع قيمة إعانة للأميركيين للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، قائلاً إنه “ليس له سبيل واقعي لإقراره سريعاً في مجلس الشيوخ”.

خسائر النفط تناهز 20% في العام 2020
فقدت أسواق النفط الخام العالمية نحو خُمس قيمتها في العام 2020، إذ تسببت إجراءات العزل العام الصارمة لمكافحة فيروس كورونا في شل معظم الاقتصاد العالمي، لكن الأسعار انتعشت بقوة من مستوياتها المتدنية إذ تقدم الحكومات تحفيزاً.
واليوم الخميس، آخر أيام التداول في 2020، انخفض سعر برميل خام القياس العالمي برنت 8 سنتات أو ما يعادل 0.2% إلى 51.55 دولاراً بحلول الساعة 7:56 بتوقيت غرينتش، وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 48.27 دولاراً، وفقاً لـ”رويترز”.

وزاد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من الضعف من المستويات المتدنية المسجلة في إبريل/ نيسان، ليتخطيا عاماً شهد أول أسعار سلبية لخام غرب تكساس مما تسبب في صدمة للمستثمرين في أنحاء العالم.
وقال ستيفن إينس كبير استراتيجي السوق لدى “أكسي”: “إنه هدوء نهاية العام لكن ضعف الدولار يساهم في منع السوق من التراجع أكثر”.

أسهم أوروبا تتجه لإنهاء العام خاسرة
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، إذ يسوي المستثمرون مراكز في اليوم الأخير للتداول هذا العام بينما ضعفت المعنويات بسبب إجراءات العزل العام الواسعة النطاق في بريطانيا وأنباء عن أن الولايات المتحدة رفعت رسوماً على بعض منتجات الاتحاد الأوروبي، علماً أن أحجام التداول هزيلة، في ظل غياب العديد من المتعاملين عشية العام الجديد وإغلاق بورصات أوروبية رئيسية.
ووفقاً لـ”رويترز”، سجل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية انخفاضاً 3.8% في 2020، ليتراجع في الأداء مقارنة بالأسهم في آسيا وول ستريت التي ارتفعت قرب مستويات قياسية خلال التعاملات، إذ تتعرض السوق لضغوط بسبب ارتفاع سريع في الإصابات بفيروس كورونا وكذلك مخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأنهى المؤشر داكس الألماني 2020 على مكسب 3.5% أمس الأربعاء، عند ما يقل بقليل عن أعلى مستوياته على الإطلاق، بينما انخفض المؤشر القياسي الإيطالي ميب 5.4% في العام. وفي تعاملات ضعيفة، تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.5%، وهبط المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7%، على أن يغلق المؤشران، في وقت مبكر اليوم الخميس.