خبر

ميزانية السعودية لعام 2021 تقلص الإنفاق لكبح العجز

السياسي-وكالات

أعلنت السعودية عن ميزانية بقيمة 990 مليار ريال (263.91 مليار دولار) لعام 2021 اليوم الثلاثاء، بتراجع سبعة بالمئة تقريبا عن العام الحالي، إذ تسعى لكبح عجز ضخم ناجم عن نزول إيرادات النفط وزيادة في الإنفاق لزمت لمواجهة أزمة فيروس كورونا.

وأفاد بيان الميزانية بأن أكبر مصدر للنفط في العالم يتوقع تسجيل عجز عند 298 مليار ريال هذا العام، بما يعادل 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، و141 مليار ريال، بما يعادل 49 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، في العام المقبل.

وقالت وزارة المالية السعودية في بيان إن الميزانية تعكس القدرة على “تبني سياسات أكثر ملائمة في الموازنة بين النمو والاستقرار الاقتصادي والاسـتدامة المالية علـى المدى المتوسط والطويل”.

وتتوقع المملكة انكماش الاقتصاد 3.7 بالمئة هذا العام، مع التحول إلى نمو 3.2 بالمئة في العام المقبل.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مؤتمر صحفي إن أغلب القطاعات الاقتصادية بدأت التعافي من تأثير الجائحة في النصف الثاني من العام.

تنتعش أسعار خام برنت بعد هبوطها إلى قاع أكثر من 20 عاما في أبريل نيسان، لكنها عند نحو 50 دولارا للبرميل تقل كثيرا عن مستوى 67.9 دولار للبرميل الذي تحتاجه السعودية لضبط ميزانيتها للعام المقبل، وذلك وفقا لصندوق النقد الدولي.

وتتوقع السعودية زيادة الدين العام إلى 937 مليار ريال في العام المقبل من 854 مليار ريال في العام الحالي.

وقالت وزارة المالية إن الاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي السعودي من المتوقع تراجعها إلى 280 مليار ريال في العام المقبل من 346 مليار ريال تشير إليها التقديرات هذا العام.

أسعار النفط وتوزيعات أرامكو

رفعت السعودية ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أمثالها في يوليو تموز إلى 15 بالمئة لدعم خزائن الدولة وتعويض الانخفاض في إيرادات النفط.

وقال بيان الميزانية إن التقديرات تشير إلى أن الإيرادات هذا العام عند 770 مليار ريال و849 مليار ريال في العام المقبل.

وبالنسبة لعام 2020، تشير تقديراتها إلى أن إيرادات النفط عند 412 مليار ريال بعد أن كانت الموازنة تتوقع 513 مليار ريال، وتشير إلى إيرادات غير نفطية عند 358 مليار ريال بعد توقع 320 مليار ريال في الموازنة.

وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين ببنك أبوظبي التجاري إن هدف العجز للعام المقبل يبدو طموحا “لكننا شهدنا هذا العام دعما حيويا للميزانية من خلال توزيعات قوية لأرامكو وعوائد الاستثمار، وستكون هذه على الأرجح عوامل رئيسية في 2021”.

لا تكشف السعودية عن سعر النفط المفترض الذي تبني عليه موازنتها، لكن روري فايف العضو المنتدب في مينا أدفيزورز قال إنه مبني على الأرجح على سعر التصدير السعودي عند نحو 48 دولار للبرميل.

وقال “يتماشى هذا تقريبا مع توقعات السوق”.

وقال مازن السديري رئيس إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالية إنه من الصعب توقع إيرادات الحكومة من النفط “لأنها تتضمن المتغير الإضافي المتعلق بتوزبعات الأرباح التي ستدفعها أرامكو للحكومة”.

ويقول عملاق النفط السعودي أرامكو إنه سيدفع إجمالي توزيعات بقيمة 75 مليار دولار هذا العام، والتي ستذهب الغالبية العظمى منها إلى الحكومة.

(الدولار = 3.7513 ريال)