السياسي-وكالات
انزلقت واحدة من أكبر وأشهر الشركات العاملة في قطاع التجزئة ببريطانيا إلى حافة الإفلاس، ليصبح بذلك أكثر من 550 متجراً مهدداً بالإغلاق والاختفاء من أسواق بريطانيا، فضلاً عن أن أكثر من 13 ألف موظف سوف ينضمون إلى طوابير العاطلين عن العمل في حال صحت المعلومات عن إفلاسها.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “التايمز” البريطانية، واطلعت عليها “العربية.نت”، فإن مجموعة “أركاديا” البريطانية الشهير باتت على حافة إعلان الإفلاس بسبب الركود القاسي الذي يضرب أسواق بريطانيا والذي نتج عن جائحة فيروس “كورونا” المستجد الذي دفع الحكومة إلى إعلان الإغلاق الشامل مرتين خلال العام الحالي.
وشركة “أركاديا” مملوكة للسير ورجل الأعمال المعروف فيليب جرين الذي كان حتى الأمس القريب يُعرف باسم “ملك الشارع الرئيسي” بسبب المحلات التجارية التي يملكها والتي يكاد لا يخلو منها سوق ولا شارع في بريطانيا.
وتعمل مجموعة “أركاديا” بالتجزئة، وتمتلك محلات “توب شوب”، و”توبمان”، و”ميس سيلفريدج”، و”بورتون”، و”دوروثي بيركنز”، و”إيفانز”.
وقالت جريدة “التايمز” إن المجموعة تعمل حالياً مع المستشارين في “ديلويت” على خطط من أجل إبقائها على قيد الحياة لعدة أشهر قادمة، لكن من المتوقع أن تعينهم رسميا كمسؤولين في أقرب وقت في الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع إعادة فتح متاجر “أركاديا” البالغ عددها 550 متجراً عند رفع الإغلاق الحالي في الثاني من ديسمبر المقبل، وذلك لضمان استفادة العلامات التجارية للأزياء من زيادة المبيعات الاحتفالية التي طال انتظارها. وستستمر مواقعها الإلكترونية أيضاً في العمل خلال ما يسمى “بإدارة التداول”.
وقال متحدث باسم “أركاديا: “نحن على علم بتكهنات وسائل الإعلام الأخيرة بشأن مستقبل أركاديا. كان للإغلاق القسري لمتاجرنا لفترات طويلة نتيجة لوباء كورونا تأثير مادي على التجارة عبر أعمالنا. ونتيجة لذلك، عملت مجالس أركاديا على عدد من خيارات الطوارئ لتأمين مستقبل العلامات التجارية للمجموعة. وتستمر العلامات التجارية في التجارة وسوف تفتح متاجرنا مرة أخرى في إنجلترا وأيرلندا بمجرد رفع القيود الحكومية الأسبوع المقبل”.
وقالت مصادر في السوق إن إعادة الهيكلة الشاملة لإمبراطورية التجزئة التابعة للسير فيليب كانت ضرورية بعد أن تضررت العلامات التجارية للأزياء المتعثرة بالفعل من أزمة كورونا، مما أدى إلى الإغلاق القسري لمتاجرها للمرة الثانية خلال عام، كما أن هذا سيؤدي الى تسريع التحول نحو العمل عبر الإنترنت.