كشف متحدث عراقي أن أكثر من 6000 مشروع بقيمة تصل إلى نحو 100 مليار دولار مهدد بالتوقف عن العمل، بسبب الأزمة المالية التي تعيشها البلاد جراء انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية وأزمة فيروس كورونا.
وقال عبد الزهرة الهنداوي، الناطق باسم وزارة التخطيط العراقية، لوكالة الأنباء العراقية «واع» أن «الأزمة المالية التي تمر بالعالم عموماً والعراق خصوصاً بسبب جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط تهدد بإيقاف نحو 6250 مشروعاً في مختلف القطاعات في البلاد، وأن المبالغ التي نحتاجها لإتمام هذه المشاريع ما يقارب 100 مليار دولار».
وأضاف الناطق باسم وزارة التخطيط أن «الوزارة في ظل الأزمة المالية ستركز على إتمام المشاريع ذات نسب الإنجاز المتقدم (60% فما فوق) لأنها تحتاج إلى مبالغ قليلة مع وضع أولوية للمشاريع الخدمية في قطاع الصحة والتعليم والطرق والمجاري والماء لأن توقفها يتسب بفقدان الأمن والخدمات وفرص العمل وخدمة المواطن».
وتابع قائلا «العراق الذي يعتمد على النفط مصدراً لتمويل ميزانيته منذ عقود ليس من السهولة عليه الانتقال إلى مورد آخر بسرعة، إذ تحتاج القطاعات الإنتاجية إلى مراحل متعددة من بُنى تحتية وموارد بشرية وخبرات لتهيئتها وإعدادها كمورد مالي يستطيع تمويل الميزانية». وتعتمد الميزانيات العراقية السنوية منذ عام 2003 على الإيرادات النفطية بنسبة 95%.
وتواجه البلاد حاليا أزمة مالية خانقة جراء تدني أسعار النفط في السوق العالمية وعدم قدرة الحكومة العراقية فرض نظام محكم للسيطرة على جميع المنافذ الحدودية، وفقدان نظام ضريبي حقيقي يطبق على مختلف الخدمات التي تقدمها الدولة، فضلاً عن نظام رواتب عالٍ يستنزف موارد الدولة، وخاصة بالنسبة للمناصب الرئاسية العليا في البلاد والمستشارين والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة.
ويسعى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى الضغط على البرلمان العراقي للحصول على قرار برلماني يتيح للحكومة الحصول على قرض مالي داخلي لسد مستحقات الموظفين في الدولة العراقية المتأخرة منذ 40 يوماً.