هبطت بورصتا أبوظبي والبحرين، الأحد، في أول جلسة تداول بعد فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية. فيما صعدت باقي بورصات الخليج.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية جلسة تداولات الأحد على ارتفاع هامشي بنسبة 0.88 بالمئة، بدعم من قطاعي البنوك والاتصالات.
كما ارتفع المؤشر العام لبورصة قطر في ختام تعاملات الأحد مرتفعا 0.19 بالمئة، بدعم من صعود 4 قطاعات العقارات، والنقل، والصناعة، والتأمين. وصعد سوق دبي المالي بنسبة 0.98 بالمئة، بدعم من أسهم العقارات والبنوك.
وأنهت مؤشرات بورصة الكويت تعاملات الأحد على ارتفاع جماعي، حيث صعد مؤشر السوق الأول 0.54 بالمئة، وارتفع العام 0.47 بالمئة، كما زاد رئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.29 بالمئة و0.25 بالمئة على التوالي.
وفي المقابل، تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 0.25 بالمائة، إلى مستوى 4706.16 نقطة، عبر تداول 80.17 مليون سهم، بقيمة 323.42 مليون درهم.
وانخفض المؤشر العام لبورصة البحرين في نهاية تداولات الأحد بنسبة 0.03 بالمئة، مدفوعا بهبوط قطاعي البنوك التجارية، والخدمات.
ووفقاً لبيانات السوق، انخفض المؤشر 0.03 بالمائة، بما يُعادل 0.47 نقطة لتصل البورصة لمستوى 1441.35 نقطة، مُقابل 1441.82 نقطة في الجلسة الماضية يوم الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال محللون لرويترز، إن التوقعات لأسعار نفط متوسطة وانخفاض الدولار الأمريكي في ظل إدارة بايدن قد تزيد من الضغوط على عجز ميزانيات دول الخليج، وهو ما يضفي إلحاحا على ضرورة الإصلاح.
وقال حسنين مالك رئيس أبحاث الأسهم في تليمر “على المدى الطويل، ستكون الأهمية الأكبر لانخفاض أسعار الفائدة عالميا وهبوط أسعار النفط وضعف الدولار وهي بصفة عامة عوامل سلبية للخليج”.
وتابع “لكن في النهاية، فإن تراجع الاهتمام الإستراتيجي الأمريكي بالمنطقة وعدم اكتراث الناخبين الأمريكيين بمعظم جوانب السياسة الخارجية بصفة عامة، هو نفسه في ظل بايدن أو سلفه”.
لكن تركيز بايدن على المناخ قد لا يكون لصالح دول الخليج الغنية بالنفط، والتي حاولت دون نجاح يذكر تنويع مواردها الاقتصادية وتواجه حاليا انكماشا اقتصاديا شديدا في ظل الصدمة المزدوجة لأزمة فيروس كورونا وضعف إيرادات الخام.
وقالت راشيل زيمبا من مركز الأمن الأمريكي الجديد “التغييرات الهيكلية التي تواجه اقتصادات مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها التحول في مجال الطاقة، من المرجح أن تكتسب أهمية أكبر”.
وخلال حملته الانتخابية تعهد بايدن بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية والمطالبة بمحاسبة أشد في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018 وإنهاء الدعم الأمريكي لحرب اليمن. لكن من المستعبد أن يكون هناك تغيير جذري للتوجه الأمريكي تجاه منطقة الخليج.
وقال روبرت موجيلنيكي، الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، “رئاسة بايدن لن تؤثر على اقتصادات الخليج إيجابا أو سلبا.
“القرارات الأهم لسلامة اقتصادات الخليج واستدامتها ستكون الإنفاق الحاذق وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية بالمنطقة”.