عادت الليرة اللبنانية إلى الهبوط مساء اليوم الأحد، مسجلة أكثر من 7 آلاف ليرة للدولار الأميركي الواحد في السوق السوداء، مع تعثر تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، وذلك بعدما شهدت سوق الصرف استقراراً نسبياً على مدى نحو أسبوعين.
وبعدما بقي الدولار متداولاً دون 7 آلاف دولار حتى عصر الأحد، وهو يوم عطلة للسوق الرسمية في لبنان، كان سعر صرفه يرتفع تدريجاً حتى وصل في وقت متأخر من مساء اليوم، إلى هامش بين 7050 ليرة للشراء و7150 ليرة للمبيع في السوق الموازية التي لم تعد تعرف عطلة في لبنان، وتبقى “شغّالة” 7 أيام في الأسبوع.
وكان “مصرف لبنان” المركزي قد أصدر آخر تسعيرة لهذا الأسبوع نشرة “مديرية القطع والعمليات” يوم الجمعة، محدداً متوسّط سعر صرف الدولار رسمياً، وكالعادة منذ العام 1997، عند 1507.5 ليرات.
أما نقابة الصرّافين فكان آخر تسعير من قبلها لسعر الدولار أمس السبت، حيث حددت تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة ليومَي السبت والأحد حصراً، وبهامش متحرّك بين الشراء بسعر 3850 ليرة حداً أدنى والبيع بسعر 3900 ليرة حداً أقصى.
ويأتي هذا الارتفاع المستجد في سعر صرف العملة الأميركية مع تزايد المؤشرات على تعثر الحريري في تشكيل حكومته لخلاف مع الأطراف السياسية على عدد الوزارات وتوزيع الحقائب، وذلك بعدما لوحظ انخفاض تدريجي للدولار من أكثر من 9 آلاف ليرة مع تسمية الحريري لتأليف الحكومة العتيدة.