أثار كاتب سعودي ضجة واسعة حول ما رآها مفارقة بتصدير الإمارات منتجات غير صالحة للاستخدام إلى السعودية، تزامنا مع إطلاق حملة إلكترونية بالمملكة ضد المنتجات التركية، وفسح المجال لمنتجات دول أخرى بينها إسرائيل.
وكتب “الفوزان”، عبر تويتر: “جبل علي اسم على غير مسمى، كيف لإخواننا في الإمارات أن يرسلوا لنا منتجات مضروبة وغير صالحة للاستهلاك؟ هل يريدون قتلنا عبر الغذاء؟”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة الكاتب السعودي، معتبرين أن الإمارات تتعمد غش السعوديين وترسل لهم منتجات فاسدة.
وفي هذا السياق، وثّق مواطن خليجي من داخل أحد المراكز التجارية في الكويت جملة عروض بأسعار مخفّضة جدًا لمنتجات إماراتية مصنوعة في “جبل علي”، وأكد أن الباركود المخفي يبين أنها منتجات إماراتية، على الرغم من محاولة ترويج أنها منتجات من دول أخرى.
واعتبر مغردون الدعوات “الرسمية” إلى مقاطعة المنتجات التركية على أساس سياسي وغض الطرف عن نظيرتها الإماراتية غير الصالحة فسادا لا يبنغي تمريره من قبل جهات حماية المستهلك بدول الخليج.
ودفع تصاعد حملة إلكترونية سعودية لمقاطعة المنتجات الإماراتية المغشوشة والسّامة، التي تُصنّع في “جبل علي” بدبي، الشركات الإماراتية الى عمل عروض بأسعار مخفّضة للتخلص من تلك المنتجات المزورة بعد افتضاح أمرها للخليجيين.
وكانت جمعية “نقاء” الخيرية لمكافحة التدخين قد نقلت، العام الماضي، معلومات نسبتها إلى تحقيق لشبكة “دويتشه فيله” الألمانية، يشير إلى أن السجائر القادمة من الإمارات إلى السعودية، تحتوي على “زرنيخ ومبيدات حشرية فتاكة”.
وبحسب تقرير “دويتشة فيله”، فإن دولة الإمارات من بين أسوأ الدول سمعة، عندما يتعلق الأمر بالسلع المقلدة والمقرصنة بشكل عام. فقد أشار تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2016 إلى أن الإمارات كانت ثالث “اقتصاد منشأ” للسلع المقلدة، التي تدخل الاتحاد الأوروبي بين عامي 2011-2013، بعد هونغ كونغ والصين مباشرة.
وأشار إلى أن “الكثير من السلع التي يتم إنتاجها في جبل علي، تُصدر فوراً دون أن تمر في السوق المحلية لدولة الإمارات”.