في أول ردة فعل للاقتصاد الإيراني على العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت 18 مصرفا إيرانيا، سجلت عملة الريال خلال معاملات اليوم السبت مستوى هبوط قياسي جديد بعد كسر حاجز 300 ألف ريال مرة أخرى، ليرتفع سعر الصرف أمام الدولار الأميركي إلى 303 آلاف ريال، أي انخفاض بنسبة 1.98 % مقارنة بأسعار الخميس الماضي.
وشهد الريال الإيراني تحسنا طفيفا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع إلى 270 ألف ريال، قبل أن يتراجع مجددا خلال معاملات الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلى نحو 290 ألف ريال.
غير أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران يوم الخميس الماضي، كان لها مفعولها لتهوي بالريال الإيراني اليوم السبت إلى مستوى 303 آلاف ريال القياسي الجديد.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت عقوبات جديدة على طهران الخميس الماضي، استهدفت 18 مصرفا بغية قطع نظامها المالي عن الخارج بالكامل، إلا أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قلل أمس الجمعة من أهمية هذه العقوبات.
وأكد روحاني أن العقوبات “محاولات دعائية وسياسية بأهداف داخلية”، في إشارة غير مباشرة إلى الانتخابات الرئاسة الأميركية المزمع إجراؤها يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كما أكد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أن “العقوبات الأميركية الجديدة لم تلغ الإعفاءات السابقة لشراء الأدوية والسلع الأساسية، وأن البنوك التي شملتها العقوبات ستواصل استخدام نظام السويفت الدولي لتأمين تمويل السلع الأساسية”.
وأكد أن “الإدارة الأميركية تخلق عقبات ومشكلات جادة للتحويلات بالنقد الأجنبي لتأمين الدواء والغذاء تحت ذرائع مختلفة”، مؤكدا أنه “بجهود البنك المركزي والبنوك والتجار المحترمين، ومن خلال استخدام طرق خاصة، منعنا أن يكون هناك نقص في هذا المجال”.