شركة أرامكو السعودية، والتي تعد أكبر منتج للنفط في العالم وأكثرها ربحية "قد تضطر إلى التخلي عن بعض الصفقات وبيع الأصول" وفق تقرير لشبكة "سي أن أن" الأميركية.
وكشف التقرير أن صفقات الدخول في أعمال التكرير في الصين والهند، وهما من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم "قد تم تعليقها في الأسابيع الأخيرة الماضية" بينما أشارت تقارير إعلامية الأربعاء إلى أن أرامكو ستؤجل أيضا توسيع مصفاة كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت "سي أن أن" عن مصدر في أرامكو وصفته بـ "المطلع" قوله تعليقا على استراتيجيات العمل المتعلقة بالمشاريع، إنه "من الإنصاف القول إن هناك إعادة تقييم لكل شيء في الوقت الحالي".
وقد يكون لإعادة ترتيب الأولويات عواقب طويلة المدى للشركة والمملكة السعودية، بالنظر إلى الطبيعة الحساسة سياسياً لبعض المشاريع.
من جهتها، قالت المديرة الإدارية لمنطقة الشرق الأوسط في شركة فاكتس غلوبال إنيرجي، إيمان ناصري، إنّ "هناك دائمًا سياسة معينة للأوضاع المختلفة".
المشكلة الكبرى لأرامكو هي التوقعات لأسعار النفط، فمع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت (المعيار العالمي) بنسبة 33 في المئة عما كانت عليه في بداية العام، بين نيسان وحزيران، انخفض صافي أرباح أرامكو بأكثر من 73 في المئة إلى 6.6 مليار دولار، حيث أدت عمليات الإغلاق التي فرضها وباء كورونا المستجد إلى انخفاض حاد في الطلب على منتجات الطاقة.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين ناصر، قال الشهر الماضي إنه مع بدء الاقتصادات في الانفتاح، سيشهد الطلب "انتعاشًا جزئيًا". ومع ذلك، لا يرى المحللون آفاقا للانتعاش الكامل، بينما يتساءل البعض عما إذا كان الطلب العالمي على النفط قد بلغ ذروته بالفعل.
رئيس أسواق النفط في IHS Markit جيم بوركهارد ، قال إن الطلب على البترول لن يصل إلى مستويات ما قبل الوباء حتى نهاية الربع الأول من عام 2021 على الأقل.
وتابع بوركهارد في مذكرة بحثية "لكي يعود الطلب بالكامل، يجب أن يعود السفر وخاصة السفر بالطائرة والانتقال إلى العمل بشكل طبيعي".
وهذا لن يحدث حتى يتم احتواء الفيروس واللقاحات الفعالة.