عيسى يحيى – الجمهورية
في ظل البدء بإزالة البلوكات الإسمنتية على مختلف الأراضي اللبنانية بعد إنتفاء أسباب وجودها، حيث بدأت الحملة من أمام مبنى وزارة الداخلية واستُكملت في مختلف الأماكن وأمام منازل المسؤولين والمرجعبات، هل تتم إزالة التعديات على الأملاك العامة في بعلبك وصولاً حتى الهرمل، وهل ستكون الدولة حاضرة إلى جانب البلديات لإزالة تلك المخالفات.
بعد إنجاز الدولة إستحقاقها على صعيد الوضع الأمني في بعلبك- الهرمل وتحقيق نوع من الإستقرار خلت منه أحداث أمنية متنقلة، كان آخرها صباح أمس حيث تعرضت دورية من فوج المجوقل في الجيش اللبناني إلى إطلاق نار في منطقة القصر في الهرمل على خلفية مداهمة مطلوبين، ينتظر البلديات بمؤازرة الدولة أيضاً القيام بورشة عمل تبدأ بإزالة المخالفات والتعديات عن الأملاك العامة، بدءاً من إحتلال الأرصفة من قبل أصحاب المحال والمؤسسات التجارية ومواقف سياراتهم، مروراً بالمطبات التي تنتشر على طول الطريق الدولية من بعلبك حتى الهرمل، والتي كان محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر قد وجه إنذارات للبلديات لإزالتها، ناهيك عن اللافتات والأعلام الحزبية التي تغطي المنطقة عند كل مناسبة وتبقى حتى إشعار آخر.
وفي هذا الإطار ترأس المحافظ خضر اجتماعاً لرؤساء الإتحادات البلدية والبلديات أمس الأول، تمحور حول إزالة المخالفات، حضره قائد سرّية بعلبك العقيد إدوار قسيس، رؤساء إتحادات بلديات المحافظة ورؤساء بلديات ومسؤولون عن العمل البلدي في حركة «أمل» و»حزب الله».
وتحدث المحافظ خضر فقال: «هذا الاجتماع في محافظة بعلبك الهرمل مع رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات بحث أربعة مواضيع تهمّ المواطن وأهالي بعلبك الهرمل، إتّخذنا القرارات المناسبة بشأنها، أوّلها إزالة اليافطات والرايات الحزبية المنتشرة على طرقات المحافظة، وابتداءً من 26 آذار الجاري ستكون هناك حملة واسعة لإزالة جميع اليافطات دون استثناء مهما كان موضوعها، وفي المستقبل عند رفع أيّ يافطة وبأيّ مناسبة، على مَن يرفعها إزالتها بعد أسبوع من المناسبة، وإذا لم يبادر الى ذلك فستتولّى البلديات واتحادات البلديات إزالتها.
وحول الطبات المنتشرة على الطريق الدولية، أوضح «أننا تلقينا الكثير من المراجعات والشكاوى بخصوص المطبات على الأوتوستراد وصولاً إلى رأس بعلبك والقاع ومدينة الهرمل، والجهة الوحيدة المخوّلة منح الإذن بإقامة المطب هي وزارة الأشغال العامة، واذا كانت هناك ثمة حاجة للمطبات فيتم تقديم الطلب لوزارة الأشغال التي تسمح بإقامتها عند الضرورة، أو تقوم الوزارة بوضع المطب حسب الأصول، أما البلديات فبإمكانها ضمن الطرقات الداخلية وضع مطبات بلاستيكية عند تقدير الحاجة لذلك.
أما الموضوع الثالث فهو الأكشاك، فأكد خضر أننا لسنا ضد لقمة الفقير، ولا نريد أن نقطع رزق أحد، ولكن نحن ضد إعاقة مرور المواطن سواء سيراً على الأقدام او بالسيارات، وبالتاكيد نحن ضد الاعتداء على الأملاك العامة، ونرفض توسّع الأكشاك على الأرصفة وتحويلها الى مقاه ومطاعم تستبيح الطرقات العامة، لذا لا بد من معالجه هذا الأمر. نحن لسنا مع جرف كل الأكشاك، ولكننا مع تنظيم هذا القطاع بما يمنع أيّ نوع من أنواع الاعتداء على الأملاك العامة، وفي الوقت نفسه نراعي لقمة الفقير ومصدر رزقه.
بلدية بعلبك التي تقع على كاهلها تحديات كبيرة وستكون بحال صدام مباشر مع الناس لجهة إزالة تلك المخالفات، ستعمد إلى توجيه إنذارات للمخالفين ليتم بعدها بأسبوع البدء بعملية إزالة المخالفات بمؤازرة قوى الأمن، ومن تلك المخالفات تحرير الأرصفة، ومواقف السيارات أمام المحال والأكشاك. كذلك الأمر سيطلق إتحاد بلديات بعلبك برعاية العمل البلدي في «حزب الله» والشؤون البلدية في حركة أمل في 26 الجاري حملة إزالة للمخالفات بمؤازرة أمنية على الطريق الدولية من رياق حتى الهرمل. مخالفات بالجملة تنتظر الشروع بحلّها ليشعر المواطن أنّ القانون فوق أيّ إعتبار دون إهمال حق المواطنين في البحث عن لقمة العيش وفق المسموح وتحت سقف القانون.