أخبار عاجلة

نتنياهو: إيران تسيطر على الحكومة

نتنياهو: إيران تسيطر على الحكومة
نتنياهو: إيران تسيطر على الحكومة

صحيفة الجمهورية

 

ظهر في الفضاء الحكومي نهاية الاسبوع إتجاه جامح الى استعجال مثول الحكومة الجديدة ببيانها الوزاري امام مجلس النواب لنيل الثقة في مهلة أقصاها أواخر الاسبوع المقبل، ولكن اللافت انّ هذه الحكومة ما ان ولدت حتى بدأت تبرز في طريقها «عبوات» سياسية يُخشى ان تطيحها او تحوّلها حكومة تصريف أعمال في حال عدم نزع هذه العبوات.
العبوة الجنبلاطية التي انفجرت فور تأليف الحكومة لا تستطيع مصادر مراقبة تجاهل إمكانية تفاعل انفجارها في الآتي من الايام، خصوصاً انّ الاجواء المحيطة برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط توحي وكأنه «في موقع الاستهداف المباشر»، وأنّه وَجد نفسه «في موقع الدفاع عن النفس أمام هجوم واضح لكسره على يد بعض القيّمين على الحكومة»، من دون أن تَنفي هذه المصادر احتمال «حصول توتر شديد بين «الحزب الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر»، خصوصاً انّ المناطق المشتركة بينهما «تشهد حالة من الغليان».

وكان جنبلاط قد لاحظ بعد اجتماع استثنائي لـ«اللقاء الديموقراطي» وجود «أحادية في التشكيل وشبه غياب لمركز أساسي في «اتفاق الطائف» وهو رئاسة الوزارة، ولاحقاً في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل الذي بَدا كأنه يضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري وطريقة العمل لاحقاً من دون استشارة أحد، وهذا يطعن بـ«الطائف»… وهذا لعب بالنار ويؤدي إلى خلل كبير في البلد، ولسنا مستعدين أن نقبل بهذا الخلل».

وأعلن أنّ وفداً من «اللقاء الديمقراطي» سيزور رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ليسألهم: إلى أين الطائف؟ «ونتمنى على رئيس الوزراء أن يقدّم جواباً واضحاً، وإذا كان هو بالطريقة التي عومِل بها يريد أن يتخلى عن «الطائف» فهذا يشكّل أزمة كبرى في البلد».

وتابع: «التحالف الجديد، المضاد، فرضَ وزيراً لشؤون اللاجئين لونه سوري، لكننا سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان».

وفيما تؤكد مصادر الحريري، الذي سارعَ مكتبه الاعلامي الى الردّ على جنبلاط «انّ العلاقة ليست سيئة مع رئيس «اللقاء الديموقراطي»، لكنه قال كلاماً إستوجَب التصويب»، فإنّ أوساطاً مطّلعة ترى «أنّ ما حصل في اليومين الماضيين، حتى قبل التئام أوّل جلسة لإعداد البيان الوزاري، لا يبشّر بالخير ويطرح علامات استفهام حول ما ينتظر الحكومة، حيث يبدو الجميع على سلاحه».

وكان المؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل السبت، وحَدّد من خلاله عناوين المرحلة المقبلة للحكومة ومهمات فريقه الوزاري، أثار ردود فعل لدى بعض الافرقاء السياسيين، ومنها الوزير علي حسن خليل الذي أكد «اننا لن نعطي الفرصة لأحد لكي يهدر المناخ الايجابي الذي تحقق بتشكيل الحكومة وانعكاسه على الأسواق المالية تحسّناً في قيمة السندات اللبنانية في الخارج»، معتبراً «أنّ المسؤول عن التأخير في تشكيل الحكومة وتحت أي اعتبار لإنجاز وهمي أو غيره، هو من يتحمّل مسؤولية تهديد العهد مالياً واقتصادياً».

البيان الوزاري

وعلمت «الجمهورية» انّ توافقاً رئاسياً تمّ على الانطلاق بعمل حكومي فاعل بعد نَيل الحكومة الثقة، يتواكب مع نشاط مجلسي يستهلّ بجلسة تشريعية لإقرار جدول الاعمال الذي أقرّته هيئة مكتب المجلس في اجتماعها الاخير. على انّ انعقاد هذه الجلسة يتطلّب صدور مرسوم بفتح دورة استثنائية للمجلس تمتد الى بداية العقد التشريعي العادي الاول في أول ثلاثاء بعد 15 آذار المقبل.

وعلى صعيد البيان الوزاري، علمت «الجمهورية» انه أُنجِز بصيغته الاولية، ووزِّعَ على اعضاء اللجنة المختصة التي ستباشر وضع اللمسات عليه ابتداء من اليوم وقد تنجزه في خلال جلسة أو جلستين، على حدّ تأكيد مصادر حكومية لـ»الجمهورية». مشيراً الى انّ اللجنة ستعقد اجتماعها الاول ظهر اليوم في السراي الحكومي.

وسألت «الجمهورية» رئيس مجلس النواب نبيه بري عن البيان الوزاري، فقال: «أعتقد ان لا شيء يدعو الى التأخير، في الأمس قلت في بعبدا انّ أمامنا اسبوعاً، أو أقل، خصوصاً انه لا توجد اي مشكلة حول اي من بنود البيان الوزاري».

ولمّح الى انّ إنجاز البيان وإقراره في مجلس الوزراء وإحالته الى مجلس النواب سيدفع الى عقد جلسة الثقة خلال الاسبوع المقبل.

واضاف بري: «البيان يفترض ان يركّز على مسائل اساسية، أوّلها وقبل كل شيء معالجة موضوع الكهرباء لوَقف النزيف الحاصل فيها. وثانياً، وهو أمر مهم جداً ايضاً، موضوع النفايات الذي يؤثر على كل شيء في البلد، سواء بيئياً او على مستوى صحة الناس، هذا الأمر يجب أن ينتهي بإيجاد العلاج النهائي له. ويبقى الموضوع الأهم وهو موضوع الفساد الذي يجب ان يحظى بأولوية الجهد الحكومي على كل المستويات. واعتقد انه اذا تحقق الخلاص من هذه الامور الثلاثة وعلاجها، من الكهرباء الى النفايات الى مكافحة الفساد، فعندئذ يمكن ان نقول انّ البلد دخل مرحلة إنقاذ نفسه. واذا حصل ذلك فلبنان «ما بِتلحّقوا عليه سيّاح»، خصوصاً اننا مقبلون على ربيع وصيف».

الموقف الإسرائيلي

الى ذلك، دخلت إسرائيل أمس على خط تأليف الحكومة اللبنانية، فقال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمس: «انّ «حزب الله» يسيطر على الحكومة اللبنانية». وأضاف: «إيران تمتلك عدداً كبيراً من الوكلاء، و«حزب الله» أحدهم».

وتابع: «حزب الله» يسيطر فعلاً على الحكومة اللبنانية، وهذا يعني أنّ إيران تسيطر على حكومة لبنان».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى