عبد القادر سعد – الأخبار
نادي النجمة يتحالف مع نادي الأنصار. هي ليست «مزحة» أو إشاعة. هي حقيقة حصلت الأسبوع الماضي على شاشة تلفزيون المستقبل. مباشرة على الهواء، أعلن رئيس نادي النجمة أسعد صقال ورئيس نادي الأنصار نبيل بدر تحالفهما. هي من علامات الساعة كروياً، يقول البعض بتهكّم. قطبا الكرة اللبنانية والغريمان اللدودان تاريخياً يتحالفان. هل يمكن أن نرى برشلونة وريال مدريد متحالفين؟ ميلان والانتر؟ ليفربول ومانشستر يونايتد؟ الأهلي والزمالك؟ حين يحدث أمرٌ خارج المألوف والطبيعة في لبنان «فتّش» عن السياسة.
حين يجتمع رئيسا النجمة والأنصار في حلقة تلفزيونية ابحث عن السياسة. حين يعلن الخصمان التاريخيان تحالفهما ابحث عن السياسة. حين يعلن رئيس نادي الأنصار نبيل بدر بأن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر هو الأكثر تجرّداً في الاتحاد، وكان قبل أسبوعين يتّهمه بحماية النجمة في الاتحاد، ابحث عن السياسة. حين يصرّح رئيس نادي النجمة أسعد صقال بأنّه يتحالف مع غريمه الأنصار في وجه الاتحاد، علماً أن ناديه يمكن اعتباره «الطفل المدلل» في هذا الاتحاد ابحث عن السياسة. حين «يزحط» صقال ويورد اسم عضو اللجنة التنفيذيّة موسى مكي كخصم رئيسي تنتقل المسألة من البحث عن السياسة إلى البحث عن الطائفية، برأي الكثيرين في الشارع الكروي.
قبل أيام على موعد الحلقة التلفزيونية التي جمعت رئيسي الناديين، كان هناك لقاء بين صقال وبدر برعاية مسؤول الرياضة في تيار المستقبل الزميل حسام زبيبو. الأخير هو عرّاب فكرة التحالف. الهدف منها سياسي. هديّة إلى بيت الوسط في شهر الميلاد، بحسب ما يعتبر البعض. قطبا الكرة اللبنانية يعلنان تحالفهما ومن على شاشة تلفزيون المستقبل التي يرأس زبيبو قسمها الرياضي. لكنها أشبه بهدية من شخصٍ إلى نفسه.
المهم أن الاجتماع خلص إلى الاتفاق على إعلان تحالف بين النجمة والأنصار. التصويب انصبّ على الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لكن بتحييد رئيسه هاشم حيدر. أمرٌ بدا واضحاً من كلام بدر حول حيادية حيدر، إلى كلام صقال حول أن «السيّد حرام يكون في لعبة كرة القدم». رئيس الأنصار لم يجد مشكلة في هذا التحالف طالما أنه ضدّ الاتحاد حتى لو المطلوب تحييد رئيسه رغم مهاجمته في بيان رسمي للنادي.
غالباً ما تكشف «زلّات اللسان» الحقيقة. بدر التزم كلياً، لكن صقال «زحط». أشار إلى أنّ المشكلة مع الاتحاد هي سيطرة عضو اللجنة التنفيذية موسى مكي عليه. أخطأ صقال ولم يلتزم بالتعليمات بحسب ما يعبّر البعض. تحوّل التحالف من «منقذٍ» للكرة اللبنانيّة، ومصوِّب لمسارها إلى تحالف سياسيٍ بـ«صبغة طائفيّة». وما كان يراد منه أن يظهر، أن الناديين ينضويان تحت مرجعيّة واحدة قادرة على توحيدهما، انقلب على «طبّاخيه». كيف لا والناديان السنّيان يتحالفان في وجه العضو الشيعي وما يمثّله، كما النادي الشيعي أي العهد. لعلّ سؤال الزميل صبحي قبلاوي حول استغلال طرف ما صراع النجمة والأنصار للتسلل نحو الألقاب مؤشّرٌ آخر على أن التحالف هو ضد العهد.
وبعد أن خرجت الأمور عن الإطار الذي كان متّفقاً عليه بحسب ما تؤكد بعض المصادر، أُحرِج زبيبو فلم يكن منه سوى الاتصال بمسؤول التعبئة الرياضيّة في حزب الله الحاج جهاد عطية معلناً رفضه لكلام صقال وبدر!. زبيبو ذهب بعيداً في كلامه لعطية عن أن كرة القدم لا تُدار بهذه الطريقة وأنه لم يكن يعلم بأنهما سيقولان ما قالاه، مشدداً على رفض الطائفيّة والاصطفافات غير الرياضية!
عطية من جهته، عاد واتصل بزبيبو طالباً منه إصدار اعتذار لموسى مكي بعد تناوله مباشرة، متسائلاً عن الفائدة من تحالف كهذا لناديين يمتلكان جمهوراً مختلطاً. فما كان من زبيبو إلّا أن استمهله لمعالجة الأمر. لكن البيان لم يصدر، والمفاجأة كانت بتصريح خرج قبل أيّام لصقال يشيد فيه بنزاهة مكي بعد أن كان قد اتّهمه قبلها بأنه يدير الاتحاد.
تحوّل التحالف من «منقذٍ» للكرة اللبنانيّة، ومصوِّب لمسارها إلى تحالف سياسيٍ بـ«صبغة طائفيّة»
المهم أنه بعد الحلقة وإعلان التحالف، ضجّت الدنيا نجماوياً وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي النجماوية تغلي. «نحن نتحالف مع الأنصار؟!». نسي مهندسو التحالف أن القاعدة الجماهيريّة للنجمة ليست في خط المرجعية، المطلوب تصوير مظلتها على أنها تظلل قطبي الكرة اللبنانية. اضطر رئيس نادي النجمة أسعد صقال إلى تسجيل فيديو توضيحي، لكن بعد فوات الأوان. فالنوايا كُشفت، وما يقال عن ظلم اتحاديٍّ للنجمة تحوّل إلى شمّاعة. استعان صقال بالأيقونة موسى حجيج لتحويل الأنظار وامتصاص الغضب.
يُسأل مسؤولٌ اتحاديٌّ عمّا إذا كان النجمة محارباً من قِبل الاتحاد اللبناني لكرة القدم، فيكون ردّه بضحكة طويلة وجواب مقتضب، «إذا بحكي بتخرب». يُسأل مسؤولٌ آخر عن مدى صدقية كلام صقال حول الظلم الاتحادي فيجيب: اذهب واسأل نائب الرئيس السابق صلاح عسيران وأمين السر السابق أيضاً سعد الدين عيتاني إذا ما كان ناديهما مظلوماً اتحادياً. اذهب واسألهما إذا طلبا أي طلب ولم يتم تنفيذه.
يحتار المسؤول من أين يبدأ في سرد كيف أن النجمة هو «البطة البيضاء» لدى الاتحاد. «من أين أبدأ؟ من تأجيل الدوري أسبوعاً كاملاً كرمى عيون النجمة وإفساحاً في المجال أمام إقامة مباراة النجمة والأنصار على ملعب المدينة الرياضية؟ من تأجيل قمة الأسبوع العاشر بين النجمة والعهد برغبة من النجمة وليس أي طرف آخر». كل المعلومات تؤكّد أن تأجيل المباراة تم إرضاءً للنجمة وبدعم من رئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية رياض الشيخة وبتنفيذٍ اتحادي. ليس لرغبة الاتحاد بذلك لكن حفظاً لماء الوجه ومنعاً من أن يجد ملعب المدينة مقفلاً بوجهه. طاقم حكام المباراة القبرصي تفحّص أرض الملعب قبل تسع ساعات على المباراة، وأفاد بأن أرضية الملعب صالحة للعب. وكان يريد معاينتها مجدداً عند الساعة 5.30 عصراً لكن لم يستطع كون قرار التأجيل صدر قبل ذلك. فكيف يكون النجمة محارباً؟
ألا يسأل جمهور النجمة لماذا جرى الطلب منه عدم التوجّه إلى الاتحاد والنزول إلى ملعب المنارة حيث كانت هناك كلمة للرئيس صقال، ومن بعدها بيان يبرّئ الاتحاد من قرار التأجيل؟ هل بسبب غضب اتحادي من أن من يريد تأجيل المباراة يساهم في «تلبيس» الاتحاد هذا التأجيل؟
يعود المسؤول الى الوراء قليلاً ويبدأ بالحديث عن علاقة النجمة بالاتحاد والتسهيلات التي يحصل عليها. من تواقيع اللاعبين الأجانب والعمل بعد الدوام لتسيير أمور الـTMS، إلى تواقيع اللاعبين في الفئات العمرية ومن ثم تسديد الأموال لاحقاً لعدم وجود مال في النادي. أضف إلى ذلك البيان المالي السنوي والذي يظهر فيه نادي النجمة مديناً للاتحاد بعكس باقي الأندية، نظراً للضائقة المالية التي يمرّ بها النادي. أين يُحارب النادي وحين يطلب مسؤولوه بأن يضعوا مراقبين على أبواب مدرج العهد لضمان عدم دخول بعض الأفراد مجاناً، تكون تعليمات رئيس لجنة الملاعب موسى مكي بتسهيل أمورهم ومساعدتهم.
قد تطول لائحة «المسايرة» التي يحصل عليها النجمة بحسب المصادر، والهدف منها توعية جمهور النجمة بعد تضليله مرتين: الأولى حين أُعلن التحالف، والثانية حين جرى توضيح هذا التحالف عبر تسجيل مصوّر لرئيس النادي أسعد صقال وحصره بأنه ضد الاتحاد «الظالم» بحق النجمة. واللافت أنه ليس ضدّ كل الاتحاد بل ضد موسى مكي ونادي العهد. أُعلن التحالف وكُشفت النوايا، وندم العرابون، محاولين تخفيف الأضرار لكن بعد فوات الأوان.
هل العهد مُسايَر؟
يستفز الكلام عن تحكّم العهد ومكي بالاتحاد أكثر من متابع ومسؤول. يبدأ أحدهم من علاقة مكي بالمسؤولين في نادي العهد الذي غالباً ما تكون متوترة نتيجة قرارات يتّخذها الاتحاد يجدها المسؤولون في النادي أنها لصالح النجمة. من العقوبات المالية المخفّفة إلى تلبية الطلبات حول ملاعب مباريات النجمة وتواريخها. آخر مثال تأجيل مباراة النجمة والعهد حيث يعتبر المسؤولون في النادي «الأصفر» أن مكي ساهم في هذا الموضوع. أحد المسؤولين في نادي العهد يستغرب الكلام عن «بوطة» أندية تدور في فلك العهد كما قال صقال خلال المقابلة التلفزيونية. «هذا الموسم تعرقل العهد مرّة واحدة على يد نادي الراسينغ. هذا النادي الذي استعار خمسة لاعبين من نادي العهد، أربعة منهم أساسيون. لو كانت هناك أمور تحت الطاولة لما تعادلنا. تلقّت شباكنا ثلاثة أهداف هذا الموسم. أحدها في المباراة مع الإخاء التي فاز فيها العهد بصعوبة (2 – 1). سجّل الهدفَ مهاجم الإخاء أحمد حجازي المُعار من العهد، يوضح المسؤول العهداوي. «أين تتم مسايرتنا؟ هل في استبعاد حسين الزين عن المنتخب رغم إجماع كثيرين على أحقيته بأن يكون في المنتخب؟ هل بعدم عودة هيثم فاعور إلى المنتخب بعد خطأ سلوكي إلا بعد اعتذاره علناً؟ هل بنسف الاتفاق مع التضامن صور بإقامة المباراتين في الموسم الماضي على ملعب صيدا ونقل مباراتنا إلى ملعب صور بضغطٍ من أحد الأندية» يتساءل المسؤول العهداوي.
أكّد رئيس نادي الأنصار نبيل بدر في حديث مع «الأخبار» بأنّ التحالف ليس موجّهاً ضد أي نادٍ لبناني بعكس ما حاول البعض تصويره «فالفرق اللبنانية كلّها يجب أن تكون متحالفة ضد الظلم وضد من يستهدفها». ويضيف «تحالفُنا هذا جاء بعدما شعرنا أن استهدافاً يطال النجمة والأنصار، والدليل القرار بإيقافي ومن ثم استدعاء أسعد صقال إلى التحقيق وإنذاره».
ورغم تراشقهما الإعلامي وحدّة تصريحاتهما انطلاقاً من تعصّبهما لنادييهما، علاقة وديّة تجمع بين الرجلين منذ زمن، وهو ما يؤكّده بدر الذي وجد قاسماً مشتركاً مع صقال أو بالأحرى اجتمعا بسبب شعورٍ مشترك بأن شيئاً يُحاك ضدهما «وافقت على ما سميناه تحالفاً لأنني شعرت بأن اتحاد اللعبة اتفق علينا، وهو ما شعر به رئيس النجمة أيضاً».
لكن هل هذا التحالف هو وليد جوٍّ سياسي معيّن يدور الناديان في فلكه؟
يجيب بدر، «قطعاً لا فهذا التحالف هو لمصلحة اللعبة أولاً وأخيراً، إذ إن أحداً في السياسة لم يطلب منا هذا الأمر، والكل يعرف أصلاً أن نبيل بدر لا يقبل أن يُطلب منه أي شيء لتنفيذه، بل إن خطواتنا تأتي عن قناعة تامة». ويعقّب: «هو تحالف رياضي صرف يهدف إلى توجيه رسائل للاتحاد بأننا لا نقبل الظلم ولا أن يتمّ تهميشنا». أما التهميش فيضعه في خانة عدم وجود أيّ ممثلٍ للنجمة أو للأنصار في الاتحاد فيسأل: «لماذا لأندية العهد والصفاء والإخاء الأهلي عاليه وغيرهم من يدافع عنها على طاولة الاتحاد حيث لا تمثيل لنا رغم أننا نعدّ أكبر ناديين في لبنان؟».
لكن بدر نفسه كان وصف الاتحاد بـ«السياسي»، في وقتٍ حُكي فيه دائماً عن وجود عضوٍ يدور في فلك ناديه داخل اللجنة التنفيذية. لكن الرجل لا يرى الأمر بهذا الشكل، فيقول: «أريد شخصاً «منّا وفينا» لا مقرّباً منا كما يُردّد». ويتابع: «نحن نحترم السياسيين لكن العضو الاتحادي الذي يمثّلنا نريده أن يكون أنصارياً لا سياسياً، وهو أمر تقتنع به مرجعيتنا السياسية حتى، لأننا نضع الكرة اللبنانية فوق أي اعتبار». وإذ يسهب بدر في الكلام عن ظلمٍ متعمّد تعرّض له فريقه في الملعب، وعن ما أسماه كيدية أدّت إلى توقيفه انطلاقاً من عدم استناد الاتحاد إلى أيّ مادة تنطبق عليه على حدّ قوله، فإنه لا يُسقط أبداً «الحساسية» الرياضيّة بين النجمة والأنصار حتى لو تحالفا «فنحن قضينا الموسم نصوّب على بعضنا البعض فأتتنا الصفعات الاتحادية سويّاً، وهذا ما أجبرنا على التحالف فأي أحدّ منّا سيشعر بأنه ظُلم سيكون الآخر أو المدافعون عنه». ويختم، «نعم هو تحالف مبني على هذا الأساس أي الظلم، لكن لا ضير من الإضاءة على خطأ ما ارتكبه النجمة مثلاً، تماماً كما حصل عند دخول جمهوره الموقوف إلى المباراة أمام الشباب الغازية، في وقتٍ طلبنا فيه من جمهورنا الالتزام وعدم الحضور بعد إيقافنا. وهنا اسأل أعضاء الاتحاد مجدداً أين أنتم من كل هذا؟».
جمهور النجمة «يهدّد»!
صُدم جمهور النجمة بالتحالف الذي أعلنه رئيسه النادي أسعد صقال مع رئيس نادي الأنصار نبيل بدر. نسيَ المشجعون الخسارة الثقيلة أمام العهد، وانشغلوا بتفسير هذا التحالف ورفضه. رد الفعل الأول على وسائل التواصل الاجتماعي كان الرفض الكلّي للوقوف جنباً إلى جنب مع الخصم الرياضي الأزلي، فراح المشجعون ينشرون صوراً تاريخية لفريقهم معتبرين أن أحداً لم يقف مع النجمة يوماً، وأن التحالف مرفوض من الجانب الجماهيري. إحدى أكبر صفحات النادي الجماهيرية على «فايسبوك» طرحت استفتاء للوقوف على رأي المشجعين. من أصل 4200 مُصوّت، رفض 67% التحالف، مهدّدين بالانتقال إلى مدرجات العهد في حال تم ما تحدّث عنه رئيس النادي! إذ اعتبروا أن لهذا التحالف خلفية سياسية – طائفية، وأنه يأتي بأمرٍ من المرجعية السياسية الواحدة التي ينضوي الناديان تحت ظلّها، وسيناريو يُشبه الذي حصل قبل أكثر من عشر سنوات، حين سيّست الإدارة النادي وأعلنت انتماءها لتيار المستقبل. هذا كان سبب الرفض عند الأغلبيّة، أما الخصومة الرياضيّة مع الأنصار فجاءت في المرتبة الثانية، في حين برر البعض موافقته على التحالف، بإسقاط نادي العهد بأي طريقة. صفحة النادي غير الرسمية على «فايسبوك»، أشارت إلى موضوع التحالف فور انتهاء المقابلة بين صقال وبدر. تعليقات المشجعين كانت شبه متشابهة. بين رفضٍ لهذا التحالف، ورفضٍ آخر لأن يتحدّث أحدٌ باسم الجمهور غير الجمهور نفسه، وبين من اعتبر أن في هذا التفاهم خسارةٌ جديدة خارج الملعب، ويعني استسلاماً لواقع أن العهد أصبح أقوى من ناديي النجمة والأنصار. أولئك الذين لم يذهبوا بعيداً في تفسير التحالف، هزئوا به، معتبرين أن في ذلك «خطوة في التقدّم الفكري الكروي، الذي ستسير على طريقه سائر الأندية العالمية»، فكيف يتحالف برشلونة مع ريال مدريد وليفريول مع مانشستر يونايتد وميلان مع إنتر ميلانو؟
غادر لاعب العهد حسين دقيق مع حارس النجمة علي السبع على دراجة نارية بعد مباراة الفريقين الأخيرة، التي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت. وكان النجمة خسر اللقاء بنتيجة ثقيلة (3ـ0)، وحصلت صدامات بين القوى الأمنية وبعض جمهور النجمة بعد انتهاء اللقاء. يذكر أن العلاقات الشخصية بين اللاعبين من مختلف الأندية جيّدة جداً، وهم دائماً ما يكون لهم نشاطات مشتركة خارج الملعب، كما أن علاقتهم خلال معسكرات ومباريات المنتخب أكثر من إيجابيّة. ودائماً ما تساهم التصريحات الإعلامية بتوتير الأجواء، خصوصاً عندما تكون من إداريين ومسؤولين في الأندية، وتنعكس سلباً على الجماهير.