أخبار عاجلة
كيف يمكن الوقاية والعلاج من "الكبد الدهني"؟ -
اختبار بصري قد يتنبأ بالخرف قبل سنوات.. دراسة تكشف -

لا جديد حكومي …اللقاء التشاوري طلب موعدا …والكرة عند الحريري

لا جديد حكومي …اللقاء التشاوري طلب موعدا …والكرة عند الحريري
لا جديد حكومي …اللقاء التشاوري طلب موعدا …والكرة عند الحريري

تركيا تتهم ترامب بالتستر وأوروبا بالضعف …وحملة أميركية تتحدث عن بيع الرئاسة
لا جديد حكومي …اللقاء التشاوري طلب موعدا …والكرة عند الحريري
حملة تخويف مالية للضغط السياسي …بعد قروض الإسكان …الرواتب !

كتب المحرر السياسي – البناء

تفاعلات قضية تورط ولي العهد السعودي ومسؤوليته عن قتل جمال الخاشقجي باتت قضية أميركية داخلية مع الحملة التي أطلقها أعضاء بارزون في الكونغرس وتتشارك فيها وسائل إعلام عريقة كالواشنطن بوست ، عنوانها إتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببيع الرئاسة للمال السعودي ، فتحت الطريق لتهديدات بفتح تحقيق في العلاقة المالية بين ترامب وولي العهد السعودي ، بينما ربط ترامب موقفه المدافع عن محمد بن سلمان بما يعتقده عنوانا جاذبا في الرأي العام الأميركي ، بقوله أن إسرائيل في خطر إذا تركت السعودية تضعف ، وأن على الأميركيين الإختيار ما إذا كانوا يقبلون رؤية إسرائيل ترحل لأن هذا التهديد حقيقي بدون السعودية ، بينما وجهت تركيا بلسان وزير خارجيتها العائد من جولة أميركية ، إتهامات واضحة للرئيس الأميركي بالتستر على إبن سلمان ومنحه تفويضا بالقتل دون عقاب من خلال التصريحات التي تربط الموقف الأميركي من قضية الخاشقجي بالمال السعودي ، فيما وصف وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو الموقف الأوروبي بالضعف والعجز عن ترجمة الأقوال إلى افعال.

التموضع على الضفاف المتقابلة في قضية الخاشقجي لا تبدو بعيدة عن حسابات مستقبل المنطقة ، وتوازناتها التي تترسم على خلفية المواجهة بين محور المقاومة الذي تشكل إيران عمقه الإستراتيجي وبين حلف تقوده واشنطن ويضم السعودية وإسرائيل ، وحيث يصعب على المنسحبين من حلف واشنطن في الحرب مع محور المقاومة كحال أوروبا ، إتخاذ موقف يقدم أرباحا لمحور المقاومة ، كما يصعب عليهم المشاركة في فواتير الخسائر المترتبة على فشل صفقة القرن والإنسحاب من التفاهم النووي مع إيران ، تبدو روسيا في موقف المنتظر لتحولات الموقفين الأميركي والسعودي للوقوف على المرفأ الأكثر ربحية ، بينما ولي العهد السعودي سيلتقي بالرئيسين الأميركي والروسي في سياق مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين نهاية الشهر الجاري ، تشكل زيارات إبن سلمان العربية التي بدأت من دولة الإمارات محاولة لحشد سياسي وإعلامي تحضيرا للمشاركة في قمة بيونس آيرس .

لبنانيا مرت إستقبالات عيد الإستقلال واللقاءات الرئاسية على هامشها بلا غلال سياسية تتصل بالمشهد الحكومي الواقف عند نقطة الجمود بين إصرار حزب الله على تمثيل نواب اللقاء التشاوري ورفض رئيس الحكومة ، الذي تلقى طلبا لموعد من نواب اللقاء ولا يزال مترددا في إستقبالهم ، كما قالت أوساط النواب المعنيين الذين لم يتلقوا أي جواب على طلبهم ، وظهرت على السطح محاولات تمديد الأزمة الحكومية وإسنادها بضغوط نفسية ترتبط بالوضع المالي ، فبعد وقف قروض الإسكان وما ترتب عليها من جمود إقتصادي في السوق العقارية ترتبت عليه النسبة الأكبر من حال الركود والقلق المالية والإقتصادية ، في ظل حملة إعلامية تريد ربط الأزمة الإقتصادية بالعقوبات الأميركية على حزب الله ، جاء الحديث عن مخاطر عجز الدولة عن دفع رواتب الموظفين أو المتقاعدين منهم ، أو عجزها عن الإستدانة من السوق المصرفية التي راكمت أرباحا خيالية من بيع الدولة لسندات خزينة لم تكن تحتاجها وأصدرتها فقط لضمان تدفق أرباح المصارف الكبرى، وقالت مصادر مالية متابعة أن التهويل المالي والإبتزاز المالي يرتبطان بالسياسة في محاولة لملاقاة العقوبات الأميركية التي تشكل حربا نفسية لا تحقق أهدافها دون تعقيدات داخلية تنسب إليها .

توحي المؤشرات كلها أن أفق التأليف لا يزال بعيداً، وأن المراوحة سيدة الموقف طالما أن المعنيين بالتشكيل على خط بعبدا – عين التينة بيت الوسط، لم يُعطوا اللبنانيين أي بشارة أمل، فخلوتهم على هامش استقبال المهنئين بذكرى الاستقلال الـ75 لم تخرج بأي موقف يوحي أن الحكومة على الطريق الصحيح، فمواقف الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف أكدت ان قطار التأليف لا يزال معطلاً، فبري أعلن أن «ما في جديد أبداً»، في حين ان الحريري قال إن الحل ليس عنده، وردا على سؤال عن نواب سنة اللقاء التشاوري المستقلين سأل الحريري: هم مستقلون عن من يا ترى؟ وعلى هذا الأساس جرى همس في الساعات الماضية مفاده ضرورة أن تعقد حكومة تصريف الأعمال بعض الاجتماعات الاستثنائية من اجل الاستفادة من مقررات سيدر، خوفاً من أن يخسرها لبنان إذا بقيت التعقيدات التي تحول من تشكيل الحكومة على حالها.

وفي السياق، تشير مصادر عين التينة لـ»البناء» الى استغراب الرئيس بري أن المعنيين على خط الوساطة تجاوزوا الطرح الذي قدمه رئيس المجلس النيابي لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من دون ان تفصح المصادر عن بنود الطرح او الفكرة، مشيرة الى أن الامور على حالها من الجمود، مبدية قلقها من خطورة ما وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية من رداءة. ونقلت مصادر نيابية عن بري تأكيده لـ»البناء» أنه سبق ونصح الحريري بضرورة حل هذه العقدة وبالحوار مع سنة اللقاء والتوصل الى حل معهم ينهي أزمة التأليف لأن الأزمات المالية والاقتصادية في البلد لم تعد تحتمل المماطلة والتعطيل. ويأتي ذلك، بالتوازي مع طلب النواب السنة المستقلين موعداً من دوائر بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف، من دون ان يحصلوا على أي جواب. وكشف النائب عبد الرحيم مراد، أنه اتصل اول من أمس، بمكتب الرئيس المكلف مرتين لطلب موعد باسم اللقاء التشاوري للقائه. وأجابوا «سنرد عليك» و»حتى الساعة لا أزال في انتظار الرد». وقال: «لا يجوز للحريري ان ينفي وجودنا او ان يرفض لقاءنا، ليسمنا كما يشاء بالشكل اما في المضمون فيجب ان يتخذ موقفاً ويتحمّل مسؤولية قراره، حقنا لن نتنازل عنه وننتظر أن نجتمع به فـ40 من الشارع السني صوّت لنا وحقنا بوزير في الحكومة موجود».

وقالت مصادر اللقاء التشاوري لـ»البناء» «سننتظر حتى مطلع الأسبوع المقبل رد الحريري وإن رفض استقبالنا يتحمل هو مسؤولية عرقلة ولادة الحكومة ونكون ألقينا الحجة عليه وسنضع الأمر في عهدة الرأي العام اللبناني»، محذّرة من أن إغلاق الأبواب على الحوار والحلول سيكشف نيات الرئيس المكلف إقصاءنا وبالتالي ستتعقد الأمور أكثر ولن يكون هناك حكومة في الأمد المنظور»، موضحة «أننا لا نريد إحراج الرئيس المكلف ولا دفعه للاعتذار عن التأليف ولا مصادرة صلاحياته لكن لسنا «متلهفين» للقائه إن رفض هو ذلك».

وإذ اعتبرت أن الكرة باتت بيد الرئيس المكلف الذي باتت عليه المبادرة لتعيين موعد لنا، رفضت المصادر رفضاً قاطعاً تمثيل اللقاء بشخصية من خارجها، مشيرة الى أن أمر سحب المقايضة بين الرئيسين عون والحريري لا يعنينا ولا شكل التمثيل، ما نصر عليه هو أن يمثل اللقاء أحد أعضائه الستة.

وعن تهديد الحريري بأنه سيزور بعبدا لتقديم مسودة الحكومة بلا أسماء وزراء حزب الله وأمل، ردت المصادر: «إن استطاع ذلك فليفعل وسنرى ما يحصل بعدها… لأنه يعرف بأن لا حياة لحكومة كهذه تفرض على القوى السياسية، فالحريري يريد الحكومة اليوم قبل الغد فهل يراهن بها وبرئاسته لها؟».

في المقابل، أكدت مصادر بيت الوسط لـ»البناء» أن لا سبب يفرض على الرئيس المكلف أن يلتقي نواب سنة 8 آذار لا سيما أنه التقى بهم عندما أتوا إلى الاستشارات النيابية ضمن كتلهم، ومع ذلك فإن الحريري لم يعط بعد جوابه النهائي إن كان سيلتقي بهم أم لا. ورداً على سؤال عن إمكانية أن يلجأ الرئيس الحريري إلى تأليف حكومة من دون حزب الله، لا سيما أن الحكومة جاهزة منذ ثلاثة اسابيع كما يقول، تشدد المصادر على أن توزير شخصيات تكنوقراط بدل وزراء حزب الله لا يمكن أن يمر، فالرئيس نبيه بري أولاً لن يشارك في حكومة من دون حزب الله، وثانياً من المؤكد أن الرئيس ميشال عون لن يوقع مرسوم التأليف من دون الحزب، وبالتالي فإن هذا الأمر سيبقى خارج المنطق، لا سيما ان تحدي حزب الله الحريري بالقول فليذهب ويؤلف الحكومة من دوننا يأتي في سياق الاستفزاز لا أكثر ولا أقل.

رغم كل ذلك، رأت أوساط سياسية لـ»البناء» أن لقاء الحريري بالنواب السنة المستقلين قد يسرّع عجلة التأليف، لا سيما أن اللقاء سيفتح باب النقاش بين النواب السنة والحريري من دون أن يعني ذلك التفاهم على توزير شخصية منهم، داعية الحريري الى عدم التشبث بمواقف لن تعود بالفائدة عليه، وداعية الى ترقب الساعات الثماني والاربعين المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه، مع اشارة المصادر، الى ان الكرة باتت في ملعب الرئيس المكلف وحده الذي عليه أن يعطي وزيراً من الوزراء السنة الستة، لا سيما أن مسعى باسيل يهدف في النهاية الى الحفاظ على الحصة المسيحية للتيار والعهد من دون المس بها، والثنائي الشيعي قطع الطريق على اي تنازل من حصته الشيعية.

إلى ذلك، تحدثت المعلومات أن رئيس التيار الوطني الحر لم ينه مساعيه بعد وهو في وارد ابداء بعض الافكار الجديدة التي لم يفصح عن فحواها حتى الساعة، علما أن المعلومات اشارت الى ان باسيل سيعيد الطلب من اللقاء التشاوري وضع لائحة بأسماء شخصيات سنية لا تشكل استفزازاً للرئيس المكلف ليصار الى توزيرها في الحكومة.

في المقابل، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الرئيس المكلف سعد الحريري بإصراره على التنكر لحقوق السنة المستقلين أصاب الجميع بالضرر، وأصاب العهد والحكومة المرتقبة والاقتصاد اللبناني والمناخات السياسية التي زادت فيها نسب التوتر والانقسام. وعن الحلول المقترحة، قال «الحل أولاً وأخيراً عند الرئيس المكلف وكل تلكؤ وتجاهل لمسار تمثيل جميع القوى السياسية إنما يزيد المشكلة مشكلة». وتساءل قاووق «هل من مصلحة الحكومة والشعب واللبنانيين والقوى السياسية أن تشكل حكومة انقسام سياسي أم حكومة وفاق سياسي؟»، مضيفاً «لا يمكن أن تكون حكومة وفاق سياسي إذا كان يوجد إقصاء وإلغاء لشريحة واسعة من المجتمع اللبناني».

أما البطريرك الماروني بشارة الراعي فقال من روما لا يحق لأحد ان يلعب بمصير شعب او وطن أياً يكن هذا الشخص او هذه الجماعة، كونوا على مستوى هذا الوطن وشعبه الذي يستحق منكم الافضل ولو كلّف هذا الأمر بعض التضحيات، فكلنا أصغر من لبنان».

الى ذلك يزور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المغرب في 9 كانون الأول المقبل على مدى ثلاثة أيام يلتقي خلالها المسؤولين ويبحث معهم موضوع تصدير المنتجات اللبنانية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وعلى خط آخر، بمناسبة عيد الاستقلال وتكريماً لشهيد الاستقلال الأوحد البطل القومي سعيد فخر الدين، وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مُمثلاً بالنائب الياس بوصعب إكليلًا من الزهر على نصب الشهيد الرفيق سعيد فخرالدين في عين عنوب. كما تمّ وضع أكاليل زهر باسم رئيس الحزب حنا الناشف، ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان ومديرية عين عنوب والمنظمات الشبابية ورفعت لافتات وأعلام حزبية ولبنانية بالمناسبة. وألقى النائب بو صعب كلمة قال فيها: «شرّفني اليوم رئيس الجمهورية بتمثيله في عين عنوب لتكريم الشهيد سعيد فخرالدين». وأضاف: «فخامة الرئيس على معرفة واطلاع كاملين حول استشهاد سعيد فخر الدين، وقد شرّفني فخامة الرئيس أن أمثله وأن أقوم بوضع إكليل من الزهر على نصب الشهيد في عين عنوب، وهذا محط افتخار واعتزاز بأن أكون هنا لاعتبارات عدة وأهمها لأني بين أهلي وأصدقائي، هذا الحشد أن شهيد الوطن الذي يسقط هو لكل الوطن، والشهيد سعيد فخر الدين استشهد من أجل استقلال لبنان الواحد والأساس يبقى الاهتمام بلبنان، ونحن نأسف لما نشهده اليوم من خلافات على الشهادة وخلافات على تشكيل الحكومة، ونأمل أن نصل إلى اليوم الذي يكون فيه كل شهيد يسقط من أجل الوطن شهيداً لكل اللبنانيين»وأسف بو صعب للخلافات التي يشهدها لبنان بعد 75 سنة على استقلاله، ونقل في ختام كلمته تحيات رئيس الجمهورية الى أهل الشهيد وإلى أهل عين عنوب وحيّا كل الشهداء.

وقال ممثل رئيس الحزب حنا الناشف العميد د. خليل بعجور «إن شهادة الرفيق سعيد فخر الدين هي شهادة لفرادة الحزب في النضال في تلك المرحلة وهي تأكيد على نهج الفداء الذي نشأ عليه القوميون الاجتماعيون تجسيداً لإيمانهم المطلق أن الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لنا، بل هي وديعة الأمة فيهم متى طلبتها وجدتها».

وتابع: «وقد يكون من باب الصدفة أيضاً أن نحتفل بالاستقلال في ظل غياب الحكومة، ولكن أيضاً ليس من باب الصدفة أن يتأخر تشكيل الحكومة لأشهر في لبنان. فقد سبق وشهدنا في لبنان تأخيراً لسنوات في انتخاب مجلس نيابي ورئيس جمهورية ونحن نعتقد أنّ هذه الأزمة ستتكرّر مستقبلاً طالما بقي اللبنانيون أسرى النظام الطائفي العفن الذي يعزّز المصلحة الفردية والذي يعزّز الانقسام الطائفي والفئوي».

وقال: «إنّ طريق الخلاص الأول للبنان لا يمكن أن يكون إلا ببناء نظام العدالة الاجتماعية الذي يمتن وحدة اللبنانيين على قاعدة وحدة المصير ووحدة الحياة وليس على قاعدة التعايش بين الطوائف لأن التعايش يكون بين شعوب مختلفة وليس بين شعب واحد موحد في الحياة والمصير».

وأكد «أن المقاومة حررت لبنان وحمته وأعطت للاستقلال مفهومه الحقيقي، وأن سورية حمت وحدة لبنان ومنعت تقسيمه ودعمت مقاومته، لكن للأسف هناك مَن يتعامى عن هذه الحقائق، ويتآمر على المقاومة وينظر إلى سورية خصماً وعدواً». وشدّد على أن «العدو «الإسرائيلي» هو عدو للبنان والأمة، ومن يستقوي بهذا العدو على المقاومة وعلى سورية لن يحصد إلا الخيبة والفشل».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى