سفير مصر أقام حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني: حريصون بالحفاظ على أمن لبنان وصون نموذج العيش المشترك

سفير مصر أقام حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني: حريصون بالحفاظ على أمن لبنان وصون نموذج العيش المشترك
سفير مصر أقام حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني: حريصون بالحفاظ على أمن لبنان وصون نموذج العيش المشترك

أقام سفير مصر في لبنان نزيه النجاري حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني لبلاده في دار السكن – دوحة الحص، شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير سيزار ابي خليل، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزير جمال الجراح، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة ، والوزراء: غازي زعيتر، نهاد المشنوق، طارق الخطيب،

كما حضر السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتاري، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، السفير الفرنسي برونو فوشيه، سفير دولة الكويت  القناعي ، سفير دولة الامارات حمد الشامسي، سفير فلسطين اشرف دبور، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، النائب اكرم شهيب ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الوزير بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، المطران بولس مطر ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ محمد انيس اروادي، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ غسان الحلبي، متروبوليت بيروت وجبل لبنان للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، النواب: ياسين جابر، عبدالرحيم مراد، ابراهيم عازار، اسامة سعد، عدنان الطرابلسي، محمد الحجار، سمير الجسر، الوزراء السابقون: ميشال فرعون، نايلة معوض، ناجي البستاني، عصام ابو جمرة، سليم الصايغ، ابراهيم شمس الدين، محمد المشنوق، ممثل الوزير طلال ارسلان مدير مكتبه اكرم مشرفية، ممثل وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن ميلاد اسحاق على رأس وفد عسكري، العقيد يوسف الشدياق ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد هادي ابو شقرا ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد محمد الايوبي ممثلا مدير عام الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد جهاز امن السفارات العميد وليد جوهر.

وحضر أيضا مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، نقيب الصحافة عوني الكعكي، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، السيد شفيق الحريري، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية جاك صراف، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الاسمر على رأس وفد من الاتحاد، رئيسة سيدات الاعمال اللبنانيات ليلى سلهب كرامة وسفراء وقناصل وملحقين عسكريين ونقابيين، وفاعليات روحية واجتماعية، اركان السفارة المصرية وعدد كبير من المدعوين.

النجاري
بعد النشيدين المصري واللبناني، وكلمة تقديم للاعلامية دانيا الحسيني، ألقى السفير المصري كلمة قال فيها:
“أود أولا أن أعبر لكم عن سعادتي الكبيرة بهذا الجمع الرائع، بكل صديقة وصديق لمصر منكم، حضر اليوم لمشاركتنا هذه المناسبة، فمصر أحبت لبنان وأحبها اللبنانيون على مر التاريخ. ومثل كل عام نتذكر قيادات ثورة الثالث والعشرين من يوليو ونحييهم، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه حرصوا وضحوا ليس لتحرير الشعب المصري من الاستعمار فحسب، وإنما لتمتد المظلة الداعمة للنضال التحرري الى أشقائنا العرب جميعا ولخلق مناخ عام من مشرقنا الى مغربنا العربي تطلعت الشعوب معه لنيل استقلالها، فقضيتنا كانت واحدة وأؤمن إيمانا عميقا بأن قضايانا لا تزال واحدة وان اختلف الزمن وتعددت الأزمات.

فمن ناحية لا تزال معاناة إخوتنا الفلسطينيين تحت الاحتلال قضيتنا المركزية، والتي تؤكد لنا ان النضال من أجل التحرر لا يزال مسألة مطروحة وبقوة على أجندتنا العربية بما يحقق للأشقاء في فلسطين نفس ما تحقق لسائر الشعوب العربية تتويجا لنضالهم الذي نحييه تحية كبيرة، ومن ناحية أخرى فإن شعوبنا ودولنا، وبعد أن مرت عقود على تحررها، لا تزال تواجه تحديات جمة علينا أن نأخذها مأخذ الجد فتحت شعارات عديدة وبحجج متعددة، تأخرت حركة مجتمعاتنا عن اللحاق بركب التقدم في وقت كان يفترض أن يشمل نضالنا أيضا بناء مجتمعات تسهم بشكل أفضل في تقدم البشرية ودون أن نهمل قضايانا السياسية واستقلالية قرارنا حماية لأمننا القومي العربي من كل تدخل يسعى أصحابه لتحقيق مصالح شعوب أخرى كثيرا مما تتعارض ومصالحنا المشتركة.

السيدات والسادة، ألمس بشكل مستمر منذ وصولي الى لبنان توقا وتطلعا الى تعزيز الحضور المصري على الساحة اللبنانية والمشرقية بشكل عام، ويهمني أن أؤكد لكم اليوم أنه من منطلق إدراك مصر لمسؤولياتها التاريخية والحاضرة والتي تتجاوز حدودها الى محيطها العربي والاقليمي، وانطلاقا من وعيها بمصالحها وبمقتضيات حماية أمنها القومي كذلك، فإن مصر تحرص بشكل دائم على الاضطلاع بذلك الدور الذي يتطلع اليه أشقاؤنا العرب. وأقول اليوم ان خطرا كبيرا كان يتهددنا في السنوات الأخيرة، ألا وهو خطر اجتياح بلادنا بموجة من التغيرات التي تسعى لتمكين تيارات التطرف والظلامية من مجتمعاتنا على نحو يباعد بيننا وبين العالم المتقدم ويهدم دولنا الوطنية كما عرفناها ويردنا قرونا الى الوراء، وبحيث تتناحر شعوبنا وتتقاتل فيما بينها استنادا الى ….. الهويات الدينية والمذهبية والعرقية.

ولعلكم تلحظون أن الشعب المصري، مدعوما بجيشه العريق، قد اتخذ قرارا بتوجيه ضربة قاسية لذلك التوجه، وهو دور تفتخر مصر به ليس فحسب لأنه أنقذنا من مصير مجهول، ولكن أيضا لأنه أوقف تمدد ذلك المشروع الى أشقائنا من المحيط الى الخليج. ويهمني ان أقول لكم ان بعض المراهنين على تلك التيارات لم يتخلوا عن رهانهم، ولعل المعركة التي يخوضها الجيش المصري ضد التنظيمات المتطرفة تحت عنوان “سينا 2018″، دليل على استمرار تلك الرهانات، وعلى حاجتنا الى دعم أشقائنا العرب في مواجهتها لمصلحتنا جميعا.

وقد قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر خلال السنوات الأربع الماضية في ظل ظروف داخلية واقليمية شديدة التعقيد، فرضت على مصر تحديات كبرى وضغوطا متنوعة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، إلا أن المثابرة والعمل الجاد والاصرار على إخراج مصر من عثرتها قد بدأت تظهر ثمارها، وها نحن في بداية الولاية الثانية لفخامة الرئيس السيسي وقد كشفت لنا أرض ومياهها عن ثروات طبيعية من الغاز والبترول من شأنها أن تحقق للاقتصاد المصري نقلة نوعية خلال الاعوام القليلة القادمة وذلك بالتوازي مع انجاز عدد كبير من المشروعات القومية لانشاء بنية تحتية قادرة على احداث نهضة شاملة فضلا عن جهود تطوير كافة القطاعات ولا سيما منها المرتبط ببناء الانسان المصري من تعليم وصحة وغيرهما حرصا على الابعاد الاجتماعية للعملية الاصلاحية.

ولا أشك في انه مع تعافي مصر اقتصاديا وخرجها من حالة ركود سادت لعقود، فسوف يزداد تاثيرها ودورها على الساحة الاقليمية بما يخدم الاستقرار ويعزز مناعتنا ويحول دون التدخلات الخارجية والاقليمية في شؤوننا العربية.

يظل لبنان وشعبه عزيزا على قلوب جميع المصريين بما لهذين البلدين الكريمين من شراكة تاريخية ومساهمة رئيسية في حمل شعلة التنوير والوطنية في العالم العربي، ولا اجد نفسي في حاجة الى سرد مظاهر التفاعل المتبادل بين شعبي البلدين على مدى القرنين الاخيرين فتاريخ الفن والاداب والثقافة والسياسة في مصر ولبنان شاهد على حالة استثنائية من الانصهار والتآخي غير المسبوق، وهي حالة متجددة نحرص عليها ونعمل على ترسيخها لصالح ابناء البلدين، ويبرز في هذه الاوانة آفاق ايجابية للغاية في التعاون الاقتصادي بين البلدين يعكسها التدفق الكبير لرؤوس الاموال اللبنانية الى السوق المصرية لما تقدمه من ربحية لمختلف الصناعات والنشاطات الانتاجية.

تظل مصر حريصة دائمة في علاقتها مع لبنان الشقيق على ثوابت رئيسية يأتي في مقدمتها الحفاظ على امن لبنان واستقراره بعيدا عن التجاذبات الاقليمية والدولية، وصون نموذج العيش المشترك الفريد الذي يقدمه هذا البلد العزيز للمنطقة العربية ولكل العالم، واعبر هنا عن خالص تمنياتي بالتوفيق لدولة الرئيس سعد الحريري في انجاز تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تكرس التوازن الذي يتطلع اليه اللبنانيون لتكون خاتمة لمسيرة سياسية مهمة اجتازها لبنان على مدار العامين الاخيرين. ولا يفوتني ايضا ان احيي الجيش اللبناني وجنوده الذين بذلوا ارواحهم في معركة لبنان مع الجماعات الارهابية والتي تكللت بنجاح كبير في دحر هذه الجماعات والحد من تهديدها للبنان وهي المعركة التي لا يزال الجيش اللنباني يخوضها، زودا عن حدوده والتي يقف فيها بلا شك في خندق واحد مع الجيش المصري في مواجهة خطر واحد يهدد قيم السلام والانسانية في بلدينا.

يمر عالمنا العربي بلحظة تاريخية فاصلة تتحد فيها مصائر الدول والشعوب امام مخاطر متنامية تهدد بقاء مؤسسات الدولة الوطنية والحفاظ على وحدة شعبها واراضيها وهو ما يحملنا جميعا مسؤولية كبيرة في التصدي لكافة التهديدات التي تستهدف النيل من بلادنا العربية وتسعى لتقسيمنا على اسس طائفية وعرقية ومذهبية. وتؤكد مصر قولا وفعلا الاهمية البالغة للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي كأولوية قصوى امام ما تواجهه منطقتنا من تدخلات خارجية تارة ومن موجات الارهاب والتطرف تارة اخرى.

ولا استطيع ان اختم كلمتي دون التوجه بالتحية والتقدير مجددا الى الشعب الفلسطيني العظيم الذي يظل حاملا لواء قضيته العادلة رغم ما يواجهه من صعاب، وان تظل فلسطين قضية العرب المركزية التي لا يجب الانشغال عنها تحت اي ظرف.

ختاما واذ اجدد ترحيبي وشكري لحضوركم الكريم في بيت مصر، فانني اعبر عن خالص تمنياتي لشعبينا الكريمين بالتوفيق والرخاء ودوام الامن والاستقرار وادعو الله ان يحفظ امتنا العربية الكريمة في ظل ما تواجهه من تحديات، متمنيا ان تستمتعوا باوقاتكم معنا لا سيما وان صديق العمر ايهاب شاوي قد جاءكم خصيصا من مصر ليضفي على مناسبتنا هذه طابعا فنيا ثقافيا لطالما اعتز به الشعبان وانصهرا سويا من خلاله.

اشكركم مرة اخرى وارحب بكم في بيت مصر بيتكم جميعا.

بعد ذلك قطع ابي خليل وبزي والجراح والبخاري قالب الحولى واقيم حفل كوكتيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى