يبدو انّ العقدة الدرزية تفاعلت اكثر، بعد صدور اصوات هجومية من محيط التيار في اتجاه جنبلاط، الذي اكدت اوساطه لـ”الجمهورية”: “لا علاقة لأحد بالتمثيل الدرزي خارج البيت الدرزي، وليعرف كل طرف حجمه ويقف عنده”.
وقالت: “الكرة ليست في ملعبنا، بل في ملعب الرئيس الذي عليه ان يقنع حزبه بالتواضع. هناك مشكلة عميقة جداً بيننا وبين التيار، والسبب انّه مُصرّ على ان يبقى في الماضي، ويتصرف على هذا الاساس. نحن أقفلنا تلك الصفحة بالمصالحة، ونقتدي بالطائف كعنوان للحفاظ على لبنان، ونلتزم به نصاً وروحاً، هكذا نفهم الطائف ويبدو انهم يفهمونه بطريقة اخرى”.
جنبلاط لـ”الجمهورية”
على أنّ الاشتباك بين التيار والحزب الاشتراكي توسَّع من الحصّة الدرزية في الحكومة إلى ملف عودة النازحين. حيث اعتبَر جنبلاط أنّ عودة القِسم الاكبر منهم متعذّرة في ظلّ وجود القانون رقم 10، محذّراً من الوقوع في الأفخاخ التي ينصبها البعض.
وردّاً على إعلان باسيل عن قُرب عودة الحياة السياسية والاقتصادية إلى طبيعتها بين لبنان سوريا، اعتبَر جنبلاط أنّ أصحاب هذا الطرح يَستقوون بالظروف التي ساعدت بشّار الأسد على استعادة درعا، للعودة إلى أيام الماضي، ثمّ يكلّمونك عن السيادة والاستقلال.
وعمّا إذا كان يعتقد أنّ من مسؤولية الحكومة المقبلة أن تبحث في ما إذا كان يتوجّب عليها خوضُ حوار مع الحكومة السورية؟ أجاب جنبلاط: هناك طرَف هو “التيار الحر” لا ينتظر الحكومة أو غيرَها، بل إنه يرسِل منذ فترة طويلة وزيراً إلى دمشق بانتظام كلّ اثنين.. لقد استملكوا الدولة اللبنانية واستولوا عليها.
جنبلاط: كم أنهم فئويون