اعتبر عضو مجلس قيادة الحزب “التقدمي الاشتراكي” بهاء أبو كروم أنه مريب إصرار الوزير جبران باسيل على اتهام أطراف لبنانية بالرغبة بإبقاء النازحين السوريين في لبنان والتواطؤ مع قوى خارجية لمنع العودة، معتمداً كالعادة لغة التلميح من دون أن يسمّي الأِشياء بأسمائها، كما وأن المريب أيضاً هو هذا الإصرار على إفراغ السياسات والأوراق التي طرحتها الحكومة في المؤتمرات الدولية من مضمونها، والذهاب نحو التفرد في معالجة هذا الملف بطرق ملتوية لا توصل إلى نتيجة.
وسأل في تصريح: كيف يتم تصغير حجم هذا الملف من خلال تحويله إلى عمل شعبي وأهلي وبلدي قد ينجح في إعادة العشرات من النازحين بينما يتم استبعاد الجهد الديبلوماسي الحقيقي الذي يستطيع إلزام النظام السوري بإعادة الجزء الأكبر من النازحين، أولاً عبر كشف نواياه الحقيقية من وراء القانون رقم 10 الذي يجرد اللاجئين من حقوقهم، وثانياً عبر مسار الأمم المتحدة ومجلس الأمن والضغط الإقليمي مع الدول التي تعاني من المشكلة ذاتها كالأردن وتركيا؟
وأكد أن ذلك يكمن دور الدبلوماسية اللبنانية التي تتعاطى في كل شيء ما عدا الديبلوماسية.
ورأى أبو كروم أن فيما يطرحون ارقاماً وإحصائيات للعب على عواطف اللبنانيين ورمي مسؤولية التراجع الإقتصادي على النازحين، فهم يتهربون من النقاش العلمي والمنهجي الذي يضمن التوصل إلى نتائج حقيقة ويكررون الخطأ ذاته الذي منع لبنان من إقامة مخيمات منظمة تحوي اللاجئين كانت لتضمن انتظام هذا الوجود والتخفيف من أعبائه الإقتصادية لو أنهم استمعوا إلى لغة العقل حينها.
ودعا مجلس المطارنة الموارنة في بيانهم للاتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن النزوح وعودة النازحين إلى بلادهم.