الرياشي: لبنان لن يموت.. والمصالحة المسيحية – المسيحية لن تسقط مهما كره الكارهون

الرياشي: لبنان لن يموت.. والمصالحة المسيحية – المسيحية لن تسقط مهما كره الكارهون
الرياشي: لبنان لن يموت.. والمصالحة المسيحية – المسيحية لن تسقط مهما كره الكارهون

شارك وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في ندوة دعا اليها الزميل عبدو متى في دير سيدة المعونات – جبيل ، لمناسبة صدور الحزء الثامن من مذكرات البطريرك صفير للكاتب جورج عرب .

والقى الوزير رياشي كلمة اعتبر فيها ان “حارس الذاكرة” قبل ان يكون كتابا للصديق جورج عرب الخبير في المحبة وشجاعة المحبة ، حارس الذاكرة البطريرك الكبير مار نصرالله صفير هو صانع التاريخ ، وقبل ان يكون حارسا للذاكرة هو حارس لهيكل الحرية في لبنان”.

وقال : “اليوم وانا اجلس في هذا الدير المقدس والعريق ، نظرت الى كيفية بنائه وتذكرت انا الملكي الكاثوليكي ، ان الموارنة في لبنان مثل مفتاح هذا العقد بالنسبة الى العقد ، واذا سقط المفتاح سقط لبنان”.

وتابع : “ما تعرفونه عن البطريرك صفير عرفته منذ ايام حين  زارني المطران غي نجيم ليحدثني عن مقر في القليعات للحوار والتواصل تقيمه الكنيسة المارونية ، وقدمت له البطريركية المارونية برئاسة البطريرك صفير ٢١٦ الف متر مربع  لبنائه وتحويله الى مقر دولي للحوار والتواصل ، هذا جزء اداري غير الجزء السياسي واللاهوتي والكهنوتي من حياة البطريرك صفير ، فهذا ما يستحق العرفان والتقدير والتكريم”.

واضاف : “البطريرك صفير علمنا ان نردد شيئا جديدا ، مع الشاعر اللبناني الزجلي حين كان في زمن بكركي ، وفي زمن الاحتلال السوري في تلك الفترة علمنا ان نردد”: بكركي من عركه لعركه لا تعبت ولا صوتا بح ، كلن عم يحكو تركي وحدا بكركي عم تحكي صح “.

وتحدث الرياشي عن القصة التي رواها له البطريرك صفير في احدى الجلسات ، والتي ستكون جزءا من اعترافاته في يوم من الايام ، “عن ان احد الاباء خرج الى العمل صباحا في يوم مثلج ولم يكن يستطيع اخذ سيارته ، فسار على الثلج بصعوبة الى عمله ،واذا به وهو يسير خطوة وراء خطوة ، سمع صوتا وراءه فاستدار ، ورأى احد ابنائه يسير خلفه فقال له : ماذا تفعل ، فأجابه احاول ان اتبع خطواتك لاعرف ما اذا كنت ستصل الى العمل ، فقال له الاب ، ولكن الا ترى هذا الثلج فأجابه الابن انا اسير ببساطة لاني امشي على دعساتك”.

واردف الرياشي : “لذلك نحن لو لم  نمش  على خطوات البطريرك صفير في الرفض والحرية ومقاومة الاحتلال والايمان بالاخر المختلف وبالحوار وشجاعة المحبة والتواصل ، وفي فكرة لبنان التي لا قيمة للوطن  من دونها والقائمة على المسيحية والاسلام ، لما  وصلنا”.

واعلن الرياشي ان “البطريرك صفير الحريص على التواصل والحوار هو بطريرك الحرية والحوار ، واليوم من بعده البطريرك الراعي هو بطريرك الحوار وحامي هيكل الوطن”.

واكد ان “لبنان لن يموت ولن تموت المصالحة المسيحية – المسيحية ، لن تسقط هذه المصالحة مهما كره الكارهون ، سوف تبقى لانها ليست ملكا لانسان ، بل هي ملك لوطن كامل ولشعب كامل ، ملك للمسيحيين وللمسلمين ، وملك في الاساس لكل المسيحيين من آخر كوخ في آخر قرية في لبنان ، وصولا الى آخر بيت لبناني في الاغتراب في كل دول العالم ، وهذا ما اكده لي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، ويقوله دائما راعي الابرشية المطران ميشال عون ، وهذا ما اكده لي ايضا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ، وهذا ما تؤكده صفحات التواصل الإجتماعي ، التي تؤكد وتصر وتقول باسم كل المسيحيين في لبنان وبلاد الاغتراب ،بأن  المصالحة مقدسة ، اقوى ، وهي الصخرة التي بني عليها لبنان الجديد ، لن تموت ولن تسقط ، لان في سقوطها سقوط للبنان ”

وختم :”اننا نحتاج كل يوم الى قلم وحرف وكتاب ، ومن مدينة الحرف نطلق العنان لخلاص لبنان”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى