أكدت صحيفة الجمهورية ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي توجه الى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حين تحدث بموضوع «حزب الله»، بالقول: في البداية، هل تعرف تاريخي؟ أنا من أطلق المقاومة، و«حزب الله» هو حزب مقاوم، حزب سياسي لبناني فاعل له حضوره وامتداده، وهو جزء كبير من النسيج اللبناني.
ووفقاً لـ «الجمهورية» انّ بومبيو وصل الى عين التينة قبل نصف ساعة من الموعد المحدد، واستقبله بري، الذي تَعمّد قبل الموعد المحدد بساعة، الإيعاز الى المكتب السياسي لحركة «أمل» إصدار بيان عنيف ضد الخطوة الاميركية الاخيرة بنزع صفة الاحتلال الاسرائيلي عن هضبة الجولان».
وبحسب المعلومات، فإنه فور وصول بومبيو الى مكتب رئيس المجلس، أحضرت القهوة، وهنا بادر بري ضيفه الاميركي وعلى مسمع أعضاء الوفد المرافق له بالقول: أترغب بالقهوة، ام بالشاي مثل حزبك؟ هنا لم تتغيّر ملامح وجه الوزير الاميركي، الّا انّ مساعده لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل والسفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد فهما ما يقصده بري، فضحكا، كون رئيس المجلس غمز بكلامه من قناة انتماء بومبيو الى «حزب الشاي المتطرف» في الولايات المتحدة، لافتةً الى ان الرئيس بري بادر الى اثارة موضوع الجولان، وتوجّه الى بومبيو قائلاً: «ما قمتم به حيال القدس (نقل السفارة الاميركية)، وما تقومون به اليوم حيال الجولان (لناحية التمهيد لضمّها الى اسرائيل) هو الذي يشجّع التطرف».
وبحسب المعلومات، فإنّ بري رد باستفاضة على طروحات الوزير الاميركي، حيث قدّم عرضاً مفصّلاً حول ملف الحدود البحرية، مؤكداً حق لبنان الكامل بحدوده البحرية الخالصة، والتي تقع ضمنها مساحة الـ860 كيلومتراً، التي تحاول اسرائيل أن تقتنص منها مساحة تزيد على الـ360 كيلومتراً. واكد على ان يكون الوسيط نزيهاً حيال هذا الملف، وبالتالي ضرورة الترسيم، الذي يجب ان يبدأ من البحر وصولاً الى البر.
وحاول بري استعادة الاشتباك الذي حصل بينه وبين مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد، الذي أصرّ آنذاك على تسويق الموقف الاسرائيلي، وحاول إلزام لبنان بالقبول بما يرفضه، ولاسيما لناحية القبول بـ«خط هوف»، الذي ينتزع من لبنان ما يزيد عن 360 كلم2 في البحر، علماً انّ للبنان، وفق دراسات مؤكدة، مساحة اضافية على الـ860 كلم2 تعادل ما يزيد عن 500 كلم2 هي من حق لبنان في البحر جنوباً.