خبر

معركة قواعد الاشتباك

صحيفة الأخبار

في مقابلته على قناة «الميادين» أول من أمس، لم يترك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساحة أمام العدو لسوء التقدير. بصراحة، أعلن أن المقاومة امتلكت ما يكفيها من الصواريخ الدقيقة إلى حد أنها لم تعد تحتاج إلى نقل هذه الصواريخ إلى لبنان. وبصراحة أكبر، أكد أن حزب الله سيتعامل مع أي عدوان تسمّه اسرائيل «عملية محدودة» كما لو أنه حرب، مع ما يعنيه ذلك من ردّ يناسب حجم الحرب. هذه العبارات التي ردّدها نصرالله ليست من باب هواية مناكفة العدو، بل رسائل يسعى من ورائها قائد المقاومة إلى تثبيت الردع القائم بين لبنان والكيان الإسرائيلي، ومنع الأخير من محاولة تعديل قواعد الاشتباك!

ردّ نتنياهو يؤكد قلق إسرائيل: صراعات الوعي والاقتدار العسكري

من شأن مقابلة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، على قناة الميادين السبت الماضي، وما ورد فيها من محدَّدات ترتبط بمجمل المواجهة القائمة مع العدو، أن تترسخ طويلاً على طاولة القرار في تل أبيب. محددات تؤكد قواعد الاشتباك وتعزِّزها، في سياق تأكيد الجاهزية للأسوأ (أو الأحسن ربما)، إن قرر الإسرائيلي الذهاب بعيداً في الرهان على إمكان اللجوء إلى الخيارات العسكرية في الساحة اللبنانية

تتمة

 

الحرب بين المعارك

تسعى إسرائيل، وفقاً لتعبير وزير الخارجية الأميركي، جورج بومبيو، إلى «منع تحويل سوريا إلى لبنان ثانٍ». في المقابل، يسعى حزب الله إلى منع تحويل لبنان إلى سوريا ثانية. يمكن القول، باختصار، إن هذين الاستحقاقين يلخّصان حالة الكباش المتصاعدة بين الحزب وتل أبيب في الأشهر، وربما السنوات، القليلة الأخيرة. «لبنان ثانٍ في سوريا» تعني، بحسب المعلن إسرائيلياً

تتمة