لقاءات رئاسية صامتة في باريس… واليمن يسجل معارك ضارية في جبهات الساحل الغربي
نصرالله: سنردّ على كل عدوان حتماً التطبيع يُنهي نفاق الحكام صمود اليمن يغيّر المعادلة
سنقف مع حلفائنا في سنّة 8 آذار حتى قيام الساعة لأننا نريد حكومة تواضعنا ولم نقم بالتحدّي
كتب المحرّر السياسيّ – البناء
لم تحمل لقاءات باريس الرئاسية جديداً في العلاقات الروسية الأميركية رغم لقاء وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإيجابي بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب أردوغان تشاور لخمس وأربعين دقيقة مع الرئيس ترامب حول قضية قتل جمال الخاشقجي في ضوء ما يملك التحقيق التركي من وقائع ومعلومات واستنتاجات، وفي ظل المماطلة السعودية في التعاون وتقديم صورة واضحة حول ما جرى في القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي في اسطنبول وكذلك حول تحديد الجهة التي أصدرت أوامر قتل الخاشقجي، أكد البيت الأبيض مضمون المحادثات لكن دون إصدار أي تعليق أو موقف.
في واشنطن وحده وزير الخارجية مايك بومبيو يؤكد على مطالبة ولي العهد السعودي في كشف كل الحقائق حول قتل الخاشقجي، وعلى تمسك حكومته بوقف الحرب في اليمن، حيث التصعيد في ذروته والقصف السعودي الإماراتي يسقط الأبنية على رؤوس ساكنيها ويدمر الجسور والجامعات والمستشفيات، في ظل مواجهات ضارية يخوضها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مواجهة القوات المدعومة من الطيران السعودي والإمارات، وتتحدّث أنباء الميدان عن تدمير عشرات الآليات الإماراتية في الكمائن اليمنية وعن مقتل مئات المهاجمين الذين تملأ جثثهم أرض المعركة.
في مواكبة التطورات الإقليمية واللبنانية كانت إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحدث الأبرز، حيث جدّد معادلة الردع بوجه إسرائيل ، مؤكداً أن لا العقوبات ولا التهديدات ستغيّر في قدرة وجهوزية وعزم المقاومة، وأن الردّ على أي عدوان سيكون حتماً وحتماً. وتوقف السيد نصرالله عند موجة التطبيع الخليجية مع إسرائيل معتبراً أنها إعلان لنهاية زمن النفاق الذي كانت فيه هذه العلاقات تتم سراً، وهي اليوم تتم في العلن لتسقط الأقنعة وتتوضح الحقائق. وعن التصعيد في اليمن ودعوات وقف النار قال السيد نصرالله إن صمود اليمنيين غيّر المعادلة، فإن كان وقف النار جدياً فما صنعه هو الصمود، وإن كان خديعة فما سيكشفها ويسقطها هو الصمود.
في الشأن اللبناني الحكومي كان السيد نصرالله شديد الوضوح والصراحة، مستعيداً تفاصيل التفاوض حول تشكيل الحكومة من البدايات متسائلاً عن غياب معايير موحدة لتمثيل الكتل النيابية، وكيف أضاع حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي شهوراً في التفاوض طلباً لما هو ليس حقاً لهم، بينما يؤخذ على نواب اللقاء التشاوري من سنة قوى الثامن من آذار المطالبة بحقهم ويؤخذ على حزب الله الوقوف مع هذا الحق ويتم توجيه الاتهامات بالتعطيل.
حسم السيد نصرالله معادلة حزب الله الحكومية بالقول سنقف مع حلفائنا سنة وسنتين وألف سنة وحتى قيام الساعة، ولسنا مَن يفاوض بل هم مَن يقرّر وعلى الرئيس المكلف التحدّث إليهم والتفاهم معهم، وبعدها تكون حكومة، وأكد السيد نصر الله أن حزب الله تواضع مع حلفائه في طلباتهم، لأن لديهم رغبة بتشكيل حكومة وتسهيل ولادتها، وأنهم ابتعدوا عن لغة التحدي رغبة في عدم إحراج أحد وتسهيلاً للتفاهمات، فلا يجوز أن يفهم الحرص خطأ أو ضعفاً أو خوفاً، معتبراً أن قرار مشاركة حزب الله في الحكومة وتسمية وزرائه بات بيد حلفائه في اللقاء التشاوري.
الصورة الحكومية من جهة الرئيس الحريري تبدو قاتمة والخطاب التصعيدي في تلفزيون المستقبل كان واضحاً، بينما على ضفة موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر فقد كشف غمز قناة المستقبل من تغيّر في مواقف نواب التيار أن كلام السيد نصرالله قد أسهم في إعادة الأمور إلى نصابها بين حزب الله وكل من رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
قال حزب الله ما عنده في موضوع تشكيل الحكومة التي لا يمكن ان تبصر النور من دون تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين. وأسقط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم السبت خلال إطلالته في يوم الشهيد، كل سعي داخلي لإظهار دعمه لتمثيل سنة الثامن من آذار، بأنه بمثابة أزمة سنية شيعية، وهذا ما وقع به التيار الوطني الحر بشخص رئيسه جبران باسيل الذي قال يوم الجمعة قبل لقائه السيد نصر الله مساء اليوم نفسه، إننا بدأنا العمل لإيجاد حلّ لما سُمّي العقدة السنية – الشيعية، وعاد الوزير الياس بوصعب ليؤكد ما قاله باسيل عن الأزمة السنية الشيعية في حديث لـ «أم تي في» بعد إطلالة السيد نصر الله، الأمر الذي استدعى، بحسب مصادر مقرّبة من حزب الله لـ «البناء» تواصل المعنيين في حزب الله بالوزير باسيل مؤكدين انه لم يعد مقبولاً استمرار «الوطني الحر» بتحويل مسألة تمثيل سنة اللقاء التشاوري الى أزمة سنية – شيعية، علماً أنّ لقاء السيد نصر الله – باسيل يوم الجمعة كان إيجابياً، بحسب المصادر عينها، لكن كان من المفترض أن يكون التيار البرتقالي دقيقاً في استخدام المصطلحات المذهبية التي لا تعكس حقيقة الواقع والابتعاد عن تبنّي ما يحاول تيار المستقبل تصويره أنّ الصراع بات مذهبياً، لا سيما أنّ لقاء مساء الجمعة بحث في موضوع تشكيل الحكومة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لحلّ العقد التي تعترض إنهاء عمليّة التشكيل وذلك على أساس المعايير الموضوعيّة والعمليّة وجرى الاتفاق على وجوب تحصين الوحدة الوطنيّة ومنع الانجرار إلى توتير البلاد أو تحريض مذهبي أو طائفي.
وكان السيد نصر الله أطلّ في خطابٍ السبت وصفه المراقبون بالخطاب الناري اعتبر فيه أنّ «التواضع في لبنان خطأ»، وأنّ مصير البلد مرهون بقرار من النواب السنة حيث إنّ هؤلاء النواب يطالبون بحقهم وبتمثيلهم، وحيث إنّ من حقهم علينا أن نقف إلى جانبهم بما يمثلون ومَن يمثلون، وسنبقى معهم سنة وسنتين و1000 سنة وإلى قيام الساعة. ورفض السيد نصر الله الكلام عن أنّ «العقدة السنية مفتعلة لتأخير التأليف، وأنّ الحزب يقاتل بهم»، مؤكداً «اننا إذا أردنا ان نعطل الحكومة وغير موافقين على تشكيل الحكومة، أنا أقول عبر التلفزيون، نحن حزب الله لسنا موافقين على تشكيل الحكومة، ولا نختبئ خلف أحد».
لقد وجّه السيد نصر الله رسائل طالت المعنيين ولم يستثن رئاسة الجمهورية، صحيح أنه أكد أن لا مشكلة لدى حزب الله «بأن يأخذ الرئيس و»التيار» 15 وزيراً لأنه حليف استراتيجي»، لكن استخدامه كلمة تكتيك نحو أربع مرات في فقرة واحدة جعل المراقبين يقرأون أنّ رسائل السيد طالت أيضاً قصر بعبدا عندما قال «هناك أحد اعتبر أننا ارتكبنا خطأ تكتيكياً، أنا لا أعتقد أنه ارتكبنا خطأ تكتيكياً، ما الخطأ التكتيكي أنه أنتم كنتم تتحدثون في المجالس المغلقة ولم تقولوا هذا في الإعلام، حسناً، ببساطة، نحن كنا نتحدث في المجالس المغلقة مع الرئيس المكلف لنقول له يا دولة الرئيس أنت بادر، أنت وسّع عباءتك، أنت كبّر كفك، أنت ابعث وراء النواب، اجلس معهم، اتفق معهم، يا أخي أيّ شيء تتفق معهم به يمشي، أنت خذ المبادرة، نحن لم نذهب إلى الإعلام حتى لا يظهر أنّ حزب الله يفرض على الرئيس المكلف، حتى لا يحوّلوها إلى معركة تحدّ ولا معركة مكاسرة، ليس خطأ بالتكتيك».
وكان اللافت توجّه السيد نصرالله الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بهجوم شكّل محط اهتمام عند المتابعين داعياً إياه الى ان «يظبط انتناتو» في إشارة الى قراءته الخاطئة للتطورات والأحداث الدولية والإقليمية، علماً أنّ الأمور منذ العام 2009 لم تشهد توتراً على خط حارة حريك المختارة. وقال السيد نصر الله لجنبلاط بقيتَ 4 أشهر تؤخر في عملية تشكيل الحكومة وأقبل منك أن تبدأ بالحديث عن تأخير الحكومة بعد هذه الفترة»، وقال لـ «القوات اللبنانية في الوقت نفسه لقد أخرت تشكيل الحكومة 5 أشهر، ولكن هل «حكينا شي»؟ وبالتالي «كلّ كلمة تقولونها بهذا الموضوع هي اعتداء على شريحة لبنانية».
وللرئيس سعد الحريري، قال: إذا كنت حقاً تريد تشكيل حكومة وتحمّل مسؤولياتك فإنّ هذه الطريقة بالتحريض المذهبي والطائفي لن تؤدّي إلى نتيجة». كلّ ذلك من دون أن يستثني الأمين العام لحزب الله المفتين والبطريرك الماروني بشارة الراعي لا سيما بعد الرسالة التي بعثها الأخير إليه عبر المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان.
لقد حقق السيد نصر الله، بحسب مصادر مطلعة لـ»البناء» أهدافاً عدة تتلخص بـ:
1 ـ بقطع الطريق على محاولة إحياء الثنائية المارونية السنية.
2 ـ رسم معالم عهد جديد في السياسة الداخلية بعيداً عن التنازلات، فزمن التساهل للتسهيل ولّى.
3 ـ حصر الخلاف بالسني السني، جعل حزب الله بتصرف اللقاء التشاوري للنواب الستة وليس المفاوض باسمهم.
4 ـ إبلاغ مَن يعنيه الأمر أنّ الرهان على العقوبات الأميركية وظنّ البعض أنها ستضعف حزب الله، رهان خاطئ في غير محله.
واذا كان البعض يرى أنّ إطلالة السيد نصر الله قد أعادت الأمور الى الوراء وان لا حكومة قريبة، فإنّ الترقب سيد الموقف لإطلالة الرئيس المكلف يوم غد الثلاثاء عند الواحدة والنصف من بيت الوسط للحديث عن مستجدات تشكيل الحكومة، علماً انّ مصادر بيت الوسط أكدت لـ البناء مساء أمس، أنّ الحريري متمسك بموقفه حيال رفض تمثيل سنة 8 آذار ولن يتراجع عن ذلك مع تشديدها في الوقت عينه على أنه لن يعتذر. فهو ليس مضطراً لذلك، مع إشارة المصادر نفسها الى انّ السيد نصر الله لم يضع المشكلة في ملعب الرئيس الحريري وحدَه، فسهامه طالت غالبية الفرقاء بدءاً من رئيس الجمهورية مروراً بالحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات وصولاً الى المفتين والمطارنة والمشايخ، مع اعتبار المصادر ذاتها انّ مشكلة السيد هي مع الجميع وهو الذي يتحمّل عودة الأمور الى المربع الأول، علماً أنّ حزب الله قد يتراجع عن موقفه في حال طرأت تطورات إقليمية دفعته الى تسهيل عملية التأليف.
وعلى خط معراب، فإنّ الردّ جاء أمس، من رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي كتب في تغريدة على حسابه عبر تويتر: بما يتعلق بحديث السيّد حسن نصرالله في الأمس فهو غير مقبول شكلاً وغير منطقي مضموناً . وإذ رفضت مصادر القوات الغوص في التعليق على مواقف السيد نصر الله اكتفت بالقول لـ البناء إنّ مفاوضاتها التي استمرت خمسة أشهر كانت تدور حول حجمها التمثيلي وليس على تمثيلها، بتأكيدها انّ ما يُسمّى بــ اللقاء التشاوري ليس كتلة إنما تجميع لنواب سنة، أربعة منهم ينتمون الى كتل مختلفة وأتوا الى الاستشارات مع كتلهم الوفاء للمقاومة، التحرير والتنمية، والتكتل الوطني .
أما على خط كليمنصو، فإنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ردّ أول أمس، بطريقة أقرب الى التوازن على كلام السيد بالقول «يا سيد حسن، في هذه اللحظة في فرنسا يؤكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على تأكيد المصالحة بعد مئة عام من اندلاع الحرب العالمية الأولى». وتوجّه اليه «كمواطن عادي من أجل تأكيد الحوار على نقطة واحدة فقط في منع الانهيار الاقتصادي والجوع بعيداً عن الصواريخ وإيران وسورية»، حاول أمس تبرير ما قاله قائلاً: «بالأمس كان هدفي في الردّ تسليط الضوء على خطورة الوضع الاقتصادي ولن أدخل في سجال سياسي جانبي. لذلك أدعو الحزبيين والمناصرين ان لا ينجرّوا الى السجالات العقيمة مع أيّ طرف. البطالة والجوع لن يوفرا أحداً. فليكن الهدوء سيد الموقف مع التأكيد على الحوار». وعقدت كتلة اللقاء الديمقراطي اجتماعاً استثنائياً في مقرّها في كليمنصو بحضور جنبلاط، حيث تمّ البحث في مختلف المواضيع الوطنية المطروحة. وقال النائب هادي أبو الحسن إننا ملتزمون بالتهدئة ونواكب شؤون الناس التي هي الأهمّ بالنسبة لنا، مشدّداً على أنّ المطلوب الإسراع فوراً والقيام بخطوة إلى الخلف من أجل أن تتقدّم عملية تشكيل الحكومة. وهذه مسؤولية برسم الجميع ولن ندخل في سجالات.
بري: لا فتنة
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لا عودة لفتنة إسلامية – مسيحية أو فتنة إسلامية – إسلامية، ولا يفكرنّ أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق . وجدّد القول في مؤتمر كشافة الرسالة الإسلامية إنّ امتحان أيّ تشكيلة حكومية ليس في التأليف، بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري، وأنّ الامتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرّر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة. وقال إنّ الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الاقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير .
واعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون أنّ خطاب أمين عام حزب الله لم يكن موجهاً لنا ، ورأى في حديث لـ ام تي في ان خوفنا اليوم أن تنهار التسوية بين الحريري ونصرالله والتي تشكل جزءاً من التسوية الرئاسية .
الجلسة التشريعية
من ناحية اخرى، وفي إطار التخبّط الحكومي المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر تنعقد الجلسة التشريعية الثانية في ظلّ تصريف الأعمال، علماً أن الأمور على سكة هذه الجلسة ليست سليمة ايضاً في ظل الانقسام حول ما يسمى بتشريع الضرورة. مصادر نيابية في كتلة المستقبل أكدت أن ما يهمنا هو تمرير ثلاثة بنود تصب في خانة تشريع الضرورة وتتعلّق بتوقيع اتفاقية مع البنك الاسلامي للتنمية لتمويل وتوسعة مرفأ طرابلس، وفتح اعتماد إضافي لتأمين ادوية السرطان والامراض المزمنة، وإعطاء شركة كهرباء لبنان سلفة طويلة الأجل لتغطية الفيول اويل. بيد أنّ المفارقة أنّ الرئيس نبيه بري بحسب مصادره لـ «البناء» لجأ الى توزيع البنود التي تهمّ تيار المستقبل وحزب القوات من دون أن يحصرها في أول الجدول لكي لا يتكرّر مشهد الجلسة السابقة بعدما طيّر نواب المستقبل و»الجمهورية القوية» النصاب بعد إقرار البنود المتعلقة بمقررات «سيدر 1». فبحسب الجدول هناك ثلاثة اقتراحات مقدّمة من نواب المستقبل تحمل الأرقام 26 و27 و32 من جدول الأعمال المؤلف من 39 بنداً.
إلى ذلك، شارك الحريري في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة في مؤتمر باريس للسلام، والذين كان للحريري على هامش المأدبة لقاءات جانبية مع عدد منهم، وأبرزهم الرئيس الفرنسي، ورؤساء: روسيا فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة دونالد ترامب، تركيا رجب طيب اردوغان، سويسرا ألان بيريست، قبرص نيكوس اناستاسياديس، المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل وجزر السيشيل داني فور، رؤساء وزراء: إسبانيا بيدرو سانشيز، بلجيكا شارل ميشال وكندا جاستين ترودو.