رد محمد بن سلمان بخجل، على إهانات الرئيس دونالد ترامب المستمرة له ولوالده، وعلى الأوامر الأميركية بشأن دفع المزيد مقابل «الحماية» وخفض أسعار النفط، بالقول إنه يحب ترامب، وأنه يجب أن يُقبل من الأصدقاء قولهم أشياء سيئة.
يؤكد ابن سلمان أنه يحب ترامب ويحب العمل معه، إذ يعتبر أن علاقة الرياض مع واشنطن «جيدة بنسبة 99% وهناك إشكالية واحدة». وأكد أنهما سوياً حققا «الكثير في الشرق الأوسط، بخاصة ضد التطرف والأيديولوجيات المتطرفة والإرهاب»، مشيراً إلى أنهما يعملان اليوم، لـ«مواجهة المتطرفين والإرهابيين، والتحركات الإيرانية السلبية في الشرق الأوسط».
وبشأن مطالبات ترامب للسعودية بخفض أسعار النفط، قال إن بلاده لم تقرر «أبداً في تاريخ المملكة أن نحدد أسعار النفط»، مشيراً إلى أن ذلك «يعتمد على العرض والطلب»، ولكنه أكد أن ما تلتزم به المملكة «هو التأكد من عدم وجود نقص في العرض». ولدى سؤاله عن نتائج زيارته إلى الكويت، بهدف إعادة تنشيط حقل الخفجي الذي يقع محل خلاف بين البلدين، قال إن «السعودية لديها القدرة على إنتاج 1.3 مليون برميل يومياً، من دون الحقل النفطي»، لكنه أكد «اقتراب التوصل إلى اتفاق مع الكويتيين لمواصلة الإنتاج في الحقل، خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة». وأوضح أن الجانب السعودي يحاول إقناع الكويتيين بالبدء في الإنتاج، في الوقت الذي تجري المفاوضات حول السيادة على الحقل»، لكن «هناك من قبل في الكويت هذا المقترح، فيما رفض الطرف الآخر استئناف الاستخراج قبل حل النزاع» من دون إيضاح من هي تلك الأطراف.
وبشأن بيع أرامكو، يصر محمد بن سلمان على أن الخطة المتعثرة لبيع أسهم في العملاق النفطي «ستسير قدماً»، واعداً بـ«طرح عام أولي بحلول 2021»، ومتمسكاً برأيه عالي السقف، بأن «قيمة الشركة المملوكة للدولة تبلغ تريليوني دولار أو أكثر».
وبشأن ملف معتقلي «ريتز كاريلتون»، التي بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن أن «ثمانية أشخاص لا يزالون محتجزين ضمن حملة مكافحة الفساد في المملكة»، كاشفاً عن أنه «جرى تحويل 35 مليار دولار، 40% منها سيولة، و60% منها أصول، إلى الحكومة» من الحملة، قائلاً إن التحويل «سيكتمل ربما خلال العامين المقبلين».
وبشأن عدم إيفائه بوعوده بسد عجز الميزانية، وخفض نسبة البطالة إلى 9%، أحال ولي العهد تلك الوعود إلى العام 2023 «للتأكد من خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي والاستثمار في المملكة»، مرجعاً ذلك إلى «آثار جانبية طبيعية لا بد منها» في عملية إعادة هيكلة الاقتصاد. وبشأن قضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، قال إنه يرحب «بتفتيش تركي لقنصليتنا للبحث عن خاشقجي».