خبر

أريج يسري “فودة”.. يعبق بالتحرش الجنسي !

كان من الأجدر بشبكة أريج وبمديرتها التنفذية رنا صباغ وجديدها وقديمها، وقبل أن تستقصي عن أجندات استفزازية واهمة مبنية على وثائق مأجورة مشبوهة، أن تبدأ بـ “الإستقصاء الذاتي” وأن تبحث عن الفساد داخل أروقتها .. فعلى ما يبدو أن أسرتها كانت تجهل أن “رب البيت بالطبل ضارباً ” وهذه مصيبة ! وإن كانت تعلم فتلك مصيبة أكبر، حيث ضجت وسائل الإعلام العربية والعالمية ومنصات مواقع التواصل الإجتماعي بالأمس القريب بخبر لم يحتج الى استقصاء بل الى شهادات ثلاث وردات أراد يسري فوده أن يشتم أريجها بسرية فما كان من أمره إلا أن فُضِح وكرت السُبحة لشهادات وفاة لمسيرته الإعلامية

ولم يكن نائب رئيس مجلس إدارة أريج “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربي” يسري فوده يعلم أن أجندته ستُفتح من بلد القلاع “ألمانيا” لتروي عن قيصر امتهن الإستقصاء علناً والتحرش خفية وأن ضحاياه يمتلكون وثائق توقف مسيرته اليافعة في إذاعة صوت ألمانيا، دويتشه فيله، وهو من قال “الاجندات الخاصة وراء رحيلي من فضائية الجزيرة” فأي عذر سيلتمس الآن بعد أن روت الحسناوات قصصه المريضة ومن سيكون له في القضية “آخر كلام”

ففي الثامن من شهر آب الفائت ، ختم رجل “السلطة الخامسة” مودعًا زاعماً أن السبب هو الإرهاق ، مستأذنًا لاستراحة يعيد فيها “ترتيب الذهن والنفس والبدن” وبقيت الأمور بعد ذلك طبيعية للغاية ولم يكن هناك أي أحاديث في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي تتناول إتهام “فودة” بالتحرش الجنسي أو تتطرق إلى أسباب مغادرته القناة الألمانية بخلاف الأسباب التي أعلنها بنفسه حتى خرجت صحف مصرية بيوم التاسع من ايلول الجاري بتقارير تفيد بأن القناة الألمانية أقدمت على طرد  “يسري فوده” على خلفية تحرش الأخير بزميلاته مؤكدين بأن هناك دعاوى قضائية رُفعت ضده في المحاكم الألمانية.

يسري فوده متحرش ! بهذا الوسم شارك الشعب المصري رأيه بالإعلامي الذي وعلى ما يبدو له تاريخ حافل بالتلون والتلفيق حسبما غرد سرب من مواطني النيل، الذين سئموا من تصريحات فودة التي وبرأيهم هي “مواقف معادية للدولة المصرية وشعبها منذ ثورة 30 يونيو حتى وقتنا هذا، معتبرين أن هذه المواقف في صالح الجماعة الإرهابية التى تسعى لتقسيم الدولة

فأي صحافةٍ وأي مكافحة فساد وأي استقصاء يقوم به إعلاميون يترعرعون على يد رأس هرم الفساد الإنساني وأي ورشات عمل وتوجيه يقدم يسري فوده لهؤلاء الشبان والشابات الذين قرؤا بيانً عن “قائدهم” جاء فيه “أن القضاء الألماني ينظر خلال الفترة الراهنة بثلاث قضايا متهم فيها الإعلامي يسري فودة بالتحرش بزميلاته العاملات معه بقناة دويتش فيله الألمانية”

 وهل يعلم ممولو أريج الأجندات الخفية التي يعمل عليها فريق الإستقصاء الذي برز أموراً تافهة ويسلط الضوء عليها ليظللّ ملفات أخرى ذات أهمية أكبر؟ هذه استراتجيتهم يا سيادة الممولين أقله بما يتعلق بأمور لبنان

وهل يعلم الممولون من جديدهم الى قديمهم بأي سلة تخيط أريج شبكة أخبارها وبإستراتيجية لعبة الـ volleyball، يرفع في كل مرة أحد لاعبيها الملف المراد تقديمه ليقذفه لاعب آخر يشاركهم المصالح الى ما بعد الشبكة حيث الملفات التي تخدمهم وشركائهم على الصعيد الشخصي

خبر نشرته ابرز الصحفة العالمية كالـ

CNN , BBC NEW YORK TIMES, washingtonpost , Daily mail  بالإضافة الى المواقع المصرية  كالأهرام وأخبار اليوم  واليوم السابع والصحف المحلية والعالمية على أنواعها وصولا الى تايوان ناشيونل نيوز

وذكرت المواقع نقلاً عن مصادر مطلعة أن “الفتاة التي كشفت الفضيحة، كانت قد زاملته في القناة الألمانية أكدت أن فودة لم يتحرش بها وحدها، بل تحرش بعدد كبير من زميلاتها، الأمر الذي دفعهن إلى التقدم بدعوى قضائية ضده أمام المحاكم الألمانية”

وتابعت المصادر أن “فضائح الإعلامي الشهير لم تقف عند التحرش، بل امتدت إلى الفساد المالي، حيث أكدت الفتاة الواقع عليها فعل التحرش، تورطه في قضية فساد مالي بالقناة من خلال استغلال مؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية المشتبه في كونها واجهة لعدد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في إعداد تقارير إخبارية وبيعها للقناة بمبالغ مالية باهظة، إلا أن المسئولين في القناة اعتبروا عدم محاسبته عن تلك التجاوزات المالية بمثابة ورقة ضغط عليه لاستمرار ولائه للقناة”.

أضاف المصدر “المفاجأة الأكبر كانت عندما قامت فتاة مصرية، تدعى داليا الفغال، مقيمة في أوروبا وحاصلة على لجوء جنسي كونها مثلية الجنسية بنشر بيان تروي فيه واقعة تحرش فودة بها مع بداية انتقاله إلى ألمانيا، كاشفة أنّه حجز لها تذكرة طيران ذهاباً وعودة، وطلب منها الحضور لبحث إمكانية انضمامها لفريق عمل برنامج “السلطة الخامسة”

فودة وبعد انتشار كلام الفتاة التي تدعى داليا باتهامه بالتحرش كتب رسالة الى متابعيه، ردّ من خلالها على كل من يسأله عن صحة ذلك بان يسأل قناة “دوتشيه فيله” مباشرة، مشيراً إلى أنه يحتفظ بجميع خياراته المفتوحة، ليعود ويلفت إلى أنّ ما يحدث حرباً فرضت عليه وأنه لم يتلقَّ أي دعوى قضائية

لكن دفاع فودة عن نفسه لم يلق اي قبول وزاد من تأكيد تلك الاتهامات قيام خطيبته السابقة الما مصطفى عنتبلي بكتابة تعليق في حسابه عبر “فايسبوك” فسره الجميع على انها تأكيد لكل ما يقال عن الإعلامي المثير للجدل

ورغم ذلك، بقيت كل تلك الأمور بين النفي والتأكيد حتى اعلنت فيه دويتشه فيله” في بيان اصدرته أمس ونشرته وكالة الأنباء الألمانية جاء فيه أنه تم استبعاد احد عامليها على خلفية اتهامات بالتحرش

وجاء في البيان” أحيطت علما أخيراً إدارة “دويتشه فيله” بواقعة تحرش محتملة وأجري تحقيق على الفور أظهر أن الاتهامات المقدمة يمكن تصنيفها على انها ذات مصداقية”. وأضح البيان أنّه “جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال استبعاد الشخص المتهم الذي لم يعد يعمل لديها من دون ذكر الاسم لأسباب قانونية”

ورغم أنّ بيان “دويتشه فيله” لم يأتِ على ذكر اسم يسري فودة، إلا أنّ وكالة”أسوشيتد برس” ذكرت اسمه في مقالها بعدما نقلت بيان “دويتشه فيله”، وذكرت أنه “مذيع مصري بريطاني شهير وان يسري فودة موجهة له تهمة التحرش الجنسي

وجاء في منشور لـ”دويتشه فيله”، نُشر على شبكتها، اليوم الجمعة: “أُحيطت إدارة دويتشه فيله علما مؤخرا بواقعة تحرش جنسي محتملة، التحقيق الذي أطلق على الفور أظهر أن الاتهامات المقدمة يمكن تصنيفها على أنها ذات مصداقية”

وأوضحت “دويتشه فيله”، في المنشور، أنها اتخذت بعد ذلك الإجراءات اللازمة، موضحة: “الشخص المتهم لم يعد يعمل لدى دويتشه فيله”.

وكانت إدارة “دويتشه فيله” بدأت، الربيع الماضي، حملة توعية بالتحرش الجنسي في أماكن العمل بمبادرة من مدير العام للشبكة بيتر ليمبورج.

وجاء في المنشور الداخلي أنه: “خلال الكثير من المحادثات الشخصية مع الموظفات والموظفين في الأقسام وهيئات تحرير، أوضح المدير العام ومديرة إدارة دويتشه فيله، سياسة عدم التسامح مع وقائع التحرش الجنسي”.

وأضاف المنشور أنه تم خلال ذلك طرح الإمكانيات المتاحة لكافة الموظفين في هذا الصدد.

وأوضحت “دويتشه فيله”، في المنشور، أنه عقب ذلك قامت إحدى الموظفات بالإبلاغ عن واقعة،  وأنها ليس بإمكانها الإدلاء ببيانات مفصلة عن الواقعة أو الأشخاص المعنيين بها لأسباب قضائية فيما كانت الفترة السابقة قد شهدت جدلا، يتعلق باتهامات وجهت ليسري فودة، بالتحرش بفتيات يعملن فى القسم العربي للمؤسسة الإعلامية، التى بدورها حققت في الامر واستمعت للفتيات، وأصدرت قرارها المتقدم