كشفت مصادر موثوقة، أن مسؤولين دوليين أبلغوا قيادات لبنانية بضرورة عدم تسليم “حزب الله” وزارات خدماتية على تماس مع منظمات إقليمية ودولية، لأن ذلك سيرتب مضاعفات على لبنان، لن يكون من السهل تحملها، باعتبار أن المجتمع الدولي يحاذر من التعامل مع ممثلي “حزب الله”، بعد اتهام الأخير بالإرهاب، وتالياً فإن هناك العديد من الهيئات الدولية التي لن تكون مستعدة للتعامل مع ممثلي الحزب الذين قد يصبحون وزراء على رأس هذه الوزارات.
وأكدت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أن يأخذ هذا الأمر بالاعتبار، ولا يتسرّع في تسليم “الحزب” وزارات خدماتية كما يطالب الأخير، لأن لذلك انعكاسات سلبية على لبنان الذي التزم أمام مؤتمر “سيدر” بتنفيذ مجموعة كبيرة من الخطوات الإصلاحية لتحسين اقتصاده، وهذا الأمر بالتأكيد يفرض مراعاة الدول المانحة التي وضعت شروطا على لبنان لا يمكن تجاهلها من أجل إيفاء تعهداتها في هذا المؤتمر، وما سيليه من مؤتمرات تصب في إطار دعم لبنان ونهوضه.