خبر

خضره: تكتمل قوّة الرّئيس القوي والجمهورية القويّة مع قوّة حضورنا في مؤسسات الدولة

إحتفلت مؤسسة “لابورا” بالعيد السادس لانطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع وذلك في عشاءها البقاعي السنوي، في مطعم التلال – زحلة، بحضور حشد من الفعاليات الكنسية والسياسية والإعلامية والحزبية والإجتماعية والثقافية، ونواب حاليين وسابقين، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

وعرض الأب خضره بعض التحديّات المطروحة اليوم امام “لابورا”، ومنها: “الحاجة إلى خطة إنماء شاملة في قرانا البقاعية لكي نبقى بقوة، والمحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، الحاجة إلى خطة زراعية في البقاع تلتزم معنا وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية المحلية والدولية، الحاجة إلى استراتجيّة ذكيّة فيها القضيّة أوّلًا والوحدة ثانيًا وثالثا ورابعًا….لأن العالم حولنا يتفكّك والخطر داهم وعلى الدولة أن تتحوّل من سلطة فاسدة وقمعيّة إلى سلطة للخدمة والحوار مع شعبها، الحاجة إلى استعادة الثقة بكافة السلطات والمسؤولين”.

وأضاف: نجدد عهد “لابورا” والتزامها في تحمّل المسؤوليّة وخدمة الشعب، وفي مهاجمة الفساد بكُلِّ أشكالِهِ ومنْ وراءه مهما كانت طائفته أو لونه السياسي، وأكّد الالتزام بتنظيم فوروم الفرص والطاقات والحافظ بقوّة على نجاح أعماله وما حقّقه من نجاحات مبهِرة، عدم التوقف عن المطالبة بحقوقنا وبتحقيق التوازن الفعلي، التحفيز على الإستفادة من التعليم الرسمي والجامعي لأننا نشارك في دفع تكاليفها”.

وشدّد على انّه معركة “لابورا” ستبقى مفتوحة للشراكة والتوازن، نافيًا ان يكون في أهداهاالوصول إلى مواجهات عنصرية ومذهبية أو غير إنسانية مع الشركاء في الوطن، مضيفًا: “لن نقبل الذوبان في وطننا، حفاظًا على التّنوّع، لان قوّتنا في تنوّعنا وإتّفاقنا، وليس في أكل حقوق بعضنا البعض، لن نقبل بأن تتحوّل الجامعة اللبنانية من جامعة وطنيّة إلى جامعة لطائفة واحدة”.

وتابع: “صرختنا أمام نوّاب الأمّة اليوم وبخاصة الحاضرين معنا اليوم، حافظوا على ثقة الناس بكم ولا تستمروا في تحمّل نقمتهم على السياسيّين، وغيّروا في الدولة والقوانين. نريد أن تقفوا معنا عندما نطالب بالمناصفة والتوازن في الوظائف. نريد أن نؤمّن معكم آليةً شفافة للإمتحانات وميثاقيّة تراعي التوازن وتعيد الكفاءة إلى الوظيفة. لا نريد عند كل إستحقاق أن نسمع السياسيين وهم يتحدّثون عن الميثاقيّة للحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلد، أليس التوازن الطائفي في الوظائف العامة والدولة هو ميثاقي أيضًا وضروري للحفاظ على الإستقرار والوفاق الوطني؟  لنؤمن معكم بأن قوّة البقاء لا تأتي فقط من الرؤساء الأقوياء والكتل الكبيرة، بل أيضًا من الموظّف الكفوء و”الآدمي” وتكتمل قوّة الرّئيس القوي والجمهورية القويّة مع قوّة حضورنا المتنوّع والفاعل في إدارات الدولة ومؤسساتها”.

وأعلن الأب خضره في ختام كلمته عن عقد مؤتمرًا صحافيًا يوم الأربعاء 11 تموز في نادي الصحافة، لتوضيح القضايا المهمة وعرض ما تتعرض له المؤسسة بسبب اصرارها على تفعيل مؤسسات الدولة وتوقيف الهدر والفساد.

وكان الحفل قد بدأ بالنشيد الوطني، وألقت ندى ماروني من بعده كلمة رحبت فيها بالمشاركين في العشاء، معتبرةً أنّ لابورا تعمل بصدق وأمانة وباستمرارية وفق تعاليم الربّ يسوع، وتُجند طاقمها من رئيس ومنسقين ولجان وأعضاء ومندوبين عاملةً على تحقيق أهدافها وهي السعيّ الدؤوب على توظيف الشابات والشباب اللبنانيّ في شتى المجالات داخل الادارات الحكومية”.

ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها، تلته كلمة بالمناسبة لرئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضره شدّد فيها على وحدة المسيحيين واللبنانيين وقال “وحدتنا دربنا إلى القيامة الحقّة وقيامة لبنان، لأنّ الفرديّة والأنانيّة هي مشكلتنا الكبرى. وحدتنا عدالة، ووحدتنا قوّة حق، وحقُّنا قوّة، وقُوّة العدالة والحق هي القوّة الحقيقيّة، وليس حق القوّة بالهيمنة والسيطرة على حقوق الآخرين ونعلن أنفسنا بكل طاقاتنا وبكل ما نمثّل، بأنّنا لن نقبل بعد اليوم المسِّ بهذه الوحدة، سواء جاء ذلك من الداخل المسيحي أو من خارجه”.

وخلال العشاء تم تكريم عددًا من الموظفين الأكفياء الذين خدموا في الإدارات العامّة، وذلك تقديرًا للجهود التي بذلوها وهم: جورج ابو زيد، فياض كيروز، طانيوس فهد جرجس.

وألقى طانيوس فهد جرجس كلمة باسم المكرمين شكر فيها الأب خضره ومؤسسة “لابورا”، كما جرى تكريم شركة “غاردينيا غران دور” وهي أكثر الشركات التي بلّغت “لابورا” بالوظائف الشاغرة لديها، وعملت على توظيف اكبر عدد من الأشخاص في اقسامها.

ختامًا تم قطع قالب الحلوى إحتفالًا بالمناسبة، كما تخلل العشاء برنامجًا فنيًا متنوعًا.