أطلقت شركة “أجنحة لبنانWINGS of Lebanon الطائرة الجديدة التي انضمت الى اسطولها من الطائرات العاملة لدى الشركة، خلال احتفال أقيم في منتجع Lethoonia club في منطقة فاتحيه في تركيا في حضور ممثلي المؤسسات الاعلامية اللبنانية المرئية والمكتوبة والمسموعة والالكترونية الذين لبوا دعوة ادارة الشركة. وتخلل الاحتفال مؤتمر صحافي لرئيس مجلس إدارة الشركة إيلي نخال ومالك منتجع ليتونيا كلوب غازي خوري.
نخال
استهل نخال كلامه مرحبا بالاعلاميين وشاكرا لهم تلبيتهم الدعوة “للمشاركة في هذه الرحلة على متن الطائرة الجديدة من نوع NG 700-737 Boeingالتي تسلمناها منذ مدة قصيرة وهي تعمل منذ شهر وقد قررنا اطلاق رحلاتها اليوم رسميا بمشاركتكم لأنها طائرة استثنائية ومميزة، على امل ان نتسلم طائرة أخرى خلال من الطراز نفسه خلال الفترة القصيرة المقبلة. هذا بالاضافة الى 3 طائرات أخرى ستصل تباعاً.” واضاف: “لقد تم اختيار منتجعLethoonia club لاقامة هذا اللقاء لأنه محطة انطلاق نشاطنا في عالم الطيران والسياحة والسفر والذي بدأ في العام 1992”.
وأشار إلى أن: “شركة نخال ضمّت إليها شركة WINGS of Lebanon من أجل استكمال وتعزيز عملها في عالم السياحة والسفر”، لافتا الى أن “هذا النشاط لا يتنافس مع شركة الطيران الوطنية الميدل إيست بل بالعكس يتكامل معه. ونحن نحترم حصرية الطيران في لبنان بشركة طيران الشرق الأوسط MEA ونتعاون معها بالتنسيق مع رئيس مجلس ادارتها الاستاذ محمد الحوت. هذا بالاضافة الى تنظيم رحلات سياحية الى وجهات عديدة ومتنوعة لا تسيّر الميدل إيست رحلات إليها وبموازاة رحلاتها التجارية وبالتنسيق معها.”
وتحدث نخال عن التعاون السياحي الذي يتم مع منتجع Lethoonia وقال: “القصة بين هذا المنتجع وشركتنا هي قصة تاريخية تعود بنا الى العام 1953 يوم حصل عطل طارئ في إحدى طائرات Air France التي كان على متنها والدي مدير شركة نخال آنذاك ما اضطر قائدها للهبوط على سطح مياه خليج ليتونيا وبقيت عائمة لمدة ساعتين الى حين حضور عناصر خفر السواحل الذين تولوا انقاذ جميع الركاب، ويومها بدأت قصتنا مع فاتحيه حيث قررنا لاحقا تنظيم رحلات الى هنا بعد التعرف إلى الصديق غازي خوري.”
وردا على سؤال حول كيفية تلبية شركة “وينغز أوف ليبانون” طلبات الزبائن على مستوى عدد الرحلات خصوصا أثناء فترات الذروة قال نخال: “إن فترة الموسم الصيفي هي ثلاثة أشهر ونحن بحاجة إلى خمس طائرات لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات. وبانضمام الطائرة الخامسة خلال الشهر المقبل نعتبر ان اسطولنا قد اكتمل.” وعرض لبرنامج الرحلات لموسم الصيف الى تركيا وكراوتيا وإسبانيا واليونان وإسبانيا والنمسا وإيطاليا وسكندينافيا بالاضافة الى العديد من الوجهات السياحية المختلفة بأهداف متنوعة منها السياحة على متن البواخر.”
ولفت الى أن “أهمية الرحلات التي تنظمها “وينغز أوف ليبانون” والتي تميزها عن غيرها، هي أنها تنظم أوقات رحلاتها بما يتناسب مع متطلبات السائح وأوقات تسليم الغرف في الفنادق بما يمكن من استثمار الوقت بأفضل ما يكون. وأن هذا ما لا تقوم به رحلات الشركات التجارية لأنها تستهدف شريحة مختلفة من ا لمسافرين. وهذه إيجابية وحسنة ينغز”.
وفي المجال الإقتصادي، أعرب نخال عن أسفه “لأن يكون القطاع السياحي في لبنان أدنى مما نتمناه له من حركة ونشاط، عازيا هذا التراجع إلى الوضع الاقتصادي المتعثر والاسعار المرتفعة”. وعبّر عن سروره “لأن تكون شركة أجنحة لبنان قد ساهمت بتنشيط السياحة الى جانب الشركات الاخرى” معتبرا ان المنافسة تعزز النشاط السياحي ولا بأس بالتنافس لتحسين النوعية وتقديم افضل الخدمات”، مرحبا بأي منافسة على مستوى السياحة والسفر كونها توسع إطار السوق.”
وردا على سؤال آخر عن عدد المسافرين على متن طائرات اجنحة لبنان نفى نخال وجود احصاء دقيق بعد “فنحن في عز الموسم والنشاط جيد جدا”. وقال: “على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي في لبنان لا يمكننا أن ننكر أن قطاع السياحة والسفر ما زال ناشطا ربما لأنه لا ارتباط مباشرا بين الاقتصاد اللبناني والقطاع السياحي الذي يعتمد على اللبنانيين العاملين في الخارج، فهؤلاء يشكلون العصب الاساسي للحركة السياحية سواء إلى لبنان أو من من لبنان الى الخارج، من خلال تمضيتهم فترات من عطلهم الصيفية في الخارج مع أفراد عائلاتهم.”
خوري
أما خوري فقال: “طعندما اسسنا المشروع سنة 1989 كان سكان فاتحية حوالى 5 آلف شخص اما اليوف فتعد حوالى 200 ألف شخص ما يشير إلىأهمية تطورها وبالتالي تطور الحركة إليها”. وأضاف: “منتجعنا عُرف في لبنان من خلال نخال، ونحن مستمرون منذ 36 سنة في تركية لأنها كانت وجهة جاذبة جدا نظرا إلى اسعارها المتهاودة. ولبنان الجاذب سياحيا كان يومها في حال حروب واليوم يحول ارتفاع الأسعار والحياة فيه دون تنشيط الحركة السياحية إليه أو تشجيع الإستثمار.”
وأشار إلى أنه “بعد الحرب عرضت على جوزف والد السيد نخال مشروع فاتحية فزارني هنا والتقينا في مطعم “مون لايت” وحدثني عن قصة سقوط الطائرة وإنقاذ ركابها وأن ذلك جعل لهذه المنطقة معنى آخر في حياته، فباتت عزيزة عليه ولذلك يرغب في تنشيط السياحة إليها. وإلى جانب استثماره ومساهمته الإقتصادية فيها، هناك قصة ذات مغزى حيث قال إنه يرغب في البحث والتعرف إلى الشخص الذي تسبب في إنقاذه، وكانت قد مرّت 37 سنة على الحادثة، لكنه أصر ونجح في العثور على “المنقذ” وقدّم له هديّة عربون وفاء وتقدير. ومن هناك بدأت قصة أخرى من النجاح بين نخال وليتونيا، واليوم وغدا بين وينغز وعشرات الوجهات السياحية حول العالم.