فيما لاحت في الأفق تحذيرات من مخاوف من الانقلاب على الرئيس المكلف سعد الحريري، على خلفية الرسالة المبطنة التي وجهها النائب جميل السيد، برزت الدعوات إلى مواجهة الهيمنة الإيرانية على الشأن اللبناني، في أعقاب التهديدات التي أطلقها أمين “حزب الله” حسن نصر الله.
وبالرغم من تجاهل الرئيس المكلف سعد الحريري للرسالة التي وجهها إليه النائب جميل السيِّد، المعروف بقربه من “حزب الله” والنظام السوري، إلا أن أوساطاً سياسية بارزة دعت عبر “السياسة”، إلى التمعن في كل كلمة جاءت في طيّات رسالة السيِّد، والتي لا تدع مجالاً للشك بأنها رسالة سورية إيرانية مباشرة للحريري، بضرورة الانصياع لأجندة النظامين وإلا فإن البديل جاهز، من خلال توقيع عريضة نيابية باسم 65 نائباً، لاستبدال الحريري بشخصية أخرى وتكليفها تشكيل الحكومة، مشددةً على أن الانقلاب على الحريري أمر وارد لدى النظامين السوري والإيراني، بدعم حلفائهما في لبنان، إذا ما وقف رئيس “تيار المستقبل” معارضاً للتوجه الإيراني والسوري في لبنان، وإذا ما تجاهل مطالب هذا الفريق وشروطه بالنسبة إلى تشكيل الحكومة ولمسار مستقبلها السياسي، ومؤكدةً أن المرحلة الأصعب أمام الحريري ستكون في طريقة تعاطي حكومته مع تطورات المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة، وهذا ما يفرض موقفاً مسانداً من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون لخيارات حكومة الحريري.