ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداس عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الأنطاكي، في الكاتدرائية المريمية في دمشق. وشاركه في الخدمة المطارنة الياس كفوري (صور وصيدا) وأنطونيوس الصوري (زحلة وبعلبك) والأساقفة موسى الخوري ولوقا الخوري وأفرام معلولي ويوحنا بطش ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة، وحضر القداس جمع من المؤمنين.
وبعد الإنجيل ألقى عظة تناول فيها معاني العيد، ومما قال: “لقد زرع هذان الرسولان مع سائر الرسل إيمان أجدادنا في كل بقاع الكرسي الأنطاكي التاريخية. ومنهم تلقفنا نحن أصالة وقوة إيمان مرت عليه ألفا سنة. هذه عراقة إيمان أنطاكية. ونحن مؤتمنون أن ننقلها جيلا فجيلا. علقنا أجراسنا منذ فجر المسيحية. ولم يفصلنا عن المسيح لا شدة ولا ضيق ولا وعورة تاريخ ولا حروب ولا خطف ولا تهجير ولا مجاعات. ودعوتنا دوما أن نتمثل خطى الأجداد في نقل إيماننا إلى الأبناء لنكون جديرين باسم المسيح الذي تسمى به التلاميذ أولا في أنطاكية”.
أضاف: “في هذا اليوم المبارك، نصلي من أجل سلام العالم كله ومن أجل سلام سوريا خصوصا. ونصلي من أجل عودة المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي. نذكر في هذا اليوم ونخص بالبركة أبناءنا في مدينة أنطاكية وفي كل لواء الإسكندرون ونقول لهم أنتم في قلب الكنيسة وفي قلب رعاتها. ونبعث بالبركة الرسولية من كرسي الرسولين بطرس وبولس إلى أبنائنا الأنطاكيين الموجودين في سوريا ولبنان والعراق والخليج وسائر المشرق وإلى أبنائنا في أوروبا والأميركتين وأوستراليا وفي كل العالم”.
وبعد الصلاة انتقل البطريرك والمطارنة على وقع أنغام كشاف المريمية إلى الصالون حيث استقبلوا المشاركين في القداس.