خبر

مقتل 8 وأسر 7 من “حزب الله” في اليمن

في دليل قاطع جديد على الدعم الإيراني المتواصل لميليشيات الحوثيين، سقط 15 عنصراً من “حزب الله” بين قتيل وأسير، بينهم قيادي ميداني، في عمليتيْن للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن والجيش الوطني اليمني في محافظة صعدة، معقل الميليشيات الحوثية الانقلابية.

وقال الناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان أمس، إنه تم استهداف 41 عنصراً إرهابياً في عقبة مران بمحافظة صعدة وتم تدمير عرباتهم ومعداتهم، مضيفاً أن “من بين القتلى 8 عناصر من “حزب الله”، هم قائد و7 عناصر إرهابية»”

ويعد هذا أول إعلان رسمي من قبل التحالف عن مقتل مقاتلين من “حزب الله” في اليمن، لكن المالكي قال إنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها عناصر في “الحزب” في هذا البلد.

وفي مؤتمر صحافي بالرياض، أوضح المالكي أن عناصر “حزب الله” كانوا ضمن مجموعة متوجهة إلى قرب الحدود السعودية وتم رصدهم ضمن عملية مراقبة من خلال المنظومات الاستخباراتية.

وأضاف أن “العناصر، سواء من “حزب الله” أو من النظام الايراني تأتي كخبراء ومستشارين لمساعدة المتمردين في إطلاق الصواريخ البالستية ولتدريبهم على الخبرات القتالية”.

وتابع: “على إيران وكذلك “حزب الله” التوقف عن إرسال الخبراء العسكريين الى اليمن، لافتاً إلى أن التحالف يعرف عبر المصادر الاستخبارية عدد عناصر “حزب الله” المنخرطين في دعم الميليشيات.

وفي عملية أخرى، قال قائد اللواء الثالث – عروبة في الجيش الوطني اليمني اللواء عبدالكريم السدعي إن الجيش ألقى القبض على قيادي بارز في الميليشيات ومعه 7 خبراء من ميليشيات “حزب الله” في مديرية الملاحيط جنوب غربي صعدة.

وأضاف: “قوات الجيش نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من أسر قيادي حوثي مع 7 خبراء عسكريين من ميليشيات “حزب الله” خلال معارك عنيفة في جبهة الملاحيط ضمن عملية قطع رأس الأفعى”.

إلى ذلك، وفي الوقت الذي تَمضي القوات الموالية للحكومة الشرعية، بإسناد من التحالف، قُدماً نحو تحرير مدينة الحديدة، استنفرت الميليشيات الحوثية الانقلابية داخل المدينة الساحلية ونشرت نحو ألف من مسلّحيها حول أهم دوار يربط الحديدة بحرم المطار دوار السمكة في محاولة لمنع الشرعية من السيطرة عليها.

وفي أحدث تطورات عملية “النصر الذهبي”، وصلت القوات المشتركة إلى أجزاء من أطراف الحديدة من جهة الساحل وخصوصاً ساحة العروض، حيث تعتزم قوات الشرعية السيطرة على دوار السمكة، الذي جاءت تسميته نسبة إلى مجسمات كبيرة لأسماك، ويعتبر أهم دوار يربط الحديدة بحرم المطار، فيما نشرت الميليشيات حوله أكثر من ألف عنصر غالبيتهم من المراهقين والأطفال المغرر بهم.

وخلال جولة لها في الحديدة، رصدت “الراي” حالة شوارعها وأحيائها التي باتت شبه خالية، بعدما كانت المدينة تعتبر من أكثر مناطق البلاد ازدحاماً، إذ لا تزال تشهد حركة نزوح كبيرة منذ نحو أسبوع نتيجة الخوف من انتهاكات وتهديدات الميليشيات التي حولت منشآت في المدينة إلى ثكنات عسكرية، كما واصلت إقامة السواتر الترابية وقطعت خدمات الإنترنت عن المحافظة، فيما اندلعت معارك ضارية قرب جامعة الحديدة على بعد نحو 3 كيلومترات غرب وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.

ونزح الآلاف من سكان الحديدة، إما إلى قراهم الريفية وهم سكان تهامة الأصليون الذين يطلق عليهم “التهاميون”، وإما إلى قراهم الجبلية وهم الذين يطلق عليهم “الجبليون” وهم من أبناء مناطق ريمة والمحويت وذمار وتعز، وأيضاً من صنعاء التي تشهد هي الأخرى حركة نزوح كبيرة.

على صعيد آخر، أفاد مسؤولون في الحكومة الشرعية أن من المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى مدينة عدن غداً الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضحوا أن الزيارة ستستغرق ساعات فقط، وسيكون اللقاء مكرساً لمناقشة الوضع في الحديدة وتجنيب الميناء أي عمل عسكري.

 

اليماني: نحتاج 8 سنوات لنزع ألغام الحوثيين

 

أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن الميليشيات الحوثية عملت على زرع مئات الألغام البحرية في خطوط الملاحة الدولية.

وقال، خلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن مشروع سعودي بتكلفة 40 مليون دولار لنزع الألغام في اليمن، “نحتاج 8 سنوات على الأقل لإزالتها، وتلك الألغام تهدد خطوط الملاحة الدولية”.

ولفت إلى أن هناك مقترحاً على الطاولة، مضيفاً “نقبل بمبادرة السلام شريطة مغادرة “الحوثيين” الساحل الغرب”.

إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد لـ”الراي” استمرار الانقلابيين في زرع الألغام لمنع تقدم “الشرعية” نحو مركز مدينة الحديدة، حتى أنها “حولت الساحل الغربي إلى حقل ألغام كبير وعشوائي”.

وشدد على أن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة لن تتوقف إلا في صعدة معقل الميليشيات، في إشارة الى تجاوزها جبهة الساحل باتجاه عبس وحرض ثم إلى صعدة، مشدداً على أن المقاومة تراعي حياة المدنيين.

وعن مهام الألوية المشاركة في عملية تحرير الحديدة، أوضح أن ألوية العمالقة هي المكلفة بالجبهة المتقدمة داخل المدينة، في حين يتولى كل من “حراس الجمهورية” و”الألوية التهامية” تأمين الخط الساحلي الممتد على نحو 100 كيلومتر من مدينة الخوخة جنوباً إلى داخل مطار الحديدة. كما يتولى الاثنان، وبمشاركة وحدات من “العمالقة” أيضاً، تمشيط أوكار الميليشيات بين المزارع في جنوب التحيتا وبيت الفقيه.