لم يعد التاريخ الخاص بالمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب قاصرا على النشاط الفني في السنوات الأخيرة، بل بات مليئاً بالأزمات المتكررة التي تقع فيها بين الحين والآخر.
تلك الأزمات التي افتعلت بعضها مع زملائها، ووقعت في البعض الآخر بسبب زلة لسان وتلقائية غير محسوبة، لم تنتج لها سوى المشاكل والأزمات والإيقاف عن الغناء.
الأزمة الأحدث جاءت بسبب الحفل الذي أحيته شيرين بالبحرين قبل أيام، وذكرت بعض الكلمات التي اعتبرها البعض إساءة إلى مصر، حينما قالت "أنا اتكلم هنا براحتي.. لو اتكلمت في مصر يحبسوني".
لتواجه بلاغا مقدما إلى النائب العام يتهمها بعدد من الاتهامات، كما قامت نقابة الموسيقيين بإيقافها عن الغناء وإحالتها إلى التحقيق الذي يجري نهاية الأسبوع.
أنا خسارة في مصر
هذه الأزمة تأتي بعد أشهر مما ذكرته شيرين في حفل غنائي تسبب في غضب البعض منها، حينما قالت في حفل رأس السنة "أنا خسارة في مصر"، وهو ما تسبب في تقديم بلاغات ضدها.
إلا أنها خرجت لتؤكد أن ما جرى تم فهمه بشكل خاطئ، وأنها كانت تتحدث مع الملحن حلمي بكر بشأن أمر ما خاص بصدى الصوت، وحينما اتضح أنها كانت على حق ذكرت تلك العبارة الدارجة على لسان البعض.
أغنية البلهارسيا
وربما كانت الأزمة الأشهر خلال السنوات الماضية، تلك الخاصة بأغنية "ما شربتش من نيلها" التي طلب منها أن تقدمها في حفل غنائي، لترد بأن مياه النيل تتسبب في الإصابة بالبلهارسيا.
ذلك الأمر الذي تسبب في مواجهتها حكما بالحبس قبل أن تحصل على البراءة في نهاية المطاف، كما واجهت شيرين غضبا جماهيريا كبيرا لم تفلح في تجاوزه سوى بعد اعتذارات متكررة.
مشكلة في تونس
وفي تونس تسببت شيرين في أزمة كبرى، حينما ذكرت أن ابنتها تسمي تونس "بقدونس"، ذلك الأمر الذي أثار ضحكات البعض، إلا أنه تسبب في أزمة كبرى.
بعد غضب النشطاء منها، وكذلك غضب عدد من زملائها أبرزهم لطيفة التونسية، وهو ما دفع شيرين للخروج مرة أخرى والتأكيد على كونها كانت تمزح ولم تقصد الإساءة إلى البلد الشقيق.
واعتذرت عن عفويتها التي دفعتها إلى قول مثل هذه الكلمات، وطالبها الجميع بوضع كل الاعتبارات في حسبانها قبل الحديث عن أي شيء على المسرح أو الاكتفاء بالغناء فقط.
أزمات مع عمرو دياب وإيهاب توفيق
ويأتي في مقدمة أرشيف أزمات شيرين، تلك الأزمات التي أثارتها مع زملائها، حينما تحدثت بشكل لا يليق عن عمرو دياب، في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش.
وبعد أن اعتذرت وقالت إنها لا تقصد الإساءة، خرجت لتؤكد أنها تعمدت ما قالته، بسبب ما وصلها عن إهانة عمرو دياب لها، ثم دخلت في أزمة مع إيهاب توفيق بسبب تعليقه على تلك الواقعة قائلة له "خليك في حالك يا إيهاب".
وقبل تلك المشكلة، دخلت شيرين في صدام عنيف وصل إلى القضاء مع جارها شريف منير بسبب الماء الذي كان يتسرب من جهاز التكييف، إلا أن الأمر انتهى بالصلح في النهاية.
هكذا باتت شيرين تقع في الأزمات مع زملائها وجمهورها ومحبيها، ليطالبها قطاع كبير من الجمهور بالاكتفاء بالغناء فقط وعدم الحديث عن أي أمر قد يعرضها للمشاكل مجددا.