يبدو أن الأزمة المشتعلة بين الفنانة المصرية ياسمين صبري ووالدها أشرف صبري لن تنتهي، وستشهد فصولا جديدة خلال الفترة المقبلة.
ففي ظل هجوم الوالد عليها واتهامه لها بالكذب والتضليل، في منشور قام بحذفه لاحقا دون أن يوضح أسباب هجومه عليها وتراجعه بعد ذلك.ذكر أمرا يبدو أنه جديد للمتابعين، حينما كان يعاتب ابنته، وقيامها بالكذب والتمثيل، وذكر بعدها أنها اتقنت التمثيل من جد والدتها سيد سليمان
مادة اعلانية
وهو الاسم الذي لم يقف عنده عدد كبير من المتابعين، خاصة وأن ياسمين صبري لم تذكره من قبل أو تتحدث عنه، كما أن والدها لم ينتظر طويلا وقام بحذف المنشور.
سيد سليمان
وسيد سليمان الذي ذكره والد ياسمين صبري، هو فنان مصري من النوبة ولد في عام 1901، وتوفى قبل أكثر من 40 عاما، بعد أن قدم إلى القاهرة وقدم فن المونولوج.
كما لم تذكره الفنانة ياسمين صبري في أي لقاء تلفزيوني من قبل، إلا أنها في العام الماضي تحدثت عن رحيل جدتها لوالدتها، والتي اعتبرتها أمها الثانية، ونعتها بكلمات حزينة، وذكرت في حديثها أن اسمها هو "كريمة السيد سليمان".
وهو الأمر الذي يؤكد الرواية التي ذكرها والدها بأن جد والدة ياسمين صبري هو الفنان النوبي سيد سليمان، ذلك الفنان الذي عمل في السينما الصامتة وعدد من الفرق المسرحية من بينها فرقة نجيب الريحاني.
الفنان سيد سليمان
وكان سببا رئيسيا في ظهور ما يسمى بالرقابة على المصنفات الفنية، حيث كتب مقالا لمجلة الكواكب المصرية عام 1952 عنوانه "المونولوج الذي خلق الرقابة"، وأشار فيه إلى كونه عام 1927 كان يقدم مونولوج على مسرح "روض الفرج".
كذلك، كان المونولوج الذي يقدمه يحمل اسم "الشيخ العايق"، وكان يرتدي بعض الملابس الخاصة بالمونولوج الذي يواجه من خلاله ظاهرة المعاكسة، إلا أن كلمات المونولوج تسببت في غضب رجال الأزهر.
وقتها ظهرت العديد من المقالات التي تهاجم المونولوج، وبالفعل قدمت العديد من البلاغات إلى وزارة الداخلية، التي أرسلت إليه في النهاية إنذارا، وطالبته بعدم تقديم أية مونولوجات إلا بعد عرض كلماتها على الرقابة، ليظهر مفهوم الرقابة على المصنفات الفنية في مصر.
وجاءت بداية سيد سليمان السينمائية عام 1928 حينما شارك في فيلم "البحر بيضحك ليه"، وقدم خلال مسيرته ما يقرب من 40 عمل فني، وكان دائما ما يسند إليه دور "سفرجي" في عدد من الأفلام، ورحل عن عالمنا في عام 1981.