خبر

رامي صبري للعربية.نت: أخاف من تجربة التمثيل وهذه شروطي لـ"دويتو" شعبي

أثار المطرب والملحن رامي صبري جدلاً كبيراً بألبومه الأخير "فارق معاك"، الذي حمل أكثر من أغنية وُصفت بأنها "تثير التحدي".

رامي خص "العربية.نت" بحوار تحدث خلاله عن تفاصيل ألبومه الجديد، وردود الأفعال، وهل سيتجه للتمثيل قريباً أم أن فكرة التمثيل لا تراوده.

لماذا تأخر ألبومك الجديد عامين كاملين؟ وما الجديد الذي ترى أنك حققته في الألبوم؟

رحلة البحث عن الأغاني بالتأكيد تستغرق وقتاً كبيراً جداً، وحتى أقدم عملاً مميزاً كان لابد أن أحصل على وقت كافٍ لذلك، ولهذا لم أتعجل التواجد حتى اكتمل معي مشروع ألبوم "فارق معاك"، وهو يضم 12 أغنية، ويحمل تجديداً كبيراً في شكل الأغاني، واختيار الكلمات، ولحنت فيه معظم الأغنيات ووزعتها، كما يمثل الألبوم أول تعاون مع شركة "نجوم ريكوردز".

بعد تركك شركة "روتانا" وتعاقدك مع "نجوم ريكوردز".. هل ترى أي اختلاف في التعاون وكيف تقيم التجربة؟

هناك اختلافات كثيرة جداً، وأنا سعيد بشدة بالتعاون مع شركة "نجوم ريكوردز" لأنها شركة تتميز بفكر جديد، كما يقولون خارج الصندوق، ولهذا فهي مختلفة في سوق الأغاني، وأبرز ميزات هذه الشركة هو احترامهم لاتفاقي معهم وإتمام كل البنود التي تعاقدنا عليها، بالإضافة لعدد من الميزات الأخرى، مثل الاهتمام بجودة الأغنية والدعاية، سواء المرئية أو الصحافية، وهذا الاهتمام والالتزام أصبح شيئاً نادراً ولم يعد موجوداً بكثرة في سوق الإنتاج، وكنت أتمنى أن أتعاقد معهم منذ بدايتي لأنني أبحث دائماً عن الجودة والأفكار الجديدة.

الألبوم يضم 12 أغنية.. ألا تجد أنه عدد كبير جداً من الأغاني؟ ولماذا الحرص على كل هذا الكم؟

العدد عادي جداً، وهناك ألبومات لا تقل عن 20 أغنية، وتعمدت وجود هذا العدد لأنني حاولت أن أقدم من خلال الألبوم أكبر كم وعدد من الأشكال الموسيقية الجديدة، وأعتقد أن هذ التنوع أعجب الجمهور بدليل أنني لاحظت ردود أفعال عظيمة ومشجعة جداً هونت علي تعبي، لأنني بذلت مجهوداً كبيراً في الألبوم، وكان يهمني أن أقدم أفضل شيء للجمهور بعد الغياب حتى ينال إعجابهم، وبالفعل حققت الأغاني نسبة استماع ضخمة، كما حققت مشاهدات مرتفعة على "يوتيوب" بعد طرحها.

حرصت على وجود الشكل الدرامي في 5 أغانٍ من الألبوم فما السبب؟ وهل أصبحت الأغاني الدرامية موضة؟

حرصت على التنوع عموماً في الألبوم وتقديم كل أشكال الأغاني ومنها الأغاني الدرامية. وطوال الوقت الأغاني الدرامية مهمة جداً ومميزة وليست موضة، ولكنها تحقق نجاحاً أعمق من الأغاني السريعة، وتتطلب مجهوداً كبيراً جداً، إضافة لأنها تحمل مخاطرة، فقد يحبها الناس وقد يرفضونها، لكن أعتقد أن الجمهور يميل إلى الدراما ويحبها في الأغاني.

لماذا قمت بتلحين معظم أغاني الألبوم ووزعت أغنيتين بالألبوم؟

أنا أحب التلحين جداً، وأحياناً أشعر أن لدي فكرا معينا في تلحين الأغنية، لذلك ألحن بنفسي بعض الأغنيات كما أشعر بها، وفي حقيقة الأمر متعب جداً، ولكني أحب أن أشرف على ألبومي بنفسي، وحتى بالنسبة للتوزيع أفضل أن أحضر مع الموزع الأغاني حتى تخرج بالطريقة التي أشعر بها وتكون صادقة جداً.

وبالنسبة لتوزيع أغنيتين فقد جاء بالصدفة، لأنني أهوى التوزيع، لكني وجدت نفسي لحنت أغنيتين واخترت توزيعهما، ونفذته فاقتنعت بهما بهذا الشكل، وهذا الألبوم استغرق مني 8 شهور تقريبا.

هل هناك أغنيات أقرب لقلبك في الألبوم؟ وما الأغاني التي ستقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟

بذلت مجهوداً كبيراً بالألبوم، وكل أغاني الألبوم أحبها وقريبة من قلبي، وفي اختيار الأغنية التي تصلح للفيديو كليب والتصوير لابد أن تحمل فكراً وإحساساً وقصة تصلح للتصوير، لذلك اخترت أغنية "بقابل ناس" لأصورها لأنها قريبة من الجمهور، ومختلفة عن الكليبات التي قدمتها من قبل، وتحمل فكرة جديدة، وسيقوم المخرج هادي الباجوري بتصويرها لأنه مخرج كبير ومتميز جداً.

ما رأيك في ظاهرة تقديم مطربين كبار "دويتو" مع مطربين شعبيين؟ وهل يمكن أن تقوم بهذه الخطوة؟

أراها خطوة ذكية، خاصة أن الغناء الشعبي له جمهور كبير جداً، وليس لدي أي مانع نهائياً في خوض هذه التجربة مع مطرب شعبي مميز، ولكن أنا كمطرب لي شكل والجمهور يحبني فيه، فيجب مراعاة بعض الشروط في حالة تقديمي لدويتو مع مطرب شعبي، ولابد أن يكون مناسبا لي ولمهنج غنائي حتى لا أخرج عن المألوف.

قدمت من فترة أغنية بعنوان "الراجل" وأثارت جدلاً كبيراً واستفزت المرأة.. فما تعليقك على ذلك؟

أنا أردت تقديم أغنية مختلفة وجريئة، وفعلاً حققت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أعلم لماذا أثارت استفزاز بعض الفتيات واعتبرنها موجهة لهن بشكل مباشر، مع أنها في نفس الوقت نالت إعجاب الكثير من الشباب والفتيات على حد سواء، وحقيقة لم أقصد بها إهانة المرأة ولا يمكن أن أفعل ذلك، لأن نصف جمهوري من الجنس الناعم فكيف أغضبهن أو أتوجه لهن بأي شيء مستفز.

كثير من المطربين اقتحموا مجال التمثيل وبعضهم تفرغ له.. فهل تفكر في خوض التجربة؟

بالفعل نجح مطربون كثيرون في خوض مجال التمثيل وقدموا تجارب ناجحة جداً وأحييهم عليها. وبالنسبة لي التجربة ليست بهذه السهولة ويجب أن تدرس جيداً، فلدي تاريخ كبير في الغناء، لذلك يجب حينما أخوض تجربة جديدة ومجالا مختلفا أن أقدم شيئاً جيداً، لذلك إذا كان هناك سيناريو جيد على الفور سأخوض التجربة.

وقد تلقيت بالفعل العديد من العروض السينمائية مؤخراً لكنها لم تجذبني، وشعرت بأنها لا تحمل أي رسالة فنية هادفة، وبصراحة كل فترة أقوم بتوقيع عقد أقرر التراجع عنه مرة أخرى لأنني أخشى المجازفة.

ماذا عن أعمالك القادمة؟

لدي مجموعة من الحفلات في أميركا والسعودية والساحل الشمالي، وبعدها سأحصل على فترة طويلة للراحة بعد مجهود حوالي عام بين التحضير للألبوم والحفلات.