23 عاما مرت على عرض المسلسل الكوميدي "وانت عامل ايه"، الذي شارك في بطولته محمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين وهالة فاخر وصلاح عبد الله.
العمل الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضه، وارتبط الجمهور من خلاله بالأبطال، والمواقف الكوميدية التي عرضت داخل التصوير وخارجه.
ويبدو أن المسلسل شهد العديد من الكواليس الغريبة التي قرر مخرج المسلسل شريف مندور أن يرويها، في ظل التدوينات التي يقدمها عن تاريخه الفني.
ومنها ما تحدث عنه فيما يخص المسلسل الذي عرض عام 1997، مشيرا إلى أن المسلسل استغرق تصويره 4 أشهر ومر بثلاث مراحل، الأولى كانوا فيها سعداء بكونهم الأبطال، هو المخرج وهنيدي وعلاء يتوليان البطولة.
وسيطرت في البداية أجواء المرح، حيث كانوا يتعمدون إجراء المقالب في بعضهم بعضا، وهو ما تسبب في تعطيل التصوير بأكثر من مناسبة، وكان يشاركهم في ذلك الأمر.
إجهاد وتعب
لتنطلق المرحلة الثانية من التصوير التي سيطر فيها الإجهاد والتعب، وكانوا يصارعون فقط من أجل الحصول على قسط من الراحة، خاصة أن هذه الفترة شهدت مشاركة هنيدي وعلاء ولي الدين في الفوازير بصحبة المنتج مجدي الهواري، فيما كان صلاح عبد الله وهالة فاخر يشاركان بمسلسل آخر.
وهنا يتذكر المخرج أحد المشاهد التي كان من المفترض أن ينطلق تصويرها وأبطالها يمثلون أنهم نائمون، ليفاجأ الجميع بأن الأبطال نائمون بالفعل عند انطلاق تصوير المشهد وذلك من شدة التعب المسيطر.
وفي يوم من أيام التصوير لم يحضر هنيدي وعلاء ولي الدين، وعلم المخرج أنهما يقومان بتصوير الفوازير، لذلك توجه إلى ستوديو الأهرام من أجل إحضارهما.
3 ساعات إضافية
لكن المنتج مجدي الهواري طلب منه الانتظار لثلاث ساعات إضافية، خاصة أنهما يقومان بتصوير التيترات، وهذا يعني إفساد يوم التصوير الخاص بالمسلسل.
فما كان من المخرج إلا أن طلب من المنتج إيجار الممثلين في هذه الساعات الثلاث، وحصل بالفعل على شيك بقيمة كبيرة، لكنه أعاده في اليوم التالي وحافظ على صداقته مع المنتج مجدي الهواري ولم يجعل الغضب يسيطر عليه.
وأوضح المخرج أنه خلال تصوير المسلسل طرح فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، ووقتها تلقى هنيدي اتصالا من المنتج الراحل محمد حسن رمزي يخبره أن الإيرادات وصلت إلى 5 ملايين جنيه.
هدم الديكور
فشعر هنيدي أن المسلسل سيؤثر على مستقبله كنجم، ولم يكن وقتها يعلم أن المسلسل سيظل طيلة هذه السنوات محافظا على نجاحه، فقرر ألا يستكمل تصوير الحلقات الخمس الأخيرة رغم تدخل الجميع، وهو ما جعل المخرج يغضب منه لكنه تفهم بعد مرور الوقت وجهة نظره، وأكملوا تصوير الحلقات في غيابه.
وبعد الانتهاء من التصوير وهدم الديكور، فوجئوا أنهم يمتلكون 28 حلقة فقط ولم يعد لديهم ديكور للتصوير، وهو ما جعله يقوم بكتابة حلقتين لتصويرهما في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وقتها خلال عرض المسلسل، وتم تصويرهم بشكل مختلف لتفادي الأزمة.