خلّف الانفجار المدمّر الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء الماضي، مآسي كثيرة، فقد طال البشر والحجر، وترك ندبة في قلوب الناس لن يمحوها حتى الزمن.
قتل الانفجار أكثر من 149 ضحية، وأصاب أكثر من 5 آلاف شخص، وترك مئات المشردين والمفقودين، لتعلن إثره بيروت اللؤلؤة مدينة منكوبة.
وللمشاهير نصيب، فكثيرون منهم تأذى ونشر صوراً لحجم الأضرار، فيما طالت بعضهم انتقادات كثيرة.
سيرين عبدالنور تثير جدلاً
فقد أثارت الفنانة اللبنانية، سيرين عبدالنور، غضباً عارماً على مواقع التواصل، إثر نشرها صورة عبر حسابها في إنستغرام توضح الضرر الكبير الذي ألم بدار الأزياء العائدة لصديقها المصمم اللبناني زهير مراد مواسية إياه بمصابه، ما اعتبره البعض خروجاً عن المألوف وعدم احترام لدم الضحايا الذي سال بسبب الكارثة، وذلك بحسب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حينها.
هيفا وهبي: محرومون
في السياق أيضاً، نشرت الفنانة اللبنانية هيفا وهبي صورة عبر خاصية ستوري أيضا في حسابها على إنستغرام، توضح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو يواسي سيدة لبنانية، وكتبت تحتها هيفا أن تلك السيدة قد افتقدت حضن رئيسها في إشارة منها إلى الرئيس ميشال عون.
كما علّقت قائلة: "رئيس جمهورية فرنسا يحتضن مواطنة لبنانية، محرومة من حضن رئيسها، حالنا جميعا، بس هيك".
وكانت هيفا قد أعلنت أن أضراراً مادية كبيرة قد لحقت بمنزلها جراء التفجير، مؤكدة إصابة ربة المنزل إصابات بليغة.
إليسا: "رح يتركو بيروت مدمّرة"
أما الفنانة إليسا فمعروفة دائماً بمواكبتها للتطورات السياسية بشكل عام وخاصة في لبنان، فقد كشفت أيضاً عقب التفجير عن حجم الأضرار التي ألمت بمنزلها، وطالبت بمعاقبة المسؤولين.
وعن زيارة ماكرون، والمساعدات الدولية للبنان، ناشدت إليسا ألا تمنح العطايا للسلطة الفاسدة في بلدها، بحسب تعبيرها.
وغردت إليسا، الخميس، عبر تويتر: "أعلن البنك الدولي استعداده لمساعدة لبنان لإعادة إعمار بيروت بعد ما صارت منكوبة.. نتمنى ألا ما يتم إرسال ولا ليرة للسلطة الفاسدة المعودة عالسرقة، والمساعدة تكون مباشرة للمعنيين، لأنو متل ما سرقونا وسرقو أحلامنا رح يرجعو يسرقونا ويتركو بيروت مدمرة".
يوم مشؤوم
يشار إلى أن يوم 4 أغسطس/آب 2020 قد دخل التاريخ اللبناني، باعتباره يوماً أسود ومشؤوماً، ففي دقائق معدودات اشتعلت بيروت إثر حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ العاصمة تخزن فيه منذ 6 سنوات حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم من دون أي تدابير للوقاية، لتنفجر بعد الحريق تلك المواد وتخلّف دمارا يذكّر الناس بالحرب الأهلية.
وأسفر الانفجار عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 5 آلاف، فيما شرّد بين 250 و300 ألف شخص.