لم يعد اهتمام الجمهور بالنجوم قاصراً على أعمالهم الفنية، بل بات الأمر متعلقا بكافة التفاصيل اليومية لهؤلاء النجوم، ذلك الأمر الذي ساعد عليه الانتشار الهائل لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
ومع بداية انتشار أزمة فيروس كورونا المستجد، وظهور الحالة الأولى في مصر قبل 3 أشهر، كان للوسط الفني المصري نصيب من الجدل، خاصة أن الأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان كانت في مرحلة التصوير وشهدت وجود تجمعات.
بعض الأعمال توقف تصويرها بالفعل لظروف خاصة بالأزمة وتوقف حركة الطيران، فيما قرر البعض الآخر المجازفة والاستمرار في التصوير حتى النهاية.
وبمرور الأيام، بات الجمهور ينتظر تأثير الأزمة على الوسط الفني وما الذي قد يحدث، حتى جاءت الإصابة الأولى من عنصر فني مهاجر، حينما أعلنت الفنانة رولا محمود عن إصابتها حيث تقيم في لندن وغادرت مصر قبل سنوات.
هدأت الأمور قليلا حتى اشتعلت وتيرة الأحداث مرة أخرى، حينما أعلنت المطربة المصرية إيناس عز الدين عن إصابتها بالفيروس المستجد، وتتسبب في ضجة كبرى.
قبل أن تثبت التحاليل سلبية الإصابة الخاصة بها واتهمها الجمهور وقتها بمحاولة استغلال الأمر من أجل الشهرة، كما أحالتها نقابة الموسيقيين إلى التحقيق، وأعلنت الشركة المنتجة لأعمالها عن فسخ التعاقد.
ظلت الأمور هادئة حتى انتهاء تصوير الأعمال وعرضها، تلك الفترة التي شهدت شائعها تم نفيها سريعا متعلقة بمنى زكي، وحقيقة إصابة المساعدة الخاصة بها بالفيروس، إلا أن بيانا صحافيا نفى وقتها تلك الأقاويل وأعلن عن توقف تصوير مسلسل الفنانة المصرية وخروجه من سباق الدراما.
ومع أول أيام عيد الفطر المبارك، جاءت بداية الموجة الحقيقية حينما أعلن عن إصابة الفنانة رجاء الجداوي بالفيروس ونقلها إلى مستشفى العزل، ليسيطر القلق على الجميع، خاصة أن رجاء الجداوي كانت تشارك قبلها بيومين في تصوير مسلسل "لعبة النسيان" بصحبة دينا الشربيني وإنجي المقدم وعدد آخر من النجوم، وهو ما دفع الجميع لإجراء التحاليل والتحقق من سلبية النتيجة.
وتقلبت الحالة الصحية لرجاء الجداوي كثيرا، حيث استقرت في البداية قبل أن تتدهور وتوضع على جهاز للتنفس الصناعي، ومازالت نتيجة المسحة الخاصة بها إيجابية.
ومنذ ذلك الحين لم تمر ساعات حتى يتم الإعلان عن قصة تتعلق بالفيروس المستجد لها ارتباط بنجوم الوسط الفني، حيث اختار الثنائي كريم قاسم وإيمان العاصي أن يعلنا عن الأمر بعد التأكد من تمام الشفاء، فخرجا ليعلنا عن تجربتهما ويأكدا على كون الإصابة بالفيروس ليست عارا يلاحق المريض، فيما عانى البعض الآخر من الشائعات.
وكان للفنانة ريهام حجاج نصيب من ذلك. وهو ما دفعها لتصوير فيديو تعلن فيه عن عدم إصابتها وأنها لم تقم أية حفلات بمدينة الجونة، ردا على الاتهامات التي وجهت لها بإقامة حفل تسبب في نقل العدوى.
كما أوضحت أنها ملتزمة بالتواجد في منزلها ولم يقم أحد بزيارتها، كما انطلقت شائعة أخرى حول إصابة ابن الفنانة آثار الحكيم بالفيروس في الجونة أيضا، وهو ما حرصت على نفيه والتأكيد على أن أصدقاء ابنها هم من أصيبوا.
وبعد النجاحات التي حققها مسلسل "بـ 100 وش" خرج مصطفى درويش الذي شارك في بطولة العمل ليعلن عن إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا على أنه منذ علمه بالأمر لم يفكر سوى في من خالطوه وخوفه عليهم.
وأعلن بعدها عن صعوبة الأمر قائلا "الوضع من سيئ لأسوأ.. يا رب"، دون أن يفصح عن تطورات الحالة الصحية الخاصة به في الوقت الحالي.
وفي ظل الالتزام الشديد للفنانة داليا البحيري وتأكيدها على أنها لم تغادر منزلها منذ وقوع الأزمة سوى لمرة أو اثنتين بشكل اضطراري، وصل الفيروس إلى منزلها، بعد إعلان زوجها عن إصابته.
وأعرب عن قلقه في أن يكون قد نقل العدوى إلى أسرته، وهو ما جعل الفنانة المصرية تخضع لإجراء المسحة الطبية وتنتظر في الوقت الحالي النتيجة الخاصة بها.
ولم يسلم أمير كرارة من الشائعات، بعدما روج البعض لإصابته بالفيروس، وهو ما دفع الفنان أحمد صلاح حسني الذي تربطه صلة قرابة بكرارة لنفي الأمر والهجوم على مروجي الشائعة وما الاستفادة التي ستعود عليهم من هذا الأمر.
الفنان الشاب علاء عرفة، الذي شارك في مسلسل "الاختيار" كشف عن تعرضه هو و 10 من أفراد أسرته للإصابة بالفيروس قبل نحو 20 يوما، مؤكدا أنه يتماثل للشفاء في الوقت الحالي، موجها توعية خاصة حول الفيروس المستجد.