وأمام جلسة للبرلمان الذي جرى استدعاؤه من عطلة صيفية لتقرير مصير الحكومة التي تولت مسؤولياتها قبل 14 شهرا، اتهم كونتي زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف سالفيني بالسعي لاستغلال شعبيته الآخذة في التصاعد.
وفي خطوة صادمة، أعلن كونتي في الثامن من أغسطس آب الجاري نهاية التحالف مع حركة (5-نجوم) ودعا لإجراء انتخابات.
ووصف كونتي الإجراءات التي يتخذها سالفيني بأنها طائشة ”وقد تدفع البلاد إلى دوامة من عدم اليقين السياسي وعدم الاستقرار الاقتصادي“.
وقال إنه شعر بالقلق من تهديد سالفيني بأن يدعو الناس للنزول إلى الميادين في أنحاء البلاد إذا جرت إعاقة مسعاه للترشح للانتخابات، وكذلك من مطالبته ”بصلاحيات كاملة“.
وأضاف خلال كلمته التي استمرت ساعة كاملة ”لسنا بحاجة لرجال لديهم ‘صلاحيات كاملة‘، بل إلى من لديهم ثقافة مؤسسية وإحساس بالمسؤولية“.
وفي ختام جلسة مجلس الشيوخ سلم كونتي استقالته للرئيس سيرجيو ماتاريلا الذي قال إن سيبدأ يوم الأربعاء التواصل مع الكتل البرلمانية لبحث إمكانية تشكيل ائتلاف جديد.