تعيش بـ 20 شخصية بسبب حالة عقلية نادرة

السياسي -وكالات

تعاني امرأة بريطانية، من حالة عقلية نادرة تدعى اضطراب الشخصية المتعددة، تجعلها تتقمص أكثر من 20 شخصية مختلفة.

بدأت إيما لافار، البالغة من العمر 32 عاماً، تعاني من الإغماء ونوبات الانفصال وسماع أصوات مرعبة في رأسها عندما كانت في التاسعة من عمرها، وهي الآن تعيش مع ابنتها البالغة من العمر 4 أعوام، وابن زوجها الذي يبلغ 15 عاماً.

fc65e7cd09.jpg

في الحادية عشرة من عمرها، كانت تستيقظ وهي مصابة بإصابات غريبة لا تتذكرها، أو تجد نفسها في أماكن لا تتذكر أنها ذهبت إليها.

وقالت إيما متحدثة عن تجربتها: “كنت أعود إلى المنزل لأجد ملاحظات مكتوبة في غرفة نومي أو أن شخصاً ما مزق ملصقاتي أو قطّع ملابسي. أحياناً كنت آتي إلى أماكن غريبة ولا أعرف كيف وصلت إلى هناك”

c4f153db05.jpg

يركز علاجها الآن على المساعدة في بناء التواصل بين جميع حالات الشخصية المختلفة، وكسر الحواجز الانفصالية التي بناها عقلها، ومعالجة الذكريات والعواطف أو المعتقدات المحيطة بالصدمة التي أصابتها.

تختلف شخصيات إيما المتغيرة في الأعمار ولديها شخصيات مختلفة. فعلى سبيل المثال فإن إحدى شخصياتها المتغيرة، فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات تدعى لافندر.

أما شخصية تيودورا المشحونة بالغضب فعمرها غير معروف وهي واحدة من الشخصيات الرئيسية التي تلحق أضراراً بجسمها. وهناك أيضاً إميلي، 32 عاماً، وكاسي، 16 عاماً.

وهناك شخصية كلوفر، التي تتميز بالرعب من أن يتعرف عليها الأشخاص الذين أضروا بها في الماضي، لذلك تقوم بتغيير شعرها بانتظام أو مظهرها الخارجي لتكون غير قابلة للاكتشاف.

وتعاني إيما أيضاً من اضطراب ما بعد الصدمة المعقد مثل ذكريات الماضي والشعور الشديد بالخوف والقلق. والآن تتمتع المرأة بنظام علاج ممتاز ولكنها واجهت مصاعب شديدة في الحصول على دعم مؤسسات الصحة العقلية. وهي تستخدم الآن مدخراتها وميراثها الذي تركه والدها لدفع تكاليف العلاج الخاص، وتتلقى علاجاً متخصصاً مع معالجين ذوي خبرة كبيرة.

وقد واجهت إيما أيضاً تنمراً رهيباً في أعقاب تشخيصها، حيث تلقت تعليقات ورسائل تخبرها بأن اضطراب الشخصية الانفصامية غير موجود، وأنها تدعيه بنفسها أو تبحث به عن الاهتمام. وكان من الصعب عليها استيعاب هذه الأنواع من التعليقات.

f582264316.jpg

اضطراب الشخصية الانفصامية، مثل كل الأمراض العقلية، يجعل المريض شخصاً ضعيفاً وأكثر عرضة للوقوع ضحية للجريمة وسوء المعاملة. وتنجم هذه الحالة المعروفة رسمياً باسم اضطراب الشخصية المتعددة، عن صدمة شديدة أو متكررة في مرحلة الطفولة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى