أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

باسيل من لاسا: حريصون على التلاقي بمعزل عن نتائج الانتخابات

باسيل من لاسا: حريصون على التلاقي بمعزل عن نتائج الانتخابات
باسيل من لاسا: حريصون على التلاقي بمعزل عن نتائج الانتخابات

استهل وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل جولته في قرى قضاء جبيل وبلداته، بالمشاركة في قداس احتفالي ترأسه المونسينيور جورج القزي ممثلا المطران انطوان نبيل العنداري، عاونه فيه الخوري جبرايل حاتم، في كنيسة سيدة الوردية في لاسا، في حضور النائبين وليد خوري وسيمون ابي رميا، النائب السابق شامل موزايا، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية انطون سعيد، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، رئيس مكتب أمن الدولة في جبيل الرائد ربيع الياس وفاعليات وحشد من المؤمنين.

في بداية القداس، ألقى حاتم كلمة رحب فيها بباسيل، شاكرا العنداري لايفاده قزي لترؤس القداس.

وبعد الانجيل القى قزى عظة عبر فيها عن سروره بزيارة باسيل الى البلدة، وعن اعجابه "بقراءة مسؤول سياسي لرسالة مار بولس في القداس"، معتبرا ذلك "مثالا وفخرا لنا جميعا، لأننا هكذا نريد ان يكون من يمثلنا، أي قريب من مذبح الله، وهذا يدل على تقوى الوزير باسيل والتزامه الكنسي".

وأشاد بدور باسيل "الوطني، لاسيما لجهة حض المغتربين اللبنانيين على العودة الى وطنهم"، مؤكدا "دعمه في مسيرته خصوصا في هذا الموضوع". ودعا الى "التحلي في حياتنا بالشجاعة وقول الحقيقة مهما كان وقعها صعبا وان نكون شجعانا في كل عمل نقوم به".

وبعد القداس اقيم في صالون الكنيسة حفل استقبال وفطور على شرف الوزير والحاضرين، شارك فيه المطران منجد الهاشم، والقى خلاله "منسق التيار الوطني الحر" في البلدة جوزيف عبيد كلمة ترحيبية، رد عليها باسيل قائلا: "مهم أن نبدأ جولتنا اليوم في قضاء جبيل من بلدة لاسا، ونشكر منسق القضاء طوني ابي يونس، الذي حضر برنامج الزيارة، على ذلك، فهذه البلدة تمثل العيش المشترك والتوق دائما للعيش معا واحترام بعضنا البعض".

أضاف : "بدء الزيارة من لاسا، بالنسبة الي، له معان كثيرة. من طاقتها الشمسية الى طاقتها البشرية، أعطت الكثير لجبيل وللبنان، أعطت رجالات وأبطالا، وبادلتها جبيل المحبة والاهتمام والرعاية والاحتضان، وهذا هو واجبنا تجاه بعضنا البعض كلبنانيين، لأننا نمر اليوم بمرحلة الانتخابات النيابية التي يتخللها الكثير من الكلام عن أكثرية وأقلية، فالقانون الانتخابي وضع من أجل احترام الاقليات، لأنه لا يوجد في لبنان أكثرية في المطلق، وكذلك في المنطقة، فالأكثرية شيء نسبي، ومن يظن في مكان أنه أكثرية يرى نفسه في مكان آخر اقلية، وهذا شيء مهم جدا وينسجم مع طبيعة لبنان، ويجعلنا نفكر انه في المكان الذي نعتبر فيه انفسنا أكثرية، غيرنا يكون اقلية، والعكس صحيح، وكما نعامله على أنه أقلية ننتظر منه أن يعاملنا كذلك، فهذا هو مفهوم الشراكة في الوطن، وأن نعيش مع بعضنا كواحد، وهذا كان أساس التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، لذلك استمر هذا التفاهم وصمد، لأنه قام على الثقة والصدق والمحبة، ولكن الأهم في السياسة، استمر لأنه قام على مفهوم الشراكة واحترام الاخر، وهو سيستمر ويعيش الى الأبد طالما توجد شراكة واحترام وتفهم للاخر، بشعوره ومخاوفه وأحاسيسه وتطلعاته، وهذا ما تبنى على أساسه الوحدة الوطنية الحقيقية، ونحن اعتبرناه الصخرة التي عليها يبنى لبنان، لبنان المسيحي والاسلامي، لبنان مفهوم الحوار والتسامح والتلاقي وقبول الاخر وفهمه واحترامه".

وأردف : " لذلك نحن اليوم أمام امتحان جديد، بيننا وبين حزب الله وبين كل اللبنانيين، ومن خلال هذا القانون هل سنحترم هذه المبادئ أو ان رغباتنا السياسية أقوى منا وتغلب على هذه المبادئ؟ ففي المكان الذي نحترم فيه هذه القيم ونسلم بها يكون التلاقي طبيعيا، وفي المكان الذي نخذلها يكون التباعد، والتيار الوطني الحر لن يكون الا الجهة الحريصة على التلاقي، ككل مرة، بمعزل عن الانتخابات ونتائجها لأن هذه الانتخابات مرحلة ظرفية، في حين ان المبادئ شيء ثابت وباق ودائم، وهذا الشيء الذي على اساسه وضعنا أسس التعاطي مع كل الذين نتفاهم معهم انتخابيا، ونرغب بذلك، ونمد يدينا في كل الجهات، ونحاول جمع اللبنانيين مع بعضهم البعض، ولو كان هناك استحالة في جمع كل اللبنانيين في الانتخابات، فالانتخابات مرحلة تمر والتلاقي يأتي من بعدها. وقضاء جبيل لا يشذ عن قاعدة احترام الآخر".

واكد أنه منذ استلامه وزارة الطاقة والمياه، اول انجاز قام به هو "تمديد شبكات المياه والكهرباء لهذه القرى التي كانت محرومة لسنوات والوضع فيها مزر، وهذا حق لها وواجب علينا ان نقوم به، فالاهتمام بالآخر واجب وهو لا يأتي من حسابات خاصة". وقال: "نحن اليوم نستعيد حقوقنا في هذا البلد، ولا نقوم بذلك طمعا او لجشع سياسي، بل هو حق سياسي سنبقى نمارسه بتصلب للحصول عليه بالكامل، ومن خلال قانون الانتخاب هذا حققنا جزءا وحصلنا عليه، ولم نستح بالقول اننا سنستمر في تطوير هذا القانون للحصول على الأجزاء الباقية، ليس لنرى الممارسات السياسية التي نعرفها من خلال الثغرات في القانون التي تمارس علينا منطق الاكثرية والاقلية، ففي هذا البلد لا توجد اكثرية واقلية، ومن يريد أن يمارس وكأنه هو الاكثرية ستنقلب عليه الايام، لذلك علينا التطلع الى الامام وان نفكر اننا كلنا اقلية الى جانب بعضنا البعض لكي نصبح اكثرية لصالح لبنان".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟