اكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي أن "استهداف الجمعيات أمر سيىء ولكن التشكيك بها اسوأ"، واصفا "الحملة التي شنت عليها بالهيستيرية، اذ وضعت جميعها في سلة واحدة".
واعتبر بو عاصي خلال لقاء حواري في بعقلين أن "المطالبة بدراسة المعايير امر جيد، ولكن هناك معايير تعتمدها الوزارة ورقابة جيدة على كل المؤسسات"، مشيرا الى ان "المشكلة الفعلية تكمن في غياب السياسة الاجتماعية الواضحة والفعالة في لبنان، والتي يجب ان تطال الشرائح الاكثر ضعفا في المجتمع وتحدد الامكانيات المطلوبة لتطبيقها".
وتحدث بو عاصي عن نجاح الخطوة الاولى بعدم تخفيض الموازنة 20%، معلنا ان "المعركة القادمة تأمين 33 مليار ليرة لمؤسسات الرعاية والجمعيات".
وشدد على انه "لا يمكن مقاربة موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية على انها مجرد ارقام فقط، اذ يجب ان نتذكر دائما ان خلفها شرائح ضعيفة من مسنين واطفال وذوي احتياجات خاصة ونساء معنفات ومدمنين".
واعلن عن "بدء العمل لتأمين الـ33 مليار ليرة من الدول المانحة والامم المتحدة لرفع سعر الكلفة الذي تسدده الوزارة لمؤسسات الرعاية، اذ ان الكلفة المعتمدة اليوم تعود للعام 2011 اما للجمعيات فوفق عام 1996 ما هو غير مقبول". واسف ان "بعض السياسيين لا يدرك ان طلبات المسعفين تتزايد، لذا الوزارة بحاجة الى رفع هذا العدد كي تقدم المساعدة لعدد اكثر منهم ما سيؤمن ايضا من الـ33 مليار ليرة".
واكد بو عاصي ان "السياسة التي تعنى بالانسان وليس بالمنافع الشخصية هي المعنى الانبل للكلمة، اما السياسة الفعلية فهي التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات، لانها مرتبطة بالانسان، منوها بعمل موظفي وزارته الذين يحبون عملهم لذا نجحوا به".
