عقدت منسقية كسروان في حزب القوات اللبنانية ندوة عن وهب الاعضاء، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع ممثلا بالنائب شوقي الدكاش، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لوهب الاعضاء والانسجة البشرية، في قاعة المؤتمرات في بلدية زوق مكايل.
حضر الندوة الى النائب الدكاش، انطوني النجار ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، رئيس بلدية ذوق مكايل ايلي بعينو وكوكبة من رؤساء البلديات والمخاتير في كسروان وابناء المنطقة وكهنة الرعايا ورهبان وراهبات اديرة المنطقة والجوار.
افتتح اللقاء بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم تحدث نائب رئيس الهيئة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية الدكتور انطوان اسطفان عن ولادة الهيئة، مشيرا الى ان ” الفكرة انطلقت بالعام 1999 لكنها لم تبدأ عمليا وبشكل صحيح الا في العام 2010 بدعم من الحكومة الاسبانية، حيث تم وضع الهيكلية الصحيحة للهيئة والتي اصبحت اليوم مكتملة، وتعد الهيئة من احسن الهيئات في بلدان العالم”.
وختم آملا “الدعم الكافي من الدولة والحقل الطبي والناس ليصبح لدينا ما يكفي لمساعدة المرضى المحتاجين”.
واشار المتخصص بجراحة القلب الدكتور فايز ابو جوده الى ان “العملية الاولى لزراعة القلب في العالم تمت في العام 1976، وفي لبنان عام 1998. ومنذ ذلك الوقت لم يزرع في لبنان اكثر من 38 قلبا حتى اليوم، وهذا الكم من العمليات يفترض ان ينجز في سنة واحدة على الاقل لبلد بحجم لبنان ويعود السبب في ذلك لنقص التبرع بالاعضاء. فتصوروا كم من مريض كان بالامكان انقاذه لو تأمن التبرع بالاعضاء من الواهبين” .
واضاف: “هناك اشخاص اجريت لهم عمليات قلب مفتوح وزراعة اعضاء لا يزالون على قيد الحياة منذ 19 سنة ويتمتعون بصحة جيدة ويعملون بشكل صحيح”، واصفا مستشفى السان جورج في عجلتون من المستشفيات الاولى والمتقدمة في لبنان بهذا المجال، حيث تجرى عمليات زراعة القلب بمشاركة فريق عمل طبي منظم وكامل متكامل”.
وشدد على “ضرورة وهب الاعضاء حيث بامكان واهب واحد ان ينقذ اكثر من شخص واحد”.
اما المنسقة العامة في الهيئة الوطنية لوهب وزراعة الاعضاء السيدة ماري زيدان، فأشارت الى ان “برنامج وهب الاعضاء في كل دول العالم يحتاج الى قانون ينظمه، والقانون اللبناني موجود منذ العام 1983، ونعمل اليوم على تطويره وتنظيمه وتعديله مع الجهات المختصة والمعنية ليتماشى مع تطور العصر وتقدم التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع”.
واملت السيدة زيدان في ان “تعمل الحكومة الحالية لاصدار المرسوم الذي وافق عليه مجلس شورى الدولة والذي اعطى الهيئة بحسب القانون الرسمي صفة “المرجع الرسمي الوحيد المخول ان ينظم ويتابع كل عمليات وهب وزرع الاعضاء والانسجة في لبنان مع العمل على توعية المجتمع وتدريب المتخصصين في القطاع الطبي كي نعمل معا على رفع مستوى وهب الاعضاء في لبنان”.
وشرحت طريقة عمل الهيئة وهيكليتها مشيرة الى ان حاملي بطاقة وهب الاعضاء اصبحوا حتى الساعة اكثر من 28 الفا وهذا جيد
وختمت زيدان: “اما بالنسبة الينا فهذا الرقم ليس جيدا، كوننا نتعامل مع كل مستشفيات لبنان، وعلينا العمل اكثر على الناس لاقناعهم باهمية هذا البرنامج واهميته على الصعيد الانساني والوطني”.
وتناول الموضوع كنسيا الاب لويس خواند الذي اشار الى ان “الكنيسة تبارك الانسان وتبارك جسده، حيث في هذا الجسد صورة الله مع العلم كليا بما يخدم الانسان . اذ لا مصلحة للكنيسة الا خدمة الانسان هيكل الله فيه. اما في ما يتعلق بالموت الدماغي بنظر الكنيسة والقلب هو موت الانسان والكنيسة تستند على الانسان”.
واشار القاضي الشيخ سعد الله الحسي الى ان “الصورة العامة