تنسيق معارض بين المستقبل والاشتراكي... انتقادات مضبوطة على وقع 'افضل الممكن'

تنسيق معارض بين المستقبل والاشتراكي... انتقادات مضبوطة على وقع 'افضل الممكن'
تنسيق معارض بين المستقبل والاشتراكي... انتقادات مضبوطة على وقع 'افضل الممكن'
تحت عنوان " انتقادات مضبوطة من "المستقبل" و"الاشتراكي" للحكومة" كتبت كارولين عاكوم في صحيفة "الشرق الأوسط" وقالت: بعد نحو شهر من حصول حكومة حسان دياب على ثقة البرلمان واتخاذ الأحزاب المعارضة، وتحديدا "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" قرارا بمنحها فرصة في المرحلة الأولى لمراقبة أدائها، بدأت مواقف الطرفين ترتفع انتقادا للحكومة، وأكثرها حدة تلك التي أطلقت بعد اتخاذها قراراً بعدم دفع سندات "اليوروبوندز".
لكن هذه الانتقادات على حدّتها لم تصل إلى مرحلة "طرح الثقة" بالحكومة، لقناعة الجميع أن وجودها أفضل من الفراغ وبالتالي المراقبة. وهذا ما سبق لرئيس "الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط أن دعا إليه قبل أيام قائلا: "بدعم الحكومة لأنّه إذا حلّ الفراغ سقطنا جميعاً في المجهول" وهو ما عاد وأكد عليه النائب في "كتلة اللقاء الديمقراطي" بلال عبد الله، في موقف لا يختلف كثيرا عن نظرة "المستقبل" وإن لم يعلن عنه صراحة مؤكدا أنه سيكون في موقع المراقب. ورغم دعوته لدعم الحكومة، انتقد جنبلاط كلام رئيسها المتعلق بقرار "اليوروبوندز"، سائلا: "ماذا تخفي هذه الحكومة التي لم يذكر رئيسها كلمة عن الإصلاح وقطاع الكهرباء، وحماية الصناعة وضبط الحدود الشرعية وغير الشرعية، وتجاهل كورونا والتشكيلات القضائية وغيرها".
وقال عبد الله لـ"الشرق الأوسط": "لا نزال نؤكد على منح الحكومة الفرصة، لأن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة، وإذا فشلت الحكومة فسندخل في المجهول". ويضيف "انتقادنا لقرار عدم دفع اليوروبوندز الذي أتى بعيدا عن أي خطة إصلاحية، لأنه وبدل طرح حلول كانت كلمة دياب مرتكزة على تحميل غيره المسؤولية والهجوم فقط على الحريرية السياسية التي لا تختصر وحدها هذه الحقبة، بل إن معظم الطبقة السياسية الموجودة معه في الحكومة كانت مسؤولة، فيما يبدو أنه تزوير للتاريخ". ويبدو واضحا أن الحليفين "المستقبل" و"الاشتراكي" متفقان في مقاربة هذه المرحلة، ورغم البيان الحاد الذي أصدره "تيار المستقبل" يوم أول من أمس بعد قرار الحكومة بعدم دفع سندات اليوروبوندز، لم يعلن تراجعه عن الفرصة التي سبق أن منحها للحكومة. وهو ما لفت إليه مصدر قيادي في "المستقبل" قائلا: "نحن جزء من الحركة السياسية في البلاد وسيكون لنا موقف من كل قضية كما حصل في استحقاق اليوروبوندز"، وأكد هذا الموقف النائب في "المستقبل" نزيه نجم قائلا في حديث تلفزيوني: "نتمنى للرئيس حسان دياب أن ينجح، لكنّ النظام المالي في البلد كلّه أخطاء... نحن جزء من هذا البلد وأخذنا قرارا بالتفرج وإعطاء الرأي".
وقال المصدر القيادي لـ"الشرق الأوسط": "البيان كان ردا على المقاربات غير الدقيقة التي تحدث عنها دياب، بحيث إنه على الحكومة أن تقدم الحلول وتتخذ الإجراءات بدل أن تحمّل المسؤولية لغيرها، وهي التي كانت قد وعدت بتقديم خطة في نهاية شهر شباط". ويضيف "حتى أن قرار عدم دفع اليوروبوندز، الأول في تاريخ لبنان، اتخذ من دون أن يترافق مع خطة واضحة فيما كان التركيز على انتقاد النموذج الاقتصادي السابق من دون تقديم خطة أو إجراءات بديلة".

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى